قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية: إن صبرنا على نهب ثروات اليمن وموارده لن يدوم طويلاً، وأسلحتنا الاستراتيجية والرادعة غيرت المعادلات في الميدان.
ونقلاً عن وكالة ارنا الإيرانية أشار “علي القحوم”، إلى العملية الأخيرة لطائرة مسيرة للجيش اليمني على ميناء الضبة بمحافظة حضرموت لمنع سرقة وقال مصدر نفط الأمة اليمنية: إن عملية “الضبة” تحتوي على هذه الرسالة كانت بمثابة تحذير بأننا لن نظل منغلقين في وجه حرمان الأمة ونهب ثروات اليمن وثرواته من قبل المعتدين. وتخزين إيراداتها في بنك “الأهلي” السعودي.
وقال إن العدو يدرك جيداً القوة العسكرية لليمن ويعرف أن الجيش اليمني قادر على حماية موارد البلاد وسيادتها واستقلالها، وقد أثبتت قوة الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ذلك خلال السنوات الثماني الماضية.
واعتبر القحوم الجدل الإعلامي للغربيين والمعتدين على عملية الضبة علامة على أن هذه العملية كانت مؤلمة بالنسبة لهم، ومن ناحية أخرى دليل على خوفهم من تكرار ضربات مماثلة. خاصة مع التطورات الدولية والأزمة الاقتصادية بعد حرب أوكرانيا، لن يتخلى الغربيون عن اليمن وأعينهم الجشعة على موارد اليمن من النفط والغاز.
وأوضح القحوم أن وقف إطلاق النار تم قبوله وإقراره لأسباب إنسانية وللتخفيف من المعاناة الناجمة عن عدوان العدو، مضيفًا: رغم أن هذا وقف إطلاق النار كان للحد من الآثار السلبية لهذه الحرب دون سبب ومبرر وتقليل المعاناة. بسبب الحصار البري، تم قبوله جواً وبحراً، لكن الدول المعتدية لم تلتزم ببنود وقف إطلاق النار ورشقت بالحجارة في طريق تنفيذ العديد من بنودها، بما في ذلك وصول السفن الحاملة للوقود ( في ميناء الحديدة) وإقامة خطوط طيران يمنية.. ولا يفيد شبح العدوان والحصار من وقف إطلاق النار هذا.
قال: إنهم يتحدثون عن أوضاع صنعاء كأسباب لعدم تجديد وقف إطلاق النار. بينما صنعاء لم تضع أي شروط وتبحث عن الحقوق الطبيعية للشعب اليمني ، لأن مبدأ قبول تمديد وقف إطلاق النار هو توسيع جوانبه الإنسانية ، كإعادة فتح المطارات والموانئ، ورفعها بالكامل. الحصار ودفع رواتب الموظفين من عائدات النفط والغاز وتبادل الافراج عن الاسرى.
وأضاف عضو المكتب السياسي: لكن أمريكا رفضت هذه القضايا ووصفتها بأنها غير قابلة للتنفيذ، وبالتالي فشل تمديد وقف إطلاق النار وتوسيع أبعاده الإنسانية.
واستنكر تحيز مجلس الأمن ضد المعتدين على اليمن، وقال: إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتسميته لمطالب صنعاء متطرف، وقف مرة أخرى علانية ضد الضحية وإلى جانب الجلاد، وطبعا. هذا ليس غريباً لأن مجلس الأمن خلال ثماني سنوات وقف العدوان على اليمن مرات عديدة إلى جانب المعتدين وتستر على جرائمهم، وهذا هو التطرف الواضح.
وقال: أمريكا دائما تتصرف بسياسات مزدوجة تجاه اليمن. في خطاباتهم ومواقفهم السياسية، يقدمون أنفسهم على أنهم دعاة للسلام ووقف إطلاق النار، ولكن من ناحية أخرى، فإن سلوكهم العدائي – مثل تدفق القوات الأمريكية إلى حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى وميون في باب – ومندب ونرى بناء قواعد عسكرية ووجود سفنهم وغواصاتهم في باب المندب وأمام الساحل اليمني، وكل هذه التصرفات هي علامة على أهداف أمريكا الخفية في استمرار الحرب والحصار.
كما تحدث عضو المكتب السياسي، عن اتهام اليمن بجعل الشحن الدولي غير آمن بالتأكيد أن ما يهدد الملاحة والشحن الدولي هو الوجود العسكري للولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا في المندب وسواحل اليمن.
وقال أن “هذا الوجود لا مبرر له وسيطرة الغربيين على باب المندب ليس فقط خطرا على اليمن بل هو تهديد وخطر على المنطقة بأسرها”.
ولفت القحوم إلى أن باب المندب من أهم الممرات المائية الاستراتيجية التي تربط بين شرق وغرب العالم، والهيمنة الغربية عليه تهديد وخطر على الأمن الدولي والإقليمي، والملاحة الدولية، والأمن. مشدداً بأن حكومة صنعاء ملتزمة دائما بالقوانين الدولية في ما يتعلق بحماية الشحن الدولي والدفاع عنه ولم يدخروا أي جهد في هذا الصدد.