كتب/ علي عبدالكافي الذاري
الظاهر رحمة والباطن عذاب ..!
لأجل مصلحة الجامعة سـ نضرب عن التعليم لأجل الطالب لن أصحح النتائج لأجل مصلحة الطالب لن ألقي محاضرة اليوم لأجل ولأجل الخ…
– اااح اااح عجباً عجب لأجل مصلحة الطالب يتوقف التعليم ، كيف هذا؟ لأجل أشخاص يتوقف التعليم داخل الجامعة ، كيف يا دكتور أجبني هل توقيفي عن التعليم مصلحتي؟ ، ومن إيقاف محاضراتي مصلحتي ؟،وعدم تصحيح نتائجي مصلحتي؟ ، وعدم توفير أبسط حقوقي كـ طالب مصلحتي؟ ، عرقلتي عن الدراسة وعدم منحي فرصة لترتيب أمور مستقبلي الذي يضيع امام عيني بسبب تعليق الدراسة مصلحتي ؟ ، حماية الفاسدين واكلي أموال الجامعة الذي يدفعها الطالب مصلحة الطالب ؟ ،
– انا لا أتحدث عن نفسي فقط ، بل أتحدث عن طلاب وطالبات جامعة صنعاء ، الذي باع بعضهم خاتم أمه لأجل رسوم الجامعة ،والذي يعمل جاهداً ويتلقى أسوأ المعاملات لأجل توفير رسوم الجامعة ومستلزماتها الدراسية ، والذي باع أغلى ما يملك لأجل أن يتعلم ، والذي أتى من قريته لأجل أن يتعلم ، وهناك غيرهم وغيرهم من الطلاب الذي يعانون لأجل أن يتعلموا
– الم يكفيكم ما تحصلون عليه من رواتب كبيرة من الدولة ، الم يكفيكم ما تحصلون عليه من بيع الكتب الغالية ، الم يكفيكم ما تحصلون عليه من مكافآت وحوافز شهرية ، والخ …
– سـ تجيبون أنها حقوق لكم ، ولكن اين حق الطالب الذي عليكم ، أجيبوا؟ أعطوني سبب واحد مقنع لأفعالكم ، لا أجد إلا المبررات الواهية والأكاذيب والتستر عن الفساد الذي كان حاصل ، أصبح الطالب يملك الوعي الكافي لكشفكم ، أصبح الطالب قادر أن يتحرك بـ قضيته ، وإن يصرخ بوجهكم وإن يطالب بأبسط حقوقه ، لذلك كونوا على استعداد كبير لاحد الايام الذي سيأتي بـ طوفان بشري يطالب بحقوقه
– فأنتم الا قلة قليلة من دكاترة جامعة صنعاء ، فـ هناك دكاترة يهتمون بقضية الطالب ويهتمون به ، وهم من أرادوا أن يرفعوا من مستوى بلدنا وإيصال التعليم بارقى مستوى له ،
فـ شكرًا لكل دكتور أراد مصلحه الطالب وحافظ عليه ورفض ما ينادي له بعض الدكاترة الذي أرادوا مصالحهم ومصالح أشخاص والتستر على الفساد ، فأنتم الرحمة التي أمن الله علينا بها ، وهم العذاب الذي اغوتهم المطامع والفساد وطمس على قلوبهم وأعينهم .
وأختم كلامي بهذي العبارة عسى أن يرجعوا الى رشدهم (” أخرجوا المستعمر من أنفسكم يخرج من أرضكم “)