جريمة قتل أطفال اللوكيميا.. من المسؤول؟ الدواء مُهرب! والتحليل معدوم! والمتابعة غائبة كما يحدث مع الديزل والبترول!! ولمعالي الوزير رسالة

163
جريمة قتل أطفال اللوكيميا
جريمة قتل أطفال اللوكيميا

      “خاص”

الجريمة ومؤتمر للصحة

بادئ ذي بدء نعزي عوائل الأطفال بفقدان فلذات أكبادنا وشفعاء ان شاء الله السميع المجيب، في تاريخ 27 سبتمبر 2022م في مستشفى الكويت الجامعي بالعاصمة صنعاء توفي 10 أطفال من أصل 29 طفل تلقوا جرعة من دواء (الميتا ثروكسين 50)  الخاص بمرضى السرطان اللوكيميا.

وتماثلت 18حالة للشفاء بعد العناية والعلاج وبقيت حالة واحدة في العناية المركزة حسب تصريح للدكتور / مجاهد معصار رئيس المجلس الطبي الأعلى في 17 أكتوبر 2022م، في مؤتمر صحفي لوزارة الصحة العامة، وأوضح الدكتور/ مجاهد ان الدواء المشتبه به تم فحصه في عدد من المختبرات وظهرت تشغيلة منها ملوثة بالبكتيريا التي أدت إلى التهابات سحائية للأطفال، وأضاف مجاهد انه تم اكتشاف حالتين في حضرموت تعرضت لمضاعفات نفس الدواء والمشترىٰ من نفس الصيدلية الخاصة، وهو ما أكده المختصين في حضرموت في بيان مستقل والحالتين مستقرة وتتلقى العلاج في احد مستشفيات حضرموت.

وفي نفس المؤتمر الصحفي تحدث رئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور/ محمد الغيلي وقال بأن”العينة الملوثة من الدواء اشتراها الأهالي من احدى الصيدليات الخاصة وهي مخصصة للتوزيع في الهند ودخلت البلد عن طريق التهريب وغير مصرح بها من الهيئة، والمنافذ الخارجية للبلد، وسنبذل كل جهد رقابي!؟، مؤكداً أن العودة للوضع الطبيعي بشأن الإمداد الدوائي وإنهاء ظاهرة التهريب يكون برفع الحصار المفروض على اليمن من دول العدوان.

وعلى ذات السياق الدكتور/ طه المتوكل معالي وزير الصحة قال: “ان إجراءات التحقيق تستكمل وان الوزارة بعثت بمذكرات إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة الذي يزور اليمن وممثل الصحة العالمية لتوفير 14 صنفا تنعدم في البلد لعلاج اللوكيميا”.

ووزير الشؤون القانونية قال بأن “الحكومة تتابع سير التحقيقات في حادثة وفاة الأطفال حتى الوصول إلى خواتيم مرضية لذوي الضحايا والشعب اليمني”.

تهريب الدواء..!

قبل العدوان كانت شركات أجنبية متواجدة في اليمن وشركات يمنية خاصة تتولى استيراد وتوريد الأدوية للجهات الحكومية والخاصة عبر مناقصات  تعلن بوسائل الاعلام وبمواصفات محددة وطبقاً لقانون المناقصات والمزيدات تخضع أي مواد مستوردة للفحص في اليمن او في بلد الإنتاج ومطابقاتها للمواصفات، والتقرير بالموافقة من عدمه والأمور تتم بشكل طبيعي وبعد العدوان غادرت الشركات الأجنبية اليمن والشركات اليمنية الخاصة الكبيرة امتنعت عن استيراد الأدوية، خاصة ادوية اللوكيميا وفي نفس الوقت استمرت هذه الشركات اليمنية الخاصة باحتكار استيراد مواد أخرى، والبديل كان تهريب الأدوية وبنسبة 90% حسب تصريح مسؤول بوزارة الصحة للإعلامي عبد الحافظ معجب، الذي لم يذكر اسم المسؤول.

وما ادراك ما التهريب؟ أدوية مزيفة! وأدوية ملوثة! وأدوية انتهت صلاحيتها يتم تجديد التاريخ لها! وأدوية ما رحم ربي بالدين والضمير والأخلاق والتهريب يتم بمعرفة الجهات الرسمية الحكومية في كل جغرافيا اليمن كشر لابد منه في زمن الحصار المطبق وبفعل العدوان الغاشم الظالم والأدوية المستوردة عن طريق حمران العيون والمتنفذين تصل الى الصيدليات الخاصة ثم المستهلك النهائي دون أن تجرى فحوصات للأدوية ومدى صلاحياتها بالفاعلية الدوائية والجودة وتاريخ الانتهاء والتأكد من بلد المنشأ وكل ذلك يتم عبر سلسلة من سماسرة الدواء.

فاليوم يتم التحقيق مع كلاً من صاحب الصيدلية الخاصة ومع الشخص الذي اشترى منه صاحب الصيدلية وهذا الشخص أيضا اشترى من شخص آخر وهكذا سلسلة تنتهي إلى هامور كبير مرتبط بشركات الدواء الأجنبية الخارجية التي تصنع ادوية حسب طلب الهامور والطلب قد يكون تزييف لداوء ما او  او تجديد تاريخ الانتهاء وربما مطابق للمواصفات حسب دين وضمير واخلاق المستورد.

اما تلويث الدواء ببكتيريا قاتلة كامنة او حيوية اكثر قتلاً فذلك هو عدوان آخر مُصاقب لأهداف دول العدوان التي تقتل الشعب اليمني وبقيادة أمريكا وبريطانيا والسعودية والامارات وبكل الوسائل القذرة بالأسلحة المحرمة دولياً و منع الاستيراد والحصار وأغذية فاسدة للإنسان وبذور ملوثة للتربة الزراعية واعلاف قاتلة للثروة الحيوانية عبر منظمات الأمم المتحدة حتى الأسماك لم تسلم من قتل أدوات العدوان الصهيوني العالمي.

القتل المتكرر

قبل العدوان كانت ارقام مرضى السرطان للأطفال اقل من زمن ما بعد العدوان وهناك جغرافيا باليمن حالات السرطان فيها اكثر من أي مكان آخر باليمن حسب توزع  غارات الطيران المعادي، والسرطان ينتشر في الأطفال والمواليد حديثاً والعدو بالإمعان اكثر واكثر بالمعاناة بمنع علاج أطفال السرطان بالخارج بإغلاق مطار صنعاء والداخل بمنع استيراد الدواء عبر القنوات الرسمية كحالة إنسانية وعندما يتم اللجوء  للسوق السوداء والتهريب كشر لابد منه، يتسلل العدو من خلال ادواته ويتم استيراد دواء ملوث ولمزيد من قتل الأطفال ولتبدأ بعد ذلك معزوفة التغطية على المجرم الأول بالأبواق اليهودية الصهيونية وابن البلاد المجاهد المقاوم المضحي الباذل هو السبب .انهم يقتلوا الشعب اليمني مئات المرات بشكل مباشر وغير مباشر وبكل إصرار وترصد وتصميم.

ما منعك!؟

العدوان يتحمل المسؤولية لاشك في ذلك ولكن ما منع المختصين من فحص الادوية المستوردة كما يتم فحص البترول والديزل في المنافذ البرية والبحرية وتلك المسؤولية تقع على عاتق الجهات المختصة بالصفة والاسم ولابد من اتخاذ الإجراءات المناسبة بالمحاسبة والتغيير والكرسي الدوار هو تكليف لا تشريف ولا ننتظر العدو الخارجي وادواته بالاستثمار القذر ثم بعد ذلك يتم التفاعل بالتغيير  لا المحاسبة.

نعيق الغربان

وحقاً علينا وللإنصاف وقبل فترة من الزمن قامت وزارة الصحة وبالمشاركة مع وزارة الداخلية والنيابة المختصة بحملة على الصيدليات وأقفلت اكثر من 400 اربعمائة صيدلية وبمخالفات عدة واحالة حوالي 100 مائة من أصحاب الصيدليات للنيابة، وحينها سمعنا وشاهدنا نقيق ونعيق وضجيج الاعلام المُعادي والقضية للنسيان وكأن شيئاً لم يكْ واليوم نفس معزوفة الاعلام المُعادي تتكرر  والمحاصر والمقاوم والمجاهد هو المسؤول وتبرئه القاتل المجرم تحالف العدوان المسؤول الأول والأخير وما بينهما المسؤول الثاني  والثالث والرابع والخامس والبداية من الشركات اليمنية الخاصة لرفضها للاستيراد بعد العدوان ثم الهامور المستورد للدواء القاتل من بلد المنشأ ثم السمسار الأول والثاني والثالث ثم أصحاب الصيدليات، والمسؤول الأهم  الجهات المُختصة التي لم تفحص وتحلل الدواء الخاص باللوكيميا قبل استعماله والمسؤول الأهم الجهات المختصة التي لم تخاطب الأمم المتحدة والمنظمات المختصة بتوفير الدواء والمسؤول الأهم الجهات المختصة التي لم تتبع  برنامج استيراد للأدوية تماماً كما يحدث مع مواد الوقود البترول والديزل ولذلك لابد من المحاسبة والتغيير.

للوزير رسالة

الكاتب الصحفي الأستاذ خالد العراسي وجه رسالة لمعالي وزير الصحة الدكتور طه المتوكل وب6 ست نقاط نذكر منها  3 ثلاث نقاط كما وردت وهي:

رابعاً:
خارج سياق موضوع كارثة مستشفى الكويت عليك التوجيه بسرعة استلام جهاز المعجل الخطي (جهاز المعالجة بالإشعاع) الذي قام صندوق مكافحة السرطان بشراؤه بأكثر من اثنين مليار ريال عبر شركة ناتكو بمناقصة ووصل الجهاز الى صنعاء قبل عام في وقته المحدد دون أي تأخير الا ان الإعاقة لاستلام الجهاز كانت بسبب عدم توفر مكان مناسب او بالأصح عدم توفير مكان مناسب، وعندما تم توفير المكان بعد عام وبعد يا شاهدين اشهدوا قمت بالتوجيه بوضع الجهاز في مقر الجرداء رغم معرفتكم ان المقر مجرد عظم ولم يتم تشطيبه بعد بمعنى انه بحاجة الى فترة طويلة ليكون جاهزا وربما كان ذلك مراعاة لمن يملكون الجهاز الوحيد في اليمن(مستشفى آزال) رغم انه بات متهالكا وقديما جدا ولم يعد صالحا للعمل بكفاءة الا ان مالكه صاحب علاقات طيبة مع كبار المسؤولين .

خامساً:
التوجيه بصيانة وإصلاح جهازي المعجل الخطي (المعالجة بالإشعاع) اللذين تم تعطيلهما بشكل متعمد في مستشفى 48  والتحقيق في الموضوعين (التعطيل المتعمد + تأخير الصيانة).

سادساً:
التوجيه الى صندوق مكافحة السرطان بدراسة الاحتياج الفعلي لمدة عام كامل من جميع ادوية السرطان ومستلزماته وعمل نسبة احتياطية للزيادة المتوقعة وانزال مناقصة عامة بشكل رسمي بحيث لا يكون هناك أي عجز في السوق مستقبلا ولا أي حاجة للدواء المهرب في مجال مكافحة مرض السرطان بكل انواعه لمدة عام وتتم المناقصة التالية قبل انتهاء الكميات السابقة بحسب الرقابة المخزنية والاحتياج الفعلي وخطة تتضمن نقطة إعادة الطلب قبل نفاذ المخزون.
“انتهى الاقتباس من رسالة العراسي لمعالي الوزير”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
22 ربيع الأول 1444هجرية
18 أكتوبر 2022م

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا