مقالات مشابهة

هجوم يستهدف قوات الانتقالي عشية الإطاحة بقاداته في أبين ومعين يوجه بوأد “المقاومة الجنوبية” قبيل انتهاء مهلتها في شبوة ويصفها بـ”الإرهابية”

دفع المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، الاثنين، بتعزيزات جديدة إلى أبين، جنوبي اليمن، يأتي ذلك في وقت يعاني فيه المجلس من تمردات ما يعكس مخاوف من سقوطها مجددا.

ووصلت في وقت سابق اليوم تعزيزات كبيرة من قوات الدعم والاسناد، وأفادت مصادر قبلية بأن هذه التعزيزات لا تزال على تخوم مديرية المحفد.

وكان قائد الحزام الأمني محسن الوالي تفقد في وقت سابق اليوم مواقع قواته في المحافظة وتحديدا المناطق الوسطى التي تعد معاقل سابقة لخصوم المجلس سواء في القاعدة او حزب الإصلاح.

وتأتي هذه التطورات مع استمرار تصاعد الهجمات ضد فصائل المجلس هناك. وأصيب 4 من مقاتلي اللواء الثالث دعم واسناد باستهداف طقم قرب المحفد بعبوة ناسفة.

وجاء الهجوم بعد ساعات على اطاحة الانتقالي بقيادة فرعه في المديرية التي تعد معقل بارز للقاعدة.. ويحاول الانتقالي تثبيت سيطرته على المحافظة أمنيا وسياسيا، نظرا لاهميتها في معركة السيطرة على الجنوب بين قوى الصراع التقليدية، خصوصا في ظل التمرد الأخير لمدير أمن أبين المحسوب على الميسري أبو مشعل الكازمي وعبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني، ورفض القياديان توجيهات قيادة الانتقالي بخفض رسوم الجبايات بحق الشاحنات التي تمر من نقاطهما في أبين.

معين يوجه بواد “المقاومة الجنوبية”

على سياق اخر، وجه معين عبدالملك، رئيس الحكومة الموالية للتحالف بعدن، الاثنين، الفصائل التابعة لحكومته في شبوة بالتصدي لما وصفها بـ”المخططات الإرهابية” في المحافظة النفطية فقط قبل يوم على انتهاء مهلة فصائل “المقاومة الجنوبية” بصرف رواتب مقاتليها.

وأجرى عبدالملك اتصال بمحافظه في شبوة، عوض ابن الوزير، مطالبا إياه بتكثيف التحركات الأمنية ضد من وصفها بـ”الخلايا الإرهابية”، كما أكد خلال الاتصال ضرورة الضرب بيد من حديد لكل من يحاول العبث بأمن المحافظة.

وجاء اتصال معين بعد ساعات على إصدار فصائل المقاومة الجنوبية، المحسوبة على الانتقالي، بيان أمهلت فيه حكومة معين والرئاسي والانتقالي على حد سواء 48 ساعة لحسم وضع مقاتليها مهددة بخيارات تصعيدية.

وحمل البيان حكومة عدن المسؤولية عما سيترتب عليه جراء تجاه هذه الفصائل التي سبق وأن شن عناصرها هجمات استهدفت أنابيب نقل النفط واحتجاز القاطرات على مدخل عتق.

والبيان يأتي بعد أيام من تظاهرات لمقاتلي هذه الفصائل التي تم تسريحها قسرا ووقف مرتبات مقاتليها رغم وقوفها إلى جانب الانتقالي في معركته الأخيرة ضد الإصلاح. وتعكس اتصالات معين مخاوف من سيطرة هذه الفصائل على المحافظة النفطي.