بدأ حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الثلاثاء، ترتيب وضع قياداته في مدينة تعز، أبرز معاقله في أعقاب الانقلاب على سلطته هناك.
وأفادت مصادر محلية بأن قيادات في الحزب بدأت إجلاء اسرها إلى خارج المدينة في حين اقرت أخرى نقل مقر سكنها من وسط المدينة إلى حي الروضة، شرقي المدينة، والتي تعد اخر معاقل مليشيات الحزب التي يقودها حمود المخلافي، وأبرز تلك القيادات عبدالقوي المخلافي وكيل اول محافظة تعز.
وكان الحاكم الفعلي لتعز والقيادي في الحزب، عبده فرحان سالم، غادر إلى الأردن.. وتأتي هذه التطورات مع انقلاب فصائل الأمن المحسوبة على طارق صالح على سلطة سالم في المدينة وبدء ملاحقة وتصفية أذرعه العسكرية.
وقتلت تلك الفصائل في وقت سابق الاثنين، صهيب المخلافي، شقيق غزوان الصندوق الأسود للإصلاح بتعز في حين تواصل الحملة لملاحقة غزوان المخلافي وما تبقى من فصائل تابعة له.
وتشير هذه التطورات إلى توقع الاصلاح سقوط المدينة وسعيه لاعادة لملمة فصائله لامتصاص صدمة الحملة المباغتة بغية تغيير مسارها.
ترتيبات لعودة الأحمر الى صنعاء
بدأ حميد الأحمر، القيادي البارز في حزب الإصلاح، الثلاثاء، ترتيبات للعودة إلى صنعاء، يتزامن ذلك مع سقوط آخر معاقل الحزب شرق وغربي اليمن.
وأفادت مصادر دبلوماسية بان الأحمر أجرى اتصالات مع قيادات في حركة أنصار الله “الحوثيين” في محاولة لترتيب عودته وعودة قيادات كبيرة من الصف الأول للحزب.
وأشارت المصادر إلى أن الطرفان لا يزالان يتفاوضان حول أساسيات المرحلة الحالية ودور الحزب في المساهمة بتحرير اليمن من الاحتلال الأجنبي.
والاتصالات الأخيرة لم تكن جديدة حيث سبق للأحمر وأن دفع بوساطة قطرية لإعادة بعض شركاته في صنعاء، وتحرك الأحمر ضمن مسار بدات قيادات الإصلاح خطه مع حسم التحالف لأخر معاقلها في اليمن.
والتقى عبدالمجيد الزنداني، قائد التيار الديني في الحزب في وقت سابق بقيادات من حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان وسط تقارير عن ترتيبه للانتقال إلى كابول.
ويخشى قادة الإصلاح أن يؤدي سقوط معاقل الحزب إلى ملاحقتهم وطردهم من مقر اقامتهم الحالي في تركيا على غرر “الإخوان” في مصر. وتصاعدت وتيرة الحرب على الحزب من قبل التحالف مؤخرا.
وتشهد تعز وهي ابرز معاقل الحزب غرب اليمن لانقلاب من قبل فصائل مدعومة من طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي، في وقت تتزايد فيه الضغوط لإخراج فصائل الحزب من وادي وصحراء حضرموت بينما يترقب الحزب ضربة مماثلة في مأرب.