لوح صغير بن عزيز، رئيس الأركان بدفاع معين، اليوم السبت، بالانقلاب على حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع بالمدينة، ما ينذر بتصعيد بين الطرفين.
ونشر بن عزيز صورة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي اثناء ما كان يشارك ضمن قوات الحرس الجمهوري بتدريبات اطلاق نار في الثمانينات. واكتفى بن عزيز بكتابة “مشروع ضرب النار بالحرس الجمهوري عام 1984”.
وتزامن نشر بن عزيز صورته في الحرس الجمهوري مع تطورات عدة في المشهد اليمني ابرزها الانباء التي تتحدث عن قرب رفع العقوبات عن نجل الرئيس اليمني السابق احمد علي عبدالله صالح، والذي يعد من ابرز قادة تلك القوة.
لكن الأهم هو تزامن استدعاء الحرس الجمهوري إلى مأرب مع الانباء التي تتحدث عن لقاء بين قيادات عسكرية في حزب الإصلاح بمأرب مع قيادات من صنعاء على هامش تصعيد الإصلاح في الجوف ضد السعودية والتلميح بتسليم مأرب كأخر معاقله.
وهو ما يشير إلى نية بن عزيز الذي نجح خلال السنوات الأخيرة بتفكيك فصائل الإصلاح واحلال العناصر المحسوبة على الرئيس الأسبق بما فيها الحرس الجمهوري وتحت مسميات عدة ابرزها “محور سبأ” والوية “اليمن السعيد” يتجه للانقلاب على الإصلاح بمأرب، وفق ما يراه مراقبين.
الإصلاح يلوح بتسليم مأرب
على ذات السياق، هدد حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في مأرب، السبت، بتسليم المدينة.. يأتي ذلك عشية لقاء جمع قيادات من صنعاء وأخرى عسكرية رفيعة بحكومة معين على هامش تصعيد الحزب ضد السعودية بالجوف.
وسرب الحزب عبر ناشطين فيه عن ترتيبات لهجوم على مأرب من الجوف.. وقال الناشط في الحزب، همدان العلي، انه يخشى أن يمثل المخيم الذي يقيمه حزبه عند الحدود السعودية – اليمنية ويشهد تقاطر المئات من مسلحي القبائل الواقعة تحت سيطرة من وصفهم بـ”الحوثيين” بداية الانطلاق للسيطرة على مدينة مأرب.
ومدينة مأرب مديرية من اصل 14 أخرى أصبحت نحو 12 منها بيد قوات صنعاء فعليا، وتمثل مراكز اقتصاديا بحكم انتاجها للنفط والغاز.
ونظم الإصلاح خلال الساعات الماضية اكبر استعراض عسكري في وجه السعودية عند حدودها الجنوبية.
ونشر مبخوت بن عبود الشريف، رئيس حزب الإصلاح بمأرب صور ومقاطع فيديو تظهر المئات من المسلحين يستقلون مدرعات واطقم وهم يتمركزون في مخيمات في منطقة الريان شرق محافظة الجوف وبالقرب من مدينة مأرب.. والاستعراض ضمن خطوات تصعيدية للإصلاح الذي يرفض مساعي اجتثاثه وابرزها اقالة محافظه وشيخ دهم امين العكيمي من منصبه كمحافظ للجوف الخاضعة أصلا لسيطرة قوات صنعاء.
لقاءات بين حكومة معين وحكومة صنعاء
من جابنها، كشفت مصادر عسكرية في دفاع معين، عن لقاء جمع قيادات رفعية من الدفاع واخرين من حركة انصار الله “الحوثيين”على هامش النكف القبلي الذي ينظمه الإصلاح في الجوف ودعا له كافة قبائل بكيل بما فيها الواقعة تحت نطاق سيطرة صنعاء كأرحب وخولان.
وأشارت المصادر إلى ان بين المجتمعين عادل القميري مدير إدارة الرقابة والتفتيس بوزارة دفاع معين وعشرات الضباط والقادة العسكريين المحسوبين على الإصلاح.
خطط هروب العليمي ومخاوف من انفجار الوضع
على سياق آخر، فعلت السعودية، السبت، خطط هروب رشاد العليمي، رئيس سلطة المجلس الرئاسي الموالية لها في عدن.. يتزامن ذلك مع تصاعد التوتر مع إقرار العليمي خطط تفكيك الفصائل الجنوبية وسط تحريض غير مسبوق.
وقال الصحفي في المجلس الانتقالي، عادل المدوري، أن السعودية أرسلت 5 مدرعات عسكرية مزودة بأجهزة تتبع الكترونية، مشيرا إلى أن المدرعات التي وصلت قصر المعاشيق نهاية الأسبوع الماضي ستوزع على أعضاء المجلس بدل السيارات المصفحة.
وكانت السعودية دفعت الخميس، بمدرعات عسكرية حديثة.. وتأتي الخطوة السعودية مع تصاعد التوتر في مدينة عدن.. وشنت قيادات في المجلس الانتقالي هجوم على رشاد العليمي عقب توجيهه ببدء دمج الفصائل الجنوبية ضمن قوام وزارتي الداخلية والدفاع.
واعتبر صلاح السقلدي طرق الملف في ظل غياب عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي وحامل القضية الجنوبية، يكشف بان المخطط يستهدف اسقاط عدن.. كما هاجم اخرين العليمي اثر رفضه صرف مرتبات مقاتلي الانتقالي واشتراطه تفكيكهم مقابل ذلك.
وتزيد التوترات في عدن في ظل الخلافات السعودية – الإماراتية على تأمين قصر معاشيق.
وانسحبت قوات إماراتية كانت وصلت عدن مؤخرا بعد رفض ضباط سعوديين تسليمها مهام تأمين سلطة الرئاسي.. في السياق، توقع الخبير الأردني المتخصص بالشأن اليمني، وحيد الطوالبة انفجار الوضع في المدينة، مشيرا إلى أن التوتر بلغ ذروته.