ان حجم المخطط الذي تنفذه الإمارات وكيان العدو الإسرائيلي برعاية امريكية كبير وخطير لا يتوقف فقط في إطار تمكين كيان العدو الاسرائيلي من العسكرة والاستيطان على الجزر كما هو حال جزيرة سقطرى، بل انه يضم مشروع استعماري يهدف إلى أحكام السيطرة على السواحل الشرقية والجنوبية لليمن امتدادا من باب المندب إلى سواحل المهرة وتهيئتها امنيا لاانتشار جيش العدو الاسرائيلي بشكل مستمر.
المخطط الإسرائيلي للسيطرة على الجزر والسواحل اليمنية.. الأهداف والأبعاد والتداعيات فخلال العامين الماضيين تم استحداث عدد من القواعد العسكرية في اكثر من نقطة تمركز على جزيرة سقطرى وايضا جزيرة ميون وعلى السواحل وباب المندب وتم نشر وحدات عسكرية خاصة لكيان العدو تحت غطاء اماراتي” كما معلوم” وتم اعادة نشر و تموضع مجموعات كبيرة من الأسلحة الهجومية والمعدات الخاصة باعمال التجسس والاستخبارات والاستطلاع .
وعليه الإمارات وهي تلعب دور الشرطي الاسرائيلي ستواصل برعاية وتشجيع امريكي في تمكين كيان العدو الإسرائيلي على السواحل وباب المندب بمستوى اوسع وستعمل على تهيئة المزيد من الجغرافيا في الجنوب وتامينها لاستقبال قوات وأسلحة إضافية إسرائيلية؛ وذلك للوصول إلى تحقيق غايات المخطط المفترضة والتي يمثل جوهر الطموح الاسرائيلي وجوهر اهدافه الاستراتيجية التي يمكن ان نصيغها كالتالي:
1- رغبة إسرائيل في إحكام السيطرة على باب المندب والسواحل والجزر بشكل مباشر وتحويلها إلى مستوطنات وقواعد دائمة لبحرية الجيش الإسرائيلي.
2 – جعل جزيرة سقطرى وميون مركزاً رئيساً؛ لتنفيذ أعمال التجسس والاستخبارات ضد اليمن ودول أخرى إيران بالمقدمة، وتحويلها إلى محطات استراتيجية لإحكام السيطرة على البحر العربي والمحيط الهندي والأحمر
-3 السيطرة على خط التجارة والملاحة الدولية ، على امتداد البحر العربي ومضيق باب المندب إلى البحر الأحمر؛ ليجعل وجعلها تحت تصرف هيمنتها الأمنية.
4 – تسعى إسرائيل إلى أن تجعل من سقطرى وميون مواقع متقدمة في المواجهة ضد إيران ودول محور الممانعة وممارسة ضغوطاتها الأمنية والعسكرية في البحر العربي والأحمر والتي قد تكون هجمات بحرية أو قرصنة أو عمليات تجسسية .
في الأخير ما نود التاكيد عليه كظرورة ان مايحضر له كيان العدو الإسرائيلي والإمارات في جنوب اليمن مخطط خطير يهدد أمن واستقرار الملاحة الدولية واستقرار المنطقة ككل، فرغبة كيان العدو الاسرائيلي هي السيطرة على أهم مفاصل اليمن الاستراتيجية (جزره وسواحله ومضيق باب المندب)، وجعلها محطات رئيسية لأعمالها العدوانية والتجسسية تجاه الدول المناهضة لوجودها وتحديدا إيران وباقي دول المحور، بالتالي هذا سيترتب عليه الكثير من التداعيات منها هدم منظومة الأمن البحري الدولي والإقليمي في المحيط الهندي والبحر العربي والأحمر وضرب استقرار التجارة العالمية.
اما بالنسبة للعاصمة صنعاء فهي ترقب هذا المخطط وتاخذ في راس اولوياتها وضع استراتيجية مضادة لاحباط هذا المخطط وطرد القوات الاسرائيلية والاماراتية من جنوب اليمن ككل والجزر والسواحل بشكل خاص والقوات المسلحة اليمنية في صنعاء لن تألوا جهداً في تنفيذ سيناريوهات رد عسكرية مباشرة وعمليات تستهدف القواعد والثكنات التي يتمركز عليها جيش كيان العدو الاسرائيلي التي اصبحت حرفيا ضمن بنك الاهداف العملياتية لوحدة الصواريخ والطيران المسير.