اعترف المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، اليوم الخميس، بإحداث السعودية حالة ارتباك بصفوف قواته بعد قرارها تسليم عدن، ابرز معاقله، لخصومه بقيادة طارق صالح.
وقال القيادي في المجلس سالم الشيبة أن فصائل الانتقالي أعلنت حالة الطوارئ في صفوفها، مشيرا إلى تهديدات سعودية من مغبة اعتراض قوات طارق.
وأشار الشيبة إلى وصول تعزيزات كبيرة لطارق إلى معسكر راس عباس في مدينة عدن على أن يتم نشر هذه القوات في المدينة لتولي مهام الأمن انطلاق من قصر معاشيق، مقر إقامة السلطة الموالية للتحالف والمعروفة بـ”المجلس الرئاسي”.
ويأتي دفع طارق بقواته إلى عدن مع بدء التحالف اجلاء الفصائل الجنوبية إلى مناطق خارج حدود الجنوب ابرزها الضالع ويافع وكرش في لحج إلى جانب ارسال أخرى صوب شبوة. كما تعد التعزيزات في إطار ترتيبات لتعيين محسوب على ارق وزير للداخلية.
وسيشكل انتشار قوات طارق في عدن ضربة للانتقالي الذي سبق وأن اعتدت فصائله على حراسة طارق في المعاشيق واقتحمت منازل ليس على مستوى الانتقام، بل ايضا على انالقضاء على ما تبقى للانتقالي من هامش مناورة في وجه انصاره بامكانية استعادة الدولة الجنوبية.
قوات الزبيدي تطبق الحصار على عدن
على ذات السياق، اطبق فصيل عسكري في قوات الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الخميس، الحصار على مدينة عدن.
وقطعت قوات اللواء الثامن صاعقة المتمركزة في ابين، البوابة الشرقية لعدن، الخط الرابط بين عدن والمحافظات الشرقية لليمن. وأفادت مصادر محلية بأن الجنود نشروا نقاط على امتداد الخط الدولي ومنعوا مرور المركبات بين عدن ومحيطها.
ويبرر الجنوب هذه الخطوة باستثنائهم من مكرمة اعلنها الزبيدي بمعدل 150 الف ريال لكافة مقاتلي فصائل الانتقالي التي تعاني جراء وقف التحالف مرتبات مقاتليها منذ اشهر.
والمكرمة مخصصة فقط للفصائل المتواجدة في عدن وتصرف للفصائل التي وافقت على نقل معسكراتها إلى جبهات القتال شمالا مقابل تسليم المدينة لقوات طارق صالح.
وتمرد اللواء الثامن صاعقة الذي يعد من الفصائل التي تتبع قيادتها الزبيدي مباشرة يضاف إلى تمردات تشهدها ابين واخرها اجهاص الحزام الأمني والأمن قرار الانتقالي بخفض الجبايات المفروضة على شاحنات النقل من 700 الف ريال على كل شاحنة إلى 200 الف ما تسبب بإضراب سائقي الشاحنات مجددا ورفضهم نقل البضائع والوقود بين عدن والمحافظات الأخرى.
والتطورات الأخيرة انعكاس طبيعي لعملية تفكيك الانتقالي التي يقودها التحالف ويهدف من خلالها لدمج فصائله بالدفاع والداخلية في حكومة معين وهي مؤشر على الوضع المنتظر في الجنوب مع اخراج فصائل الانتقالي منه وانقسام الجنوبيين عسكريين وسياسيين بشان الخطة الجديدة.