لا زالت القوات المسلحة اليمنية تمنع دول العدوان من نهب النفط اليمني وتطالب بالتزام المجتمع الدولي بتوريد مبالغ صادرات النفط لصالح رواتب اليمنيين ومصالحهم وليس لبنوك الخارج او لقادات ما يسمى بالشرعية الزائفة واضافة الى نجاح تحذيرات صنعاء في منع نهب النفط اليمني فثمة مؤشرات بتغير المعادلة العسكرية صوب طرد القوات السعودية والإماراتية والأجنبية ومنعها من التواجد في الجزر والسواحل اليمنية.
وفي ظل صمت المرتزقة وقادتهم وحكومتهم عن الاحتلال السعواماراتي والأجنبي للأراضي اليمنية تظهر سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني لتعلن رفضها لذلك الاحتلال والتواجد الغير شرعي بل وتترجم اعلانها ورفضها بارسال طائراتها المسيرة التحذيرية التي غيرت المعادلة وتنذر بحرب بحرية جوية قادمة لطرد القوات المحتلة للجزر والموانئ اليمنية.
وفي هذا الإطار كشفت وكالة أنباء عالمية عن تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عملية استخباراتية في جزيرة سقطرى اليمنية.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن تحليق طائرات مسيرة تابعة للقوات المسلحة اليمنية من نوع راصد في أجواء سقطرى للمرة الأولى منذ بداية العدوان على اليمن. وأضافت أن طائرات راصد مهمتها الإستطلاع وجمع المعلومات عن الأهداف سواء فوق الأراضي اليمنية أو في المناطق الحدودية.
على ذات السياق أشارت وسائل إعلام خارجية إلى إن تحليق الطيران المسير الاستطلاعي في جزيرة سقطرى يعني أن قوات العدوان السعودي الإماراتي والقوات الأجنبية المتواجدة على الجزيرة أصبحت ضمن بنك أهداف القوة الصاروخية التابعة للقوات المسلحة اليمنية مايعرف بسلطة صنعاء.
مؤكدة أن جزيرة سقطرى تعد من أقصى النقاط على الأراضي اليمنية لكن الصواريخ يمكنها الوصول للعاصمة الإماراتية أبو ظبي ومناطق بعيدة في السعودية وحتى إلى قلب كيان الإحتلال (إسرائيل).
ويرى خبراء عسكريون بأن وصول الطائرات المسيرة إلى سماء سقطرى يعني أن القوات الإماراتية و الأجنبية المتواجدة على الجزيرة لم تعد في مأمن، وأن صنعاء أطلقت بتلك العملية رسالة تحذيرية أيضا للقوات البريطانية المتواجدة في محافظة المهرة الحدودية والإسرائيليين المتواجدين في مطار الريان بحضرموت.
وكانت مصادر محلية قد كشفت عن مشاهدة طائرات مسيرة تحلق في أجواء جزيرة سقطرى اليمنية ما أثار الرعب والهلع في صفوف القوات والفصائل الإماراتية. كما أشارت إلى إن تحليق الطائرات المسيرة أحدث ارتباكا كبيرا لدى القوات الإماراتية ما أجبرها على إخلاء مواقعها العسكرية التي تتمركز فيها خوفا من استهدافها.
توعد صنعاء
وكان رئيس الإستخبارات العسكرية بصنعاء قد توعد دول العدوان السعودي الإماراتي وحلفائهما بمعركة في البحر لرفع الحصار على الشعب اليمني وإنها ستكون أشد وأعنف المعارك مع دول العدوان.
وقال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع بصنعاء عبدالله الحاكم: أن دول العدوان لم تصل إلى نقطة السلام في اليمن رغم الهدنة وإنها تسعى لتحقيق أطماعها، وأنه من الخطأ الركون إلى الهدنة أو التهدئة وأن المطلوب تعزيز أنظمة وأدوات الردع عسكريا واقتصاديا وعلى كافة الصعد.
وأكد الحاكم بأن المواجهة البحرية المتوقعة قد تكون من أشد المعارك مع دول تحالف العدوان لرفع الحصار على الشعب اليمني. وأكد أن الرسائل القادمة ستكون أشد وأنكى – حد وصفه.
وعلى السياق، أكد مسؤول عسكري في صنعاء تغطية الطائرات المسيرة اليمنية كافة الحدود البحرية لليمن بما فيها تلك في المحيط الهندي، مشدداً على ان التواجد الأجنبي في الجزر اليمنية لن يستمر طويلاً.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر، في تدوينة على (تويتر)، معلقا على كشف وسائل إعلام دولية تنفيذ صنعاء عملية جوية في سقطرى: “بغض النظر عن طبيعة المهمة إستطلاعية كانت أو قتالية ففي نهاية الأمر نحن أمام مسيرات يمنية تحلق فوق أجواء يمنية وبإمكانها الوصول ليس لأرخبيل سقطرى فقط بل والى أقصى نقطة في حدودنا البحرية هناك في المحيط الهندي”.
وأضاف: “متابعة ورصد وتوثيق كل ما يجري في الجزر أمر طبيعي لأنها جزر يمنية”. وتابع: “ولأن الوضع غير الطبيعي خضوع الجزر للاحتلال، وهذا لن يستمر طويلاً، فالوعي بما يحدث مقدمة أساسية لما سيأتي، وما يتوجب كشفه وتوضيحه غداً سيضاعف من حجم الاهتمام وسيزيد من مستوى التحرك”.