عمت فوضى الابتزاز الجنسي، الثلاثاء، مناطق سيطرة التحالف جنوب وغرب اليمن، في حين تنحدر محافظاته نحو مستنقع خطير مع تسجيل المزيد من حالات الاختطاف والاغتصاب الجماعي.
وأعلن في عدن اعتقال عناصر في فصائل الانتقالي متورطين بابتزاز فتيات في حين تتحدث تقارير حقوقية عن تسجيل عشرات حالات الابتزاز في المدينة التي تحولت إلى مستنقع تحكمها المخدرات وتجارة الجنس بزعامة ضباط من التحالف.
والتطور الخطير في عدن التي لم تصحو بعد من صدمات مسلسل اختفاء الفتيات، تتزامن مع وضع أخطر في محافظة تعز المجاورة والخاضعة لسلطة فصائل الإصلاح، وقد سجلت المدينة التي لم تفيق بعد من صدمة محاولة انتحار ناشطة تعرضت لابتزاز جنسي على حادثتين مروعتين احدهما بحق طالبة مدرسة عثر عليها مرمية في مبنى مهجور وفي حالة صحية سيئة بعد تعرضها لاغتصاب جماعي، في حين تتحدث تقارير إعلامية عن تسجيل حادثة تعد الثانية في أقل من 24 ساعة وتتعلق بطالبة جامعية قفزت من حافلة عقب محاولة اختطافها في حي الكوثر.
والوضع الحالي ليس بجديد على مدن تحكمها المليشيات وتتقسم أحيائها كمربعات سكنية ويعيش سكانها تحت رحمة الفوضى، لكنه يعكس طفح الناس هناك ممن باتوا يستعرضون تلك الجرائم إعلاميا في ظل تماهي الفصائل المحسوبة على الأمن أو محاولة تمييع القضايا بوساطة وضغوط داخلية.