وقعت اليابان وأستراليا، اليوم السبت، اتفاقا أمنيا “تاريخيا” لتعزيز التعاون العسكري بينهما بهدف مواجهة النفوذ الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وذكرت وكالة أنباء “كيودو” أن “رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا وقع مع نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز، بعد محادثات في مدينة بيرث غربي أستراليا، اتفاقا مشتركا اتفقت فيه اليابان وأستراليا على تعميق العلاقات الأمنية الثلاثية مع الولايات المتحدة واتخاذ إجراءات ضد الدول التي تنتهك القواعد والأعراف الدولية”.
وأضافت: “تعهد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز، يوم السبت، بتعزيز التعاون الدفاعي العملي بين بلديهما وسط نفوذ الصين المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
من جهته، وصف رئيس الوزراء الأسترالي الاتفاق بأنه “تاريخي ويرسل إشارة قوية إلى المنطقة حول تحالفنا الاستراتيجي”.
فيما قال رئيس الوزراء الياباني إن الاتفاق سيصبح “بوصلة” لتوجيه التعاون الأمني والدفاعي بين اليابان وأستراليا خلال العقد المقبل.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتفاق الأمني بين اليابان وأستراليا، جاء مع تزايد القلق من أن الصين قد تصعد الاستفزازات العسكرية ضد تايوان.
وتؤكد الصين أن تايوان جزءاً من أراضيها، وتطالب المجتمع الدولي باستمرار، بالاعتراف بتبعية تايوان لها.
وتقود الولايات المتحدة مجموعة “كواد” التي تضم اليابان وأستراليا والهند لمواجهة الصين في الممرات البحرية الحيوية في المحيط الهادئ.
وتعتبر الصين أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، تعمل على عسكرة منطقة جنوب المحيط الهادئ؛ ما ينذر ببدء سباق تسلح جديد.
اكتشاف أول حقل غاز عميق في المياه الاقليمية
على سياق أخر، أعلنت المجموعة الصينية للنفط البحري “كنوك” عن اكتشافها أول حقل غاز عميق في المياه الصينية العميقة، وهو حقل (باوداو 1-21)، الواقع في المياه الجنوبية الشرقية لجزيرة هاينان، ويحتوي على احتياطيات جيولوجية مؤكدة تزيد على 50 مليار متر مكعب من الغاز.
ويُشار إلى أنه يعكس حقل باوداو، تحقيق الصين لاختراقات كبيرة في تقنيات التنقيب في المياه العميقة، بحسب صحيفة “الشعب” الصينية.
وفي مجال التنقيب عن النفط والغاز في البحر، تصنف المياه التي يزيد عمقها على 300 متر مياها عميقة، كما تصنّف الآبار التي يزيد عمقها على 3500 متر بأنها آبار عميقة.
جدير ذكره أنه يقع حقل الغاز (باوداو 1-21) المكتشف حديثا في المياه العميقة لجزيرة هاينان، والتي يزيد عمقها على 1500 متر، في حين تجاوز عمق الحفر 5000 متر.