بالغ نشطاء وصحفيو التحالف السعودي الإماراتي في تباهيهم بما ورد من توصيف لحركة أنصار الله ضمن بيان ما يسمى مجلس الدفاع الوطني التابع للحكومة التي يديرها التحالف السعودي والذي وصف أنصار الله وحكومة صنعاء بـ”الإرهابيين”، وهذا التباهي سرعان ما تلاشى كون تلك الانتفاخة كانت كانت فارغة.
فالولايات المتحدة الأمريكية سبق أن صنفت صنعاء بالإرهاب وحين وجدت أن لا فائدة من هذا التصنيف سرعان ما أزالته، ومن دون حتى التصنيف بشكل رسمي لا يخفى على أحد الدعاية الإعلامية الأمريكية وما حولها التي ظلت تصف حكومة صنعاء بالإرهاب وتصف دفاع الجيش اليمني عن أرضه وشعبه بالأعمال الإرهابية ومع ذلك لم يقدم ذلك شيئاً أو يأخر في مجريات الأحداث.
فهذا كبير خبراء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يعترف في ورقة بحثية له نشرتها مجلة ناشيونال إنترست في فبراير الماضي، بأن الغرب هو من صوّر الحوثيين كأشرار.
يقول “بول آر بيلار” أيضاً: “لنعترف بالحقيقة ((الحوثيين)) يدافعون عن أنفسهم والغرب صوّرهم كأشرار”. “التدخلات السعودية في اليمن ليست من 2015م وإنما ((بدأت منذ الستينيات)) حيث ظلت الرياض تعارض بشكل مستمر أي نظام له خط مستقل وليس متحالفًا معها”.
“إن العدسة الملونة للغرب ترى أن أي شيء يفعله ((الحوثيون)) تقريبا يعكس يداً إيرانية وهذا الرأي يتجاهل طبيعة الحرب اليمنية وما أنجزه ((الحوثيون)) بمفردهم على مدى عدة سنوات”.
“إن التفسير الصحيح لإطلاق ((الحوثيين)) طائرات بدون طيار ضد السعودية أو الإمارات هو أنهم يردون على الأطراف التي قصفتهم، أما الحديث عن شبكة متعددة الجنسيات لتوسيع النفوذ الإقليمي، فليس سوى تفسيرا معقدا بكثير”.
“كايت كيزير” كبيرة كتّاب””فورين بوليسي”: “لا حل يحافظ على ماء وجه السعودية سوى أن تتقبل بأنها خسرت في اليمن وأن تُنهي ((تدخّلها العسكري)) في هذا البلد”.
للتأكيد: الإعلام الغربي في معظم معالجاته الإعلامية للحرب العدوانية على اليمن يستخدم مصطلح (الحوثيين) في إشارة للمؤسسة العسكرية والسياسية الوطنية في صنعاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من حساب صلاح الروحاني الفيسبوك
المشهد اليمني الأول