تمكن طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، اليوم الأحد، من انتزاع اهم الملفات الأمنية في مدينة عدن، المعقل الأهم للمجلس الانتقالي، ابرز خصومه.
وأفادت وسائل اعلام جنوبية، صادرة من عدن، عن تسلم عمار صالح، وكيل جهاز الأمن القومي السابق، لمهامه كرئيس للجهاز في مدينة المدينة.
ونقلت تلك الوسائل عن مصادر في المجلس الرئاسي قوله إن رشاد العليمي اصدر توجيهات بتسليم مقر الجهاز في مديرية خورمكسر لعمار صالح الذي استلمه بالفعل وقام بطرد اسر كانت تقيم فيه، مؤكدة بدء إعادة ترميم مقر الجهاز تمهيدا لاستئناف نشاطه.
وجاء اسناد مهام الأمن القومي لعمار صالح مع اتساع الخلافات حول حقيبة الداخلية اذ يشترط المجلس الانتقالي تعيين شلال شائع وزيرا للداخلية بدلا عن إبراهيم حيدان المحسوب على الإصلاح، في حين يرفض طارق صالح ذلك ويتمسك بشرط تعزيز انتشار قواته في عدن مقابل العودة لممارسة عمله من عدن عقب اعتداءات متكررة من قبل فصائل الانتقالي.
وقد اثار قرار تسليم عمار صالح مهام الأمن القومي مخاوف في أوساط الناشطين، اذ توقع بعضهم في تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي أن تشهد عدن خلال الفترة المقبلة اعمال فوضى واغتيالات غير مسبوقة.
خطة “تحرير” تعز
على سياق اخر، بدأ طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي، تنفيذ خطة فك الحصار عن المدينة، يتزامن ذلك مع كشف حكومة معين عن تلقيه ضوء أخضر من رشاد العليمي، رئيس المجلس وبدعم إماراتي.
وبدات وسائل إعلام تابعة لطارق حملة واسعة لتجريم الفصائل المنتشرة بالريف الجنوبي الغربي لتعز والتي يقودها حمود المخلافي، المقيم في تركيا والمتهم بتلقي دعم قطري.
ونشر موقع “نيوز يمن” المملوك لنبيل الصوفي، المستشار الإعلامي لطارق، تقرير يتضمن اتهامات للإصلاح ببدء نقل عناصر تنظيم القاعدة من المحافظات الجنوبية إلى معسكراته في التربة استعداد للهجوم على المخا.. والاتهامات ذاتها التي مكنت الانتقالي من طرد اخر فصائل الحزب من ابين وشبوة.
وتزامنت الحملة الإعلامية مع تحركات عسكرية وسياسية، اذ تفيد مصادر قبلية بريف تعز الجنوبي الغربي عن دفع طارق بمزيد من التعزيزات لدعم قيادات عسكرية في اللواء 35 مدرع والتي اعيد توطينها في الحجرية بعد اشهر على طردها من قبل الإصلاح.
والدعم العسكري من طارق لتلك القيادات تأتي بالتوازي مع تقديمه قائمة أسماء قيادات ألوية تتمركز بريف تعز الجنوبي الغربي للإطاحة بها من قبل العليمي أبرزها قائد اللواء 35 مدرع المحسوب على الإصلاح ومحور طور الباحة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات تهدف للانقضاض على معسكر يفرس في جبل حبشي والذي يستخدمه المخلافي وفصائله المعروفة بـ”الحشد الشعبي” كقاعدة متقدمة لإدارة العمليات بريف تعز.
وتأتي التحركات بريف تعز في ظل انشغال الإصلاح بمعركة المدينة حيث يتعرض أذرعه العسكرية لحملة ممولة من طارق ومحافظ تعز، وتزامن التحركات في المنطقة المطلة على باب المندب مع استئناف الامارات نشاطها في جزيرة ميون يشير إلى قرار ابوظبي حسم ملف حماية باب المندب بإنهاء تمركز الفصائل المدعومة من قطر.