أقيم امس الأحد بمحافظة ذمار مهرجان العرس الجماعي الثالث لـ 720 عريسا وعروس من أبناء المحافظة برعاية وإشراف الهيئة العامة للزكاة.
وخلال المهرجان، عبر محافظ ذمار، محمد ناصر البخيتي، عن شكر قيادة المحافظة للهيئة العامة للزكاة لإحيائها هذا الركن وصرف الزكاة في مصارفها الشرعية.
وقال البخيتي “أصبحنا اليوم نلمس أثر الزكاة في الواقع، وإحياء هذه الفريضة مهم جدا، وخصوصا أن المستفيد الأول هو المزكي، وإيتاء الزكاة تزكية للنفس والمال، وقد أهملت هذه الفريضة خلال مرحلة سابقة، أما اليوم فقد أصبحت مشاريع الزكاة تعم أرجاء المحافظات الحرة التي تنعم بالأمن والاستقرار”.
ولفت إلى أن المناطق المحتلة تعيش انفلات أمني وكل الذين استدعوا العدوان اليوم محتجزين في عواصم دول تحالف العدوان، مشيرا إلى تزامن العرس الجماعي الثالث مع بشائر النصر، واهتمام القيادة بالمحتاجين والشباب.
من جانبه أوضح وكيل الهيئة العامة للزكاة، علي أحمد السقاف، أن الشعب اليمني في إحياءه هذا الركن استطاع تعزيز التكافل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للزكاة نجحت في رسم البسمة في وجوه أكثر من عشرة آلاف عريس وعروس.
وأكد أن تحصين عشرات الآلاف من الشباب يأتي بفضل الله وتضحيات الشهداء وثورة21 سبتمبر التي رسمت هذه اللوحة الجمالية، مبينًا أن الشعب اليمني هو الوحيد الذي خرج من بين الركام يفرح بعرس هذه الاعداد من الشباب، فيما يرسم مرتزقة العدوان في المحافظات المحتلة القتل والتشريد والاغتيالات.
وقال “نريد أن نوصل رسالتنا للعدوان الذي اغتاظ من هذا العرس”، معبرا عن مباركة رئاسة الهيئة للعرسان والشكر لمكتب هيئة الزكاة بذمار على التنظيم المميز للمهرجان.
من جانبه أشار مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة، إبراهيم المتوكل، إلى أن الـ720 عريسا وعروس المحتفى بزفافهم من الفئات التي تمثل مصارف الزكاة، من فقراء ومساكين وجرحى ومعاقين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم وفاقدي البصر والمعسرين ممن تجاوزت أعمارهم 25 عاما.
وأوضح أن اختيار العرسان تم وفق آلية للمستحقين لكي يكملوا نصف دينهم وتحصينهم من الحرب الناعمة التي يقودها طواغيت العصر أمريكا وإسرائيل، مستعرضا مشاريع الهيئة التي شملت مجالات متنوعة.
ولفت المتوكل إلى أن أكثر من 119 ألف و481 من أبناء المحافظة استفادوا من مشاريع الهيئة بتكلفة 2 مليار و428 مليون ريال، إضافة إلى 15 ألف قدح من الحبوب.
مهرجان العرس الجماعي الثالث لـ 800 عريس وعروس
فيما شهدت حجة، الأحد، مهرجان العرس الجماعي الثالث، الذي تنظمه الهيئة العامة للزكاة لعدد 800 عريس وعروس من أبناء المحافظة، تحت شعار “معا لتيسير المهور وتحصين الشباب ومواجهة الحرب الناعمة”.
وجسد المهرجان، الذي احتضنته مديرية عبس بحضور المحافظ هلال الصوفي ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، الهوية الايمانية في أبهى صورها.
وفي الحفل، بارك محافظ حجة هلال الصوفي للعرسان إكمال نصف دينهم، مثمنا جهود الهيئة العامة للزكاة في تنظيم المشاريع الخيرية المتنوعة بحسب المصارف الثمانية.
ودعا المكلفين إلى إخراج الزكاة، لافتا إلى أن مشروع العرس الجماعي انموذج حي وشاهد عيان لمصارف الزكاة، منوهًا بجهود كل من أسهم وشارك وبادر في تنظيم المهرجان.
فيما أشار رئيس الهيئة، الشيخ أبو نشطان، إلى أن اليمن يتفرد بتحقيق الانتصارات العظيمة في الجبهة الاجتماعية في الوقت الذي نرى فيه أعداء الله يجاهرون بالكفر والتطبيع مع اليهود والنصارى في بلاد الحرمين الشريفين.
ولفت إلى أن شعب الإيمان والحكمة سعى في المهرجانات المباركة وفي العرس الثالث إلى تزويج 10 الاف عريس وعروس بمباركة قائد الثورة.
وقال “في حجة الإباء والصمود والتضحية والجهاد والرباط أطلقت الهيئة مشروع العرس الجماعي لـ 800 عريس وعروس من أبناء الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء”.
بدوره، أشار مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة في المحافظة، فايد الملاهي، إلى المشاريع التي تنفذها الهيئة ومن بينها مشروع العرس الجماعي. ودعا كبار المكلفين لاستشعار أهمية الفريضة ودورها في تخفيف المعاناة عن الفقراء والمساكين.
فيما اعتبر الناشط الثقافي، حمزة الأخفش، العرس الجماعي إحدى ثمار توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي بإنشاء هيئة الزكاة. وأشار إلى أن العرس الجماعي مثل انتصارا للجبهة الاجتماعية وشرف وإنجاز للهيئة العامة للزكاة بعد أن كانت فريضة الزكاة مغيبة.