أكدت مصادر سياسية مطلعة في سلطة الرئيس المعزول عبد ربه منصور هادي مصادرة الرياض لأموال وأرصدة عدد من المسؤولين اليمنيين الموالين لها.
وبحسب المصادر فإن من بين هؤلاء المسؤولين عبدربه منصور هادي ونجليه ناصر وجلال، ونائبه علي محسن الأحمر، ووزير الدفاع السابق محمد علي المقدشي
ووفقا للمصادر فإن السعودية صادرت هذه الأموال تحت الإكراه إما عن طريق فرض الإقامة الجبرية كما هو الحال مع هادي ونجليه ونائبه، أو عن طريق الاستدعاء والسجن، وهو ما حصل مع الفريق المقدشي الذي تم استدعاءه ثم احتجازه في سجن الحائر لعدة أيام.
في ذات السياق كشف المستشار الإعلامي للجنرال علي محسن الأحمر، سيف الحاضري، أن السعودية تمنع عددا من المسؤولين وخاصة المقالين مغادرة أراضيها.
وتشير المعلومات إلى أن مصادرة أموال مسؤولي الشرعية جرت بنفس الطريقة التي صادر بها بن سلمان أموال وممتلكات أفراد من العائلة المالكة كالوليد بن طلال، ورجال أعمال من بينهم ذو الأصل اليمني محمد العمودي.
صنعاء تنقذ عائلة صالح
صعدت صنعاء، الاحد، ضد القرار الدولي 2216، والذي يفرض عقوبات على عائلة الرئيس الأسبق، علي عبدالله صالح، في خطوة وصفت بالضربة لحزب المؤتمر الذي تخلى عنها ويتأمر للإطاحة بنجله.
وشدد ت حكومة الإنقاذ في بيان لها على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن الدولي خطوات ملموسة تهيئ مفاوضات السلام الشامل في إشارة إلى المطالب بإلغاء القرار الدولي 2216 الذي يفرض وصاية على اليمن وعقوبات على شخصيات يمنية على راسها نجل صالح وعائلته.
وأكد البيان ضرورة صدور قرار ملزم يحفظ لليمن وحدة وسيادته.
وكان نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، حسين العزي، اعتبر عدم اتخاذ الأمم المتحدة خطوة باتجاه الغاء القرار الذي عده ابرز معوقات السلام في اليمن، مؤشر على عدم قدرتها في إدارة ملف المفاوضات اليمنية.
وتأتي مطالب صنعاء في وقت ابرمت فروع المؤتمر في الداخل والخارج اتفاق للإطاحة بنجل صالح من رئاسة الحزب.
ونشرت وسائل اعلام محلية قائمة بأسماء القيادات الجديدة للحزب والمتفق عليها خلال مفاوضات سرية احتضنتها العاصمة المصرية.
وتشير القائمة إلى تقاسم فروع الحزب وقادة تياراته لحصص القيادة في حين تخلو القائمة من أي اسم لعائلة صالح او مقربين منها بما فيهم نجله الذي عينه فرع الحزب في صنعاء نائب للرئيس وكان يطمح للتربع على عرش الحزب.
ووصف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خطوة صنعاء بانها تعكس نية حقيقة للسلام عبر الدفع نحو مفاوضات يمنية لا تستثني احد بما فيهم خصومها وفتح صفحة جديدة.