عمليات عسكرية مزدوجة تحذيرية لحماية الثروات اليمنية واقتصادية لقبول شروط الهدنة

246
عمليات عسكرية مزدوجة تحذيرية لحماية الثروات اليمنية واقتصادية لقبول شروط الهدنة

خاص

تصاعدت نبرة تحذيرات صنعاء لتحالف العدوان بشكلٍ ملحوظ الفترة الأخيرة، وعودة مساعي الولايات المتحدة لممارسة ضغوط على صنعاء من أجل دفعها للتراجع عن استحقاقات صرف المرتبات ورفع الحصار، الأمر الذي يعني أن مسار التهدئة يواجه فشلاً وشيكاً ستترتب عليه تداعيات غير مسبوقة.

وحذرت قوات صنعاء الشركات الأجنبية من نهبِ الثروةِ اليمنيةِ، وجددت التحذير لكافةِ الشركاتِ المحليةِ والأجنبيةِ بالامتثالِ الكاملِ لقراراتِ سلطة صنعاء بالابتعادِ عن أيِّ مساهمةٍ في نهبِ الثروةِ اليمنيةِ.

وأكدت أنها لن تترددَ في القيامِ بواجبِها في إيقافِ ومنعِ أيّ سفينةٍ تحاولُ نهبَ ثرواتِ الشعب اليمني، وأنها بعونِ اللهِ قادرةٌ على شنِّ المزيدَ من العملياتِ التحذيرية دفاعا عن الشعب اليمني العظيمِ وحمايةً لثرواتِه من العبثِ والنهبِ.

وكانت اللجنة الاقتصادية العليا لصنعاء، جددت دعوتها للشركات المحلية والأجنبية، إلى الامتثال لقرار منع نهب الثروة السيادية، والذي اتخذ لصون حقوق الشعب اليمني، وإيقاف عمليات النهب الواسعة للثروة اليمنية وحرمان كافة أبناء الشعب اليمني من الاستفادة منها.

عمليات تحذيرية

وشنت صنعاء عمليات تحذيرية ضد سفن نفطية أجنبية، وذلك بعد أن وجهت لها عدة رسائل تحذيرية، العملية الأولى استهدفت ميناء الضبة في حضرموت، والثانية استهدفت ميناء قنا في شبوة.

العمليات التحذيرية لم ينتج عنها اي اصابة لا في السفن ولا الطاقم، حيث أوضح متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن هدف العمليات حماية الثروة الوطنية السيادية باعتبارها من حقوق الشعب المظلوم وعلى رأس تلك الحقوق مرتبات موظفي الدولة في كل المناطق اليمنية.

التحذيرات تحمي الثروات

في تطور وصفه مراقبون واقتصاديون بنجاح لتحذيرات صنعاء، ألغت سفن نقل أجنبية جديدة عقود لتصدير النفط اليمني عقب الهجمات التحذيرية التي استهدفت ميناء الضبة بمحافظة حضرموت.

وأبدت الشركات الاجنبية تخوفها من التحذيرات واخذتها على محمل الجد باحجامها عن ابرام اي صفقات عبر المرتزقة لنهب ثروات اليمن من الغازو النفط.

وتجلى ذلك في احجام شركت توتال الفرنسية قبولها بعروض حكومة المرتزقة لاعادة تصدير الغاز اليمني عبر منشأت بلحاف، الجهود والعروض اصطدمت بمخاوف فرنسية من قيام قوات صنعاءء بقصف المنشأة بصواريخ باليستية.

حيث كشفت مصادر محلية مطلعة في محافظة شبوة عن مغادرة أغلب مهندسي شركة “توتال” الفرنسية منشأة بلحاف الغازية بعد تحذيرات تلقتها من الجيش اليمني. وقالت إن العشرات من مهندسي شركة “توتال” الفرنسية أوقفوا نشاطهم في المنشأة الغازية وبدأوا بالمغادرة عقب تهديدات أمنية أبلغت بها الشركة جميع العاملين في المنشأة.

بيان ثلاثي سخيف

على ذات السياق، علق نائب وزير خارجية صنعاء حسين العزي، عن اصدار بيان ثلاثي لسفراء واشنطن ولندن وباريس، أدين فيه العملية التحذيرية الأخيرة واصفين الجوم بالإرهابي.

وقال العزي أن البيان موقف سخيف وغير منطقي، كونه أدان حماية ثروات الشعب بدلا من أن يدين سرقتها، وأضاف في تغريدة له: أن البيان ليس مستغربا باعتباره صادر من دول متورطة في كل جرائم الحرب والحصار والدمار التي طالت بلادنا.

وأكد نائب وزير الخارجية أن صنعاء ستستمر في حماية ثروات الشعب ولن تتوقف حتى تتوقف وتختفي للأبد كل عمليات النهب والسرقة.

ضغط اقتصادي أثناء المفاوضات

وتأتي هجمات صنعاء في وقت تستمر فيه المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق موسع في شأن الهدنة، والتي تتضمن من بنودها آلية لدفع رواتب موظفي القطاع العام.

والهجمات تستخدمها صنعاء كأداة ضغط لتحقيق مكاسب إضافية خلال المحادثات وليس تصعيد عسكري، فالهجمات تحمي ثروات اليمن النفطية التي تستفرد بها فصائل المرتزقة الموالية لتحالف العدوان متجاهلين بقية الموظفين المحرومين من الرواتب لأكثر من سبعة أعوام.

وكان رفضت صنعاء موافقة التحالف على جزء من بنود الهدنة بسبب استبعادهم رواتب فئة القوات المسلحة، مصرين على أن تكون الرواتب لجميع الموظفين حسب كشوفات 2015 قبل بدء حرب التحالف العدوانية.

مباركة العمليات التحذيرية

عبر ناشطون وسياسيون عن مباركتهم لعملية القوات المسلحة في حماية ثروات اليمن النفطية من النهب والرسالة التحذيرية التي وجهتها لسفينة أجنبية حاولت خلسة نهب النفط اليمني من ميناء قنا.

معربين عن سخريتهم من البيان الامريكي الفرنسي البريطاني ذلكم الثلاثي الاستعماري الملوث تأريخه بابشع الجرائم ضد الانسانية. مؤكدين ان سرقة ثروات اليمن غير مقبولة وان للقوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني الحق في حماية ثرواتة من السرقة والنهب من قبل تحالف العدوان ومرتزقته وداعميهم.

وأضافوا نحن مع حماية ثروتنا النفطية والغازية وغيرها من الثروات الوطنية من أي دولة كانت ومن عملائهم ومرتزقتهم المحليين. وتابعوا: هذا نفط يمني وثروات يمنية سيادية فما شئنكم انتم بها ام ان عمليات حمايتها من النهب والسرقة أوجعتكم فحين كنتم تنهبون خيرات اليمن كنتم صم بكم والان عندما منعتم من النهب صرختم وسمعنا عويلكم.

يشار الى انتهاء هدنة مبدئية في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التي اتفقت الأطراف بموجبها على ايقاف اطلاق النار بشكل كامل في اليمن ودول التحالف، والتي كانت امتداد لهدنة أبريل (نيسان)، التي توسطت فيها الأمم المتحدة، ثم جددت مرتين. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن روح الهدنة سادت على رغم انتهائها ولم يحدث إلا مستويات منخفضة نسبياً من العنف على الجبهات الرئيسة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر السياسي
المشهد اليمني الأول

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا