تعرضت توكل كرمان، القيادية البارزة في حزب الإصلاح، الأربعاء، لإهانة جديدة في مأرب كثاني محافظة يمنية تعترض على وجودها.
وأعلنت توكل في تغريدة على صفحتها قرارها الغاء مشروع مكتبة جامعية كانت مؤسستها تعد لافتتاحها بمدينة مأرب، معتبرة هذه الخطوة ردا على قرار وزارة التربية والتعليم في حكومة معين تحويل اسم مدرسة للصم والبكم من بلقيس إلى “التحدي”.
وقد اثارت توكل بهذه الخطوة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي حين اتهمها ناشطين بالانتهازية ومحاولةاستغلال مشاريع يتم تمويلها من منظمات دولية لتسويق نفسها وتكريس صورتها كالملكة بلقيس، اعتبرها آخرون تعكس تناقض في شخصيتها، وكان السائد اجماع غالبية الناشطين وتحديدا في مأرب على رفض توكل ومشاريعها.
وتعرضت توكل لانتقادات من قيادات بارزة في الإصلاح طالبتها بالكشف عن مصادر تمويل مؤسستها.
ومأرب تعد ثاني محافظة تتعرض فيها الحائزة على جائزة نوبل للسلام للإهانة، إذ سبقتها عدن حيث رفض الفنان اليمني الكبير علي عطروش دعوة توكل إلى تركيا لتكريمه واتهمها بمحاولة استغلال تاريخه في المناكفات السياسية.
وتعكس هذه التحولات في المشهد اليمني حجم تنامي رفض القيادات التي دعمت الحرب على اليمن وتحاول الآن تصحيح صورتها تمهيدا للعودة إلى المشهد من أوسع ابوابه بعد تورطها بتبرير جرائم التحالف خلال السنوات الماضية.
السعودية تكشف أسباب حل برلمان البركاني وتصفه بالمحشش
كشفت السعودية، اليوم الأربعاء، أسباب حل برلمان البركاني، الموالي لها جنوب اليمن. وأفاد عبدالله ال هتيله، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية بأن بلاده قررت المضي قدما في قرار “لم يوضح تفاصيله”، متهم البركاني واخرين بمحاولة تعطيله.
والمح ال هتيله في تغريدة له على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى رغبة بلاده بالتقارب مع حركة انصار الله “الحوثيين”.
كما وصف البركاني بـ”المحشش” بعبارة “تسلطن” وبيانه الأخير الذي هاجم فيه دعوة مجلس التعاون لحل سياسي وشامل في اليمن بـ”الخربشات التي لا تقدم ولا تؤخر”.
وتعد تغريدات ال هتيله أول إهانة علنية لمسؤول رفيع موالي لها وهي مؤشر على انتهائها منه فعليا. وجاءت في أعقاب تقارير عن اتفاق التحالف على إسناد مهام البرلمان لهئية التشاور والمصالحة التابعة للمجلس الرئاسي.
إعادة المؤتمر الى صنعاء
على ذات السياق، بدا أحمد علي عبدالله عفاش، نجل الرئيس اليمني الأسبق، الأربعاء، إعادة المؤتمر الشعبي العام إلى صنعاء، يأتي ذلك في أعقاب إفشاله مخطط لإسقاطها من زعامة الحزب.
وكشف المرتزق أبو بكر القربي، القيادي البارز في جناح صالح بالمؤتمر في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي نجاح التيار باستعادة الحزب، مشيرا إلى إجراء مفاوضات في القاهرة لحماية الحزب من ما وصفه بمخطط التقسيم والهيمنة.
وأشار القربي إلى توصل المجتمعين إلى اتفاق للتمسك بقيادة الحزب في صنعاء. وكان القربي حذر قبل أيام من تحركات يقودها سلطان البركاني في العاصمة القاهرة وتسعى لتفكيك الحزب وإعادة تشكيل قياداته.
وجاءت تغريدة القربي التي أكد فيه عودة القيادة لرئيس الحزب في صنعاء عقب أنباء عن اتفاق سعودي – إماراتي لحل برلمان البركاني ما يعني إنهاء نفوذ البركاني الذي كان يتوق لقيادة المؤتمر واعادته لنجل صالح الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الحزب رغم مطالب اقالته.
ويعاني المؤتمر منذ مقتل مؤسسه بفتنة ديسمبر من العام 2017 من انقسامات كبيرة حالت دون مساعي اطراف إقليمية ودولية إعادة الحزب إلى صدارة المشهد في اليمن.
ولم يتضح بعد ما إذا كان التمسك بقيادة الحزب في صنعاء ضمن مساعي القوى اليمنية في الخارج لترتيب وضعه لمرحلة ما بعد الحرب أم لأهداف أخرى.