تتواصل الاشتباكات في عدد من أحياء مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان ودول تحالف العدوان بين الجماعات المسلحة سواء التابعة لغزوان المخلافي أو تلك التابعة لمنصور الأكحلي مدير أمن تعز التابع للعدوان.
وبحسب مصادر أمنية: وقعت اشتباكات عنيفة صباح الأربعاء في منطقة جولة سنان وامتدت الى حارة الروضة وقع على إثرها اصابة ثلاثة مدنيين أحدهما اصابته خطرة فيما أغلقت المحلات في تلك المناطق.
وعلى السياق قالت مصادر محلية: أن الإشتباكات تتجدد بين الحين والآخر بين مسلحين تابعين للأكحلي ومسلحين آخرين تابعين لغزوان المخلافي وأن الإشتباكات التي روعت المواطنين متقطعة وتستمر أحيانا لساعات.
ووفق فيديو تداولته منصات التواصل الإجتماعي: هدد القيادي الإخواني غزوان المخلافي الذي يتزعم جماعات مسلحة منصور الأكحلي مدير مايسمى بإداراة أمن تعز التابعة لتحالف العدوان ورصد مكافاة مالية لمن يقدم أي معلومات عن الأكحلي.
وجاء المخلافي ب”فيديو” متوعدا الأكحلي وفي فيديو آخر عرض المخلافي مكافاة مالية لمن يدلي بأي معلومات عن منصور الأكحلي .
غزوان المخلافي قريب قائد اللواء 22 التابع لتحالف العدوان صادق سرحان طالب برصد تحركات منصور الأكحلي وأماكن تواجده مقابل مكافاة المالية كبيرة – حد قوله.
وذكرت مصادر محلية أن غزوان المخلافي تعهد بالثأر من منصور الأكحلي لمقتل شقيقه صهيب المخلافي. وكان الاكحلي هو الاخر قد توعد بقطع رأس غزوان المخلافي وظهر في تصريحات تلفزيونية متوعدا بمواصلة ما أسماه بالحملات الأمنية حتى القاء القبض او قتل غزوان المخلافي.
ويؤكد سكان محليون أن ما يسمى بالحملة الأمنية التي أطلقها الأكحلي فشلت في التقدم باتجاه الأحياء والمواقع التي يتمركز فيها غزوان المخلافي واعلنت انسحابها بعد تهديدات تلقتها من مسلحي المخلافي بإحراق الأطقم بمن عليها.
واستغرب ناشطون وحقوقيون من تجاهل السلطات المحلية وشرطة تعز التابعة لتحالف العدوان وعدم القائها القبض على أي جاني او متهم بجرائم جنائية طيلة ثمان أعوام مضت.
وكانت النيابة العامة داخل مدينة تعز قد اعلنت قائمة تضم أكثر من ستين متهما مطلوبين أمنيا ومتهمين بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وتقطع واختطاف وحرابة، وطالبت النياية القاء القبض على أولئك المتهمين المنتسبين كضباط وجنود لألوية تتبع دول تحالف العدوان إلا أنه لم يتم إلقاء القبض حتى على شخص واحد منهم – حسب تصريحات النيابة.
إلى ذلك اعترفت إدارة أمن تعز التابعة لدول تحالف العدوان باختفاء عشرين فتاة خلال العام الجاري 2022م ، وقالت في مؤتمر صحافي لها أنها تلقت بلاغات باختفاء عشرين فتاة في ظل ظروف وصفتها ب”الغامضة” وان التحريات جارية لمعرفة أماكن اختفاء الفتيات اللواتي تم الابلاغ عن اختفائهن – حد قولها.
ووفق اعترافات للسلطات المحلية: تشهد مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان ودول تحالف العدوان السعودي الاماراتي أنفلاتا أمنيا وعسكريا غير مسبوق وتردي في مستوى الخدمات وانتشار للأمراض وفي مقدمتها حمى الضنك التي تفتك بالأهالي.
وفي هذا الإطار سجل مكتب الصحة داخل المدينة التابع لحكومة معين التابعة لدول العدوان أكثر من عشرة الف حالة إصابة بحمى الضنك ووفاة العشرات بهذا الوباء الفتاك.
ويرى مراقبون: أن الإنفلات الأمني والعسكري وتردي الخدمات وانتشار الأمراض بتعز يأتي في ظل انشغال دول العدوان (السعودية والإمارات) بدعم ادواتها وجماعاتها المسلحة داخل المدينة لتغذية الصراعات واستمرار العنف بما يعزز تمزيق النسيج الإجتماعي وبتجاهل السعودية والامارات وبقية دول العدوان لأوجاع الناس في مناطق سيطرتها.
وخاصة في مدينة تعز التي حولتها دول التحالف الى مدينة أشباح تفتك بها الأمراض وتقطنها الفوضى ويخيم عليها العبث والإقتتال الذي أجبر بعض الأهالي للنزوح الى مناطق الحوبان والمديريات التي يسيطر عليها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني التي تنعم بالأمن والاستقرار وتتواجد فيها مؤسسات الدولة.