قال موقع ”إنفوبي الإسباني“إن الأطفال اليمنيين يتضورون جوعاً في خضم عدوان إقليمي ودولي لانهاية له.. واكد الموقع أن حوالي 2.2 مليون طفل يمني تحت عمر الخامسة لا يحصلون على تغذية جيدة.. ومع ذلك، فأن كل 10 دقائق يموت طفل في اليمن بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.
واوضح أنه لطالما هدد الجوع حياة مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين، فأن حرب التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن، تهدد بالتصعيد بعد أشهر من الهدنة الهشة.. في حين يخشى اليمنيون ومنظمات الإغاثة الدولية أن يزداد الوضع الإنساني في اليمن أكثر سوءًا.
وذكر أن نصف المستشفيات اليمنية إما معطلة أو دمرت بالكامل بسبب القصف.. ونتيجة لذلك نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم لإنقاذ حياة الأطفال والنساء والرجال في اليمن.
وأفاد أن مع استمرار الحرب في أوكرانيا، سيستمر الوضع في التصعيد، لأن النظام الغذائي اليمني يعتمد بشكل كبير على القمح.. لقد زودت أوكرانيا اليمن بـ 40% من محاصيلها، حتى تسببت الحرب الروسية الأوكرانية في توقف التدفق.
وأورد أن الحرب الروسية الأوكرانية قد ضرب اليمن ثلاث مرات.. أولاً، بسبب فقدان الإمدادات الغذائية من أوكرانيا وارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية.. ثم، بسبب ارتفاع أسعار الوقود.. وثالثاً بسبب تغيير في النهج الدولي.
وتابع أن الحرب في اليمن اندلعت منذ ثماني سنوات بين قوات صنعاء وحكومة المرتزقة المدعومة من تحالف دول الخليج العربية.. ومنذ ذلك الحين قتل أكثر من 150 ألف شخص في أعمال العنف ونزح 3 ملايين.
وبين الموقع أن ثلثا السكان يتلقى مساعدات غذائية.. هناك هدنة الآن رغم أن الجانبين لم يجدداها هذا الشهر.. بينما أكثر من نصف مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد.
وكشف أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة خفض حصص المساعدة لملايين الأشخاص بسبب فجوات التمويل الحرجة وارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
من جهتها قالت الأمم المتحدة إنه اعتباراً من نهاية سبتمبر / أيلول ، ضمنت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن ملياري دولار من 4.27 مليار دولار اللازمة لتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة وخدمات الحماية إلى 17.9 مليون شخص.