بدأ المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، اليوم الأربعاء، تحركات سياسية في محاولة لتعويض خسارته الورقة العسكرية.
وطرق أبو زرعة المحرمي، عضو المجلس الرئاسي وأبرز المنادين بالانفصال، ملفات فساد معين عبدالملك، رئيس الحكومة المحسوب على رشاد العليمي.
ونشر المحرمي وثائق تدين معين عبدالملك بالاستيلاء على 45 مليون دولار شهريا من عائدات تذاكر الطيران الخاصة برحلات اليمنية.
ووفق ما نشرته وسائل اعلام ممولة اماراتيا عن المحرمي، فإن معين تعمد التعاقد مع شركة خاصة لشراء الوقود لصالح شركة طيران اليمنية بدون مناقصة ومقابل فرض دولار زيادة على كل لتر ما يعني حصوله على 45 مليون دولار شهريا فقط.
واشار المحرمي إلى ان الزيادة التي فرضها معين كلفت المواطنين أسعار باهظة لقاء شراء التذاكر. وفساد اليمنية واحد من عدة ملفات يتورط معين بالاستحواذ على مبالغ ضخمة منها وابرزها الكهرباء والوقود وملفات أخرى.
ونشر فساد معين في هذا التوقيت، وفق مصادر في الحكومة، جاء إثر خلافات بين الزبيدي والمحرمي من ناحية ورشاد العليمي من ناحية أخرى. وبحسب المصادر فإن المحرمي والزبيدي يقودان حملة للإطاحة بمعين واستبداله، بأحمد لملس محافظ الانتقالي في عدن في حين يرفض العليمي أي تعديل على مستوى رئاسة الحكومة.
ويسعى الانتقالي تحقيق مكاسب سياسية من خطوة المطالبة برئاسة حكومة معين وبما يمكنه من الاستحواذ على القرار في ظل الضربات التي تعرض لها وأبرزها بدء تفكيك فصائله المسلحة ودمجها بالدفاع والداخلية إضافة إلى رفض مرشحها للداخلية شلال شائع.
الحراك ينعي مشروع الجنوب
صدم الحراك الجنوبي، التيار المحسوب على الانتقالي، اليوم الأربعاء، الشارع الجنوبي بنعي مشروع استعادة الدولة في الجنوب.
وقال القيادي البارز في الحراك حسين العاقل إن القوى الجنوبية كانت تلقت وعود بتحقيق مشروع الانفصال خلال الشهر المنصرم، لكنها تفاجأت بتأجيل إعلانه إلى أجل غير محدد.
وكان العاقل يعلق على انتقادات إعلامية لفشل إعلان دولة الجنوب والتي كان القيادي في الانتقالي، حسين لقور، حدد لها الأسبوع الماضي كأخر موعد.
ولم يكشف العاقل أسباب تعليق اعلان الانفصال جنوبا، لكن القيادي في الانتقالي، عبدالله الغيثي، كان أكثر وضوحا في تغريدته التي اتهم فيها السعودية بتصعيب إعلان فك الارتباط بين الشمال والجنوب لأهداف “احتلاليه”، مشيرا في الوقت ذاته إلى ما وصفه بطرح مشروع جديد لوحدة يمنية جديدة ومعتبرا هذه الخطوة بمثابة اعلان نهاية للقضية الجنوبية.
وتزامنت هذه الاصوات مع بدء التحالف اخراج الفصائل الجنوبية المنادية باستعادة الجنوب إلى خارج عدن تمهيدا لانهاء سيطرة الانتقالي على المدينة.