تتسارع الأحداث السياسية وتتزايد التوترات العسكرية في مناطق سيطرة دول تحالف العدوان السعودي – الإماراتي بالمحافظات الجنوبية وأجزاء من مدينتي مأرب وتعز.
ويتزايد في ظل ذلك الإنفلات الأمني وتردي الخدمات في تلك المناطق ، في ظل استمرار انتهاك السعودية والإمارات للسيادة اليمنية وعبثهما عبر أدواتها بالشأن اليمني وسعيهما لتمزيق النسيج الاجتماعي واثارت الفتن والنعرات بين اليمنيين ودعمهما لإنشاء التشكيلات العسكرية المليشاوية المتعددة واحتجاز القادة المعارضين لسياستهما.
وفي ضوء ذلك اعترفت قيادات في جماعة الإخوان في اليمن (حزب الإصلاح) باحتجاز دول التحالف لمحافظ مأرب سلطان العرادة الذي كان يشغل أيضا منصب عضو فيما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي التابع لدول العدوان.
وطالب عبدالله بن عبود الشريف، نجل رئيس فرع الإخوان (الإصلاح) بمأرب، بسرعة عودة العرادة المحتجز في السعودية، معتبرا عودته إلى المدينة أهم من سلطة ما يسمى بالمجلس الرئاسي. وكتب ابن الشريف تغريدة على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيه: “عودة العرادة ضرورية ويروح الرئاسي في ستين داهية”.
والعرادة واحد من أعضاء المجلس الثمانية الذين يحتجزهم تحالف دول العدوان منذ استدعائهم قبل أسابيع، وتشهد مناطق مدينة مأرب الخاضعة لسيطرة دول العدوان تطورات عسكرية ما يشير إلى مخاوف “الإصلاح” من تداعياته على نفوذه في المحافظة النفطية.
ويتزامن ذلك مع اشتداد الخلافات بين التشكيلات المليشاوية لقبائل مأرب والتشكيلات المليشياوية المحسوبه على حزب الإصلاح وانفجار الوضع في عبيدة بين قبائل الدماشقة (مليشيا الإخوان) مع مليشيات مايسمى بالحرس الرئاسي الذي يقوده بن معيلي الموالي لطارق عفاش والإمارات.
من جانب آخر كشفت مصادر مطلعة عن إنقلاب وشيك على مليشيات مايسمى بالمجلس الانتقالي في مدينة عدن برعاية تحالف دول العدوان السعودي الإماراتي وترتيبات لتفجير الوضع عسكريا ومواجهة مليشيات طارق عفاش عما قريب .
وقالت المصادر إن مليشيات مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي أعلنت الاستنفار في أوساط تشكيلاتها استعداداً لمواجهة مليشيات طارق عفاش الواصلة إلى مدينة عدن برعاية تحالف دول العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية والإمارات منذ ثمان سنوات.
وأضافت المصادر إن قيادة ما يسمى بالمجلس الانتقالي أصدرت توجيهات سرية إلى قادة مايسمونه بألوية ألعمالقة والاسناد والعاصفة في عدن لتفجير الوضع عسكرياً.
وأكدت المصادر أن القوات السعودية رصدت تحركات لمليشيا الانتقالي وحذرت قيادته من أن أي تصعيد سيقابل بقوة ، فيما يرى مراقبون ان التصريحات السعودية لا تغدو عن مسرحية هزلية عبثية مكشوفة وان اي تحركات للانتقالي او لطارق ومليشياتهما لا تتم الا بدعم وضوء أخضر إماراتي – سعودي.
وحسب المصادر فإن الانتقالي يسعى من خلال القبول شكليا بتواجد مليشيات لطارق عفاش في عدن وخروج تشكيلات المجلس من المدينة صوب محافظات لحج وأبين والضالع هو للحصول على مرتبات مليشياته من السعودية بالتزامن مع ايعازه لتشكيلات أخرى موالية له بتفجير الوضع في عدن بذات الوقت.
وعلى ذات الصعيد يتهيأ طارق عفاش أيظا لتفجير الوضع في مناطق سيطرة دول العدوان بتعز وذلك من خلال تجهيز مليشياته المنضوية تحت مايسمى بلواء العمالقة واللواء العاشر واستعدادها لدخول مدينة تعز عبر منفذ منطقة الكدحة لاحلال مليشيا طارق بدلا عن مليشيا الإخوان داخل مدينة تعز .
ويأتي ذلك في ظل مغادرة عيدروس الزبيدي رئيس مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي التابع لدول العدوان الذي ترك عدن في وقت سابق في ظل أنباء عن استدعائه للبقاء بجانب العرادة والعكيمي وقيادات اخوانية وتابعة للعدوان السعودي الاماراتي .
ويرى سياسيون وعسكريون أن احتجاز تلك القيادات وتحرك مليشيات طارق عفاش في تعز وعدن وكذا تحركات المليشيات التابعة له في مأرب مؤشرات بإعطاء الضوء الأخضر لطارق عفاش للبدء بتفجير الوضع عسكريا بما ينذر بصراعات أخرى قادمة تسعيا من خلالها السعودية والإمارات (قادة العدوان) الى خلط الأوراق وتفكيك اليمن وتشطيره ليتسنى لهما تنقيذ أجنداتهما الاقليمية والدولية وبسط نفوذهما لبقائهما باحتلال الموانئ والجزر والأراضي اليمنية ونهب مزيد من ثروات اليمنيين ومقدراتهم.