نجا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، اليوم الخميس، من محاولة اغتيال نُفذت خلال مسيرة شارك فيها مع أنصاره في مدينة جوجرانوالا شمال شرقي البلاد، والتي كان من المقرر أن تصل إلى إسلام آباد كوجهة نهائية.
وذكرت قناة “جيو” الباكستانية أنّ خان أُصيب في قدمه بالرصاص بعدما أطلق شخص مجهول النار على سيارته التي كانت تتحرك في مقدمة المسيرة.
وبحسب القناة، فقد أُصيب نحو 5 أشخاص آخرين من قادة “حركة الإنصاف”، التي يتزعمها عمران خان، والذين كانوا إلى جواره لحظة وقوع محاولة الاغتيال.
وقال أحد كبار مساعدي خان، رؤوف حسن، لوكالة “فرانس برس”، إنّ حالة خان “مستقرة”، مضيفاً أنّ العملية هدفت إلى “اغتياله وقتله”.
وأظهرت مقاطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي المهاجم وهو يطلق النار على خان في أثناء حضوره بين مناصريه.
آج کا یہ حملہ پاکستان کی سالمیت پر حملہ تھا۔ عمران خان کو نقصان پہنچانے والے یاد رکھیں کہ اس حملہ کے پیچھے جو بھی ہے عوام اسے نہیں چھوڑے گی #ImranKhan pic.twitter.com/Njt9hIOMrV
— Dr Arslan Khalid (@arslankhalid_m) November 3, 2022
بدوره، أدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، محاولة الاغتيال، فيما وجّه وزير الداخلية بالتحقيق في الحادث.
وكان خان بدأ مسيرته الكبرى، داعياً أنصاره إلى المشاركة فيها، في تحرك يريده تأكيداً لشعبيته. وتمكّن خان من حشد أعداد كبيرة في المسيرات المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة منذ إطاحته في تصويت بحجب الثقة في نيسان/أبريل الماضي.
وبعد حجب الثقة عنه في البرلمان، في نيسان/أبريل، يتطلع خان إلى خوض الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ولكن لجنة قضائية تابعة للجنة الانتخابات العامة في باكستان أعلنت أنّ خان “غير مؤهّل للمشاركة في أي انتخابات” مقبلة أو تولي أي منصب سياسي لمدّة خمسة أعوام.
وقال محامي خان، عمران جوهر، إنّ “لجنة الانتخابات في باكستان أعلنت أنّ عمران خان متورّط في ممارسات فاسدة”، مضيفاً: “حالياً، سنطعن بذلك أمام محكمة إسلام آباد العليا”. جاء ذلك على الرغم من تحقيقه فوزاً مُهماً في الانتخابات الفرعية، إذ نال 6 من 8 مقاعد في الجمعية الوطنية.