تجددت في الساعات الأولى من يوم السبت اشتباكات عنيفة بين ما يسمى بقوات الحرس الرئاسي الموالية لطارق عفاش وبين قبيلة الدماشقة في مدينة مأرب وكانت قد توقفت بعد اندلاعها صباح الجمعة لتعود مجددا وبشكل اقوى افزع القاطنين بعد أن تم رفض كل الوساطات التي حاولت تهدئة الاقتتال.
مصادر محلية قالت أن مواجهات عنيفة لا زالت تدور رحاها بين قبيلة الدماشقة عبيدة مع مسلحي ما يسمى بالحرس الرئاسي الموالي لطارق عفاش بقيادة سعيد بن معيلي.
وذكرت المصادر إن الاشتباكات التي سمع دويها الى كافة انحاء مدينة مأرب وقعت على خلفية استحداث ما يسمى بقوات الحرس الرئاسي موقعاً لها في مناطق القبيلة بالقرب من نقطة الراكة في وادي عبيدة بمدينة مأرب في المناطق الواقعة تحت سيطرة دول تحالف العدوان السعودي الاماراتي.
وعلى ذات السياق أكدت مصادر طبية بالمدينة أن الاشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين لم يتضح أعدادهم بالضبط، نظرا لاستمرار المعارك بين الطرفين وعدم السماح بشكل كافي لدخول سيارات الإسعاف لمواقع النزاع المسلح الذي اقلق المدينة.
سكان محليون قالوا أن المواجهات توسعت من نقطة النجدة وحتى نقطة الراكة وإن عدد من القذائف سقطت في مخيمات النازحين القريبه من بئر الدفاع المتاخم لأطراف المدينة الى أن تلك القذائف لم تسفر عن إصابات بين النازحين.
الى ذلك، أشارت مصادر محلية أن محطة مأرب الغازية خرجت عن الخدمة وأن مدينة مأرب بكاملها باتت تعيش في ظلام دامس بعد تضرر خطوط نقل الطاقة، نتيجة الاشتباكات المسلحة المتواصلة التي خلفت أضرارا جسيمة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة.
وبحسب ناشطين تداولوا صورا وفيديوهات لاليات عسكرية فإن تعزيزات كبيرة تابعة للقبائل ما تزال تتوافد لمواجهة وطرد قوات بن معيلي الموالي لطارق عفاش والإمارات.
ويرى خبراء عسكريون ان الاشتباكات المسلحة ستتزايد بين الطرفين خاصة في ظل تصاعد حدة تصريحات الاخوان التي حذرت من استيلاء قوات طارق عفاش على ما بقى من مدينة مأرب الواقعة تحت سيطرة جماعة الاخوان.
مطامع الإحتلال الإماراتي
من جانب آخر وفي تطورات لمطامع الامارات وأحد منفذي اجنداتها باليمن طارق عفاش ولكن هذه المرة من تعز حيث أكد موالون لـ طارق عفاش في تصريحات تناقلتها مواقع اخبارية: “إن مايسمى باللواء العاشر حراس جمهورية سيكون قريبا داخل مدينة تعز” في تصريحات وصفها مراقبون للشأن المحلي بأنها تهديد واضح للإخوان
وكانت تصريحات مماثلة لموالين لطارق أكدت أيضا أن الإمارات أنشأت اللواء المذكور من أبناء تعز حتى يلقى القبول في مناطق سيطرة مسلحي الإخوان داخل المدينة ( مناطق سيطرة ودول تحالف العدوان).
واعتبروا أن اللواء التابع لـطارق عفاش الذي سيكون في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإخوان هو لواء منهم وإليهم ولأجلهم – حد تلك التصريحات.
ويرى خبراء سياسيون وعسكريون أن الإمارات تسعى للسيطرة على المناطق الواقعة تحت هيمنة جماعة الإخوان (حزب الإصلاح ) في تعز وفي مأرب بعد طرد مسلحي ومليشيا الحزب من عدن وأبين وشبوة، بالتزامن مع توجهات لتحالف دول العدوان السعودي الإماراتي لطرد المليشيا التابعة للإخوان من مديريات وادي حضرموت عن طريق مليشيا الانتقالي الجنوبي.
وبحسب تقارير محلية ودولية فقد عملت الإمارات خاصة خلال الأشهر القليلة الماضية على نشر الفوضى والتفجيرات الإرهابية بواسطة العبوات الناسفة في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة الإخوان لتلقى مليشياتها قبولا وترحيبا واسعا في تلك المناطق على أنقاض مليشيا الإخوان الذين يرتكبون جرائم وردوا بعمليات مماثلة بمناطق مليشيا الامارات ” طارق والانتقالي”
الرئاسي والإصلاح
بدورها، كشفت مصادر مطلعة عن تفاقم الصراع بين مايسمى برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وجماعة الاخوان “حزب الاصلاح” من جهة وبين طارق عفاش بعد قرار العليمي بتعيين مشرفا على السلطة المحلية بالمناطق الخاضعة لتحالف دول العدوان بتعز.
وقالت المصادر أن رشاد العليمي أصدر قرار بتعيين القيادي الموالي للإخوان عبدالقادر الجنيد مشرفا على مديريات تعز الواقعة تحت سيطرة التحالف وإنه تم منح الجنيد مكتب في مبنى ديوان المحافظة من قبل وكيل أول السلطة المحلية الاخواني التابع لتحالف دول العدوان عبدالقوي المخلافي وان الجنيد بدأ بمباشرة عمله ورفع تقارير لرشاد العليمي ما دفع بمحافظ محافظة تعز التابع للتحالف نبيل شمسان المدعوم من طارق عفاش لرفض القرار وعدم استقبال عبدالقادر الجنيد.
وأكدت المصادر أن نبيل شمسان وجه مذكرة رسمية لعبدالقوي المخلافي، حمله فيها مسؤولية تسليم مكتب للجنيد في مقر المحافظة وعدم إبلاغه بشكل رسمي من رشاد العليمي أو مكتبه بوجود تكليف للجنيد. وأضافت أن شمسان اعتبر ما قام به الوكيل المخلافي مخالفة وتجاوزات جسيمة تستوجب فيها المساءلة.
وأشارت المصادر إن نبيل شمسان تلقى اتصالا هاتفيا من طارق عفاش طالبه برفض قرار تعيين عبدالقادر الجنيد مشرفا على المحافظة التي يخطط طارق صالح عفاش لاجتياحها والسيطرة عليها.
وكان نبيل شمسان محافظ تعز التابع لتحالف دول العدوان السعودي الاماراتي قد عقد بمدينة المخا اجتماعا لعدد من مدراء مديريات تعز التابعين للعدوان وبحضور طارق عفاش وهو الذي اعتبره سياسيون اشارة الى بدء انطلاق ازاحة الاخوان من قبل طارق والامارات في مديريات تعز الخاضعة لسيطرة دول تحالف العدوان.
اشتباكات تعز
ويأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة داخل مدينة تعز بين غزوان المخلافي ومدير امن تعز التابع للعدوان منصور الاكحلي في وقت اعلن فيه طارق عفاش مكافأة مالية حددها بخمسين مليون ريال لمن يقضي على المخلافي وفق ما ذكرته المواقع موالون لطارق عفاش.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات المتسارعة تؤكد مساعي دويلة الامارات المشارك الرئيس بالعدوان على اليمن الى بسط نفوذها عبر اداتها طارق عفاش وتنصيبه على عدة مناطق يمنية واقعة تحت سيطرة تحالف العدوان في تعز ومأرب والبدء بإزاحة الإخوان من تلك المناطق التي تسيطر عليها في هاتين المدينتين.