سحب تحالف العدوان الأمريكي السعودي، اليوم الثلاثاء، الملف اليمني من سلطة المجلس الرئاسي، الموالية له جنوب اليمن.. يأتي ذلك في اعقاب خروج المجلس عن المهام المحددة له في اطار اتفاق تشكيله.
واتهمت المجلس الرئاسي بالتلاعب بملف السلام والحرب، حيث أفادت مصادر دبلوماسية باستئناف التحالف اتصالاته المباشرة مع صنعاء لتهدئة الوضع، شرق اليمن، معتبرة اطلاق سفن الوقود المحتجزة في جيزان وقبله الدعوة على لسان نائف الحجرف، امين عام مجلس التعاون لحل سياسي في اليمن، انهاء محاولات القوى اليمنية الموالية للتحالف التلاعب بملف السلام والحرب.
وكان الرئاسي اصدر في وقت سابق قرار بتصنيف من وصفهم بـ”الحوثيين”على لائحة الإرهاب في محاولة لقطع الطريق امام اية مساعي للدفع نحو سلام يضمن لليمنيين مرتباتهم من عائدات النفط والغاز، ويبقيها تحت رحمة تلك القوى المقيمة في الخارج، لكن سرعان ما تدعت اطراف إقليمية ودولية لإلغاء القرار بخطوات فعلية على الأرض.
وكان التحالف كلف الرئاسي، وفق اتفاق تشكيله قبل بضعة اشهر، بإدارة مفاوضات السلام فقط وإخراج التحالف من مستنقع الحرب، لكن القوى اليمنية الموالية للتحالف حاولت استغلال الامر لتحقيق مزيد من المكاسب عبر تفجير الوضع الذي من شانه ان ينعكس سلبا على دول التحالف.
وفجر قرار التحالف سحب ملف اليمن مجددا غضب لدى قيادات محسوبة عليه وابرزها سلطان البركاني الذي انتقد التحالف لأول مرة. وقرار التحالف جاء بناء على رغبة أمريكية في عدم تصعيد الوضع عسكريا عقب هجوم الضبة.
ووصلت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربارا ليف إلى سلطنة عمان في اعقاب اعلان السفير الأمريكي في اليمن مبادرة تتضمن استفادة اليمنيين كافة من عائدات ثروات بلادهم.