تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر احتراق سفينة تحمل حاويات بضائع لتجار يمنيين قبالة منطقة جيزان، دون تدخل من السعودية لإنقاذها.

وتظهر المشاهد لحظات غرق السفينة ومناداة ضابط في خفر السواحل السعودي لطاقم السفينة بلهجة سخرية وشماتة، شاهدوا اللحظات الأخيرة لسفينتكم وهي تغرق، الأمر الذي يثير شكوكا في وقوف الرياض خلف الحادث، خصوصا وأنها كانت قد اقتادت السفن التي تحمل حاويات التجار اليمنيين إلى ميناء جدة بذريعة التفتيش ثم نقلتها إلى هذه السفينة.

وبحسب مصادر فإن السفينة التجارية كانت تحمل أكثر من 1800 حاوية لتجار يمنيين، وكانت متجهة إلى ميناء عدن. ووفقا للمعلومات فإن السفينة التي تحمل اسم TSS Pearl وهي تابعة لشركة تهامة للملاحة التي مقرها في ابو ظبي تعرضت لحريق يوم 5 اكتوبر بعد خروجها من ميناء جدة السعودي متجهة بالحاويات لميناء عدن.

احترقت في عرض البحر وظلت تحترق من يوم الأربعاء 5 اكتوبر وحتى يوم الجمعة 14 اي حوالي 9 أيام ثم غرقت في البحر إلى غير رجعة وشوهدت بعض الحاويات وهي تطفو على السطح.

وتوضح المعلومات أن السعودية منذ عام 2018 تمنع وصول أي سفينة تحمل حاويات متجهة للمواني اليمنية حتى يتم تفتيشها في ميناء جدة وهناك يتم تجميع كل الحاويات من السفن في خطوط الملاحة وبعد تفتيشهن يتم نقلهن لسفينة واحدة الى ميناء عدن.

https://twitter.com/Ye0men0/status/1586800481518616576?s=20&t=KCYNOpzOrmn2c-tBMa5ZgQ

وتؤكد التقارير أن السفينة TSS Pearl هي سفينة لم تعد صالحة للملاحة (خردة) وإنما تم استئجارها لنقل بضاعة اليمنيين لينتهي المطاف بها في عمق البحر والبضائع التي بها تكلف ملايين الدولارات.

ورغم انقاذ طاقم السفينة من قبل خفر السواحل السعودي إلا أن الضباط السعوديين ظلوا يستمتعون باحتراق السفينة وما عليها من مواد غذائية ودوائية خاصة باليمنيين لمدة 9 أيام، حتى غرقت.

صنعاء تطالب تعويضات

على ذات السياق، أقر اجتماع موسع أمس الأحد، بوزارة النقل برئاسة نائب الوزير محمد الهاشمي، تشكيل فريق فني لمتابعة تعويض التجار اليمنيين المتضررين جراء غرق سفينة الحاويات (tss pearl) قبالة ميناء جيزان.

وأكد الاجتماع على ضرورة مخاطبة الأمم المتحدة للضغط على تحالف العدوان بقيادة السعودية لتعويض التجار اليمنيين، وفتح ميناء الحديدة أمام كافة السفن دون قيد أو شرط.

وناقش الإجتماع الذي حضره وكيل وزارة النقل للشؤون البحرية والموانئ خالد النمر ومدير الغرف الملاحية حسن عبدالله وممثلو شركات التأمين والتجار المتضررين من غرق السفينة، التداعيات التي لحقت بالتجار اليمنيين والصعوبات التي تواجههم جراء العراقيل التي يفرضها تحالف العدوان على سفن الحاويات والبضائع التجارية.

وفي الاجتماع أشار نائب وزير النقل إلى ما تعرضت له سفينة الحاويات التجارية tss pearl من حريق استمر عدة أيام وأدى إلى غرقها في منتصف أكتوبر الحالي، نتيجة الإهمال المتعمد من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية.

وأشار إلى أهمية العمل الجاد والجماعي من جميع الجهات في الغرف الملاحية والغرفة التجارية والصناعية وشركات التأمين، في مسألة تعويض التجار اليمنيين والمطالبة بفتح ميناء الحديدة لاستقبال كافة السفن التجارية.

وأكد استعداد المجلس السياسي الأعلى تقديم كافة التسهيلات للتجار والقطاع الخاص والسفن التجارية والحاويات عبر ميناء الحديدة، بما يسهم في تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني