مقالات مشابهة

أحداث مخيم شعفاط.. قوات كيان العدو تقتحم مخيم شعفاط والشبان الفلسطينيون يتصدوا له بعد عقد اجتماع طارئ و”عرين الأسود” تتبنى وتعلن أيام الغضب

أفادت مصادر محلية فلسطينية، اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم شعفاط المحاصر. وأضافت أن الشبان الفلسطينيون يتصدون لقوات كيان العدو عقب اقتحامها مخيم شعفاط ويضعون حواجز لتعطيل حركتها.

ولفتت المصادر الى أن كيان العدو الإسرائيلي ينتقم من الحاضنة الشعبية في المخيم بعد عجزه عن الوصول إلى منفذ عملية شعفاط. مؤكدة ان الفلسطينيون يتصدون لاعتداءات الاحتلال في الخليل وبيت لحم حيث يعم الاضراب الشامل تضامناً مع مخيم شعفاط

فيما أطلقت قوات كيان العدو قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه الفلسطينيين ومنازل المدنيين. كما استهدفت الصحافيين في مخيم شعفاط المحاصر بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأكدت مصادر أخرى أن قوات كيان العدو تنسحب إلى أحد الحواجز على مداخل البلدة بعد تصدي الفلسطينيين لها، وتصدى المقدسيون لاعتداءات الاحتلال بالحجارة في مخيم شعفاط المحاصر رغم اعتداءاته بقنابل الغاز المكثفة والرصاص المطاطي.

“فعاليات القدس” تعقد اجتماع طارئ

على ذات السياق، عقدت فعاليات ومؤسسات القدس، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا بشأن الحصار الذي يفرضه الاحتلال “الإسرائيلي” على مخيم شعفاط، ضاحية السلام ورأس خميس، وبلدة عناتا جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك في مقر منظمة التحرير الفلسطينية.

وحذّرت فعاليات القدس خلال اجتماعها، من تداعيات الحصار الجائر على مدن وقرى جنوب شرق القدس المحتلة، داعيةً لتوفير الحماية الدولية لشعبنا واتخاذ موقف متقدم باتجاه إحقاق حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها انهاء الاحتلال وحق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها الابدية القدس.

ودعت إلى اللحمة الوطنية والتعاضد والتكاتف وتفويت الفرصة على المتربصين بالمصلحة الوطنية العليا منعًا للفتنة التي يسعى الاحتلال وأعوانه الى إشعالها، مُطالبةً بضرورة النفير من أجل الدفاع عن مخيم شعفاط.

المرضى مهددون بالموت بسبب الحصار

هذا وتحدث مدير مركز القدس للشؤون الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، عن الأوضاع التي يعيشها أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا بالقدس، وحجم الضرر الذي أصابهم من جراء الحصار المفروض عليهم من قبل جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، منذ أيام.

وأكد الحموري، في تصريح خاص لوكالة “شهاب”، أنّ “كيان العدو الإسرائيلي شلّ الحياة بشكل كامل في مخيم شعفاط وبلدة عناتا، وكل ما يتعلق بالعيش الآدمي من مختلف القطاعات كالتعليم واقتصاد وصحة؛ تضرر نتيجة الحصار والإغلاق”.

وعدّ إجراءات الاحتلال التعسفية بحق مخيم شعفاط وبلدة عناتا، بالعقاب الجماعي، شمل كل فئات المجتمع هناك من أطفال وشباب وشيوخ، محذرًا من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تعرض بعض المرضى للموت، كون الاحتلال يمنع خروجهم أو دخول المستلزمات الطبية إليهم.

وبيّن أنّ هناك حالات كثيرة داخل المخيم بحاجة إلى علاج ومتابعة دورية، مشيرًا إلى وجود حوالي 800 طفل وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من المفترض أن يتلقوا العلاج يوميًا في مستشفيات خارجه.

ونوّه إلى أن المخيم تضرر اقتصاديا بشكل كبير، إذ أنه يوجد نقص في المواد التموينية والبضائع. وأردف الحموري: “هذه هجمة صهيونية لا تجيزها أخلاق أو قوانين أو إنسانية، وكل الأجهزة “الإسرائيلية” شريكة كاملة لما يحدث في المخيم من بلدية وشرطة ومخابرات وجيش وقوات حرس الحدود، جميعهم مجندون لتشديد الحصار على أهلنا في شعفاط وعناتا”.

ويقطن في مخيم شعفاط وبلدة عناتا، شمال شرق مدينة القدس المحتلة حوالي 150 ألف مواطن فلسطيني، يفرض عليهم جيش الاحتلال حصارًا منذ أيام بزعم البحث عن منفذ عملية “حاجز شعفاط البطولية”. وشهد صباح اليوم إضرابا شاملا في مختلف مدن الضفة الغربية، تضامنًا وإسنادًا لأهالي “شعفاط وعناتا” القابعون تحت الحصار “الإسرائيلي”.

مسيرة تضامنية

هذا ودعا الحراك الشبابي في مدينة رام الله والبيرة، لمسيرة تضامنية إسنادًا ودعمًا لمخيم شعفاط المحاصر من سلطات الاحتلال.

وناشد الحراك المواطنين، لأوسع مشاركة في مسيرة الدعم والإسناد لأهلنا المحاصرين في مخيم شعفاط، اليوم الأربعاء، في تمام الساعة الخامسة مساء. وأكد أن المسيرة ستنطلق بعد التجمع عند دوار المنارة، وسط مدينة رام الله، تحت شعار “على خطى شعفاط البطولة نبايع الأحرار”.

وأصيب عدد من المواطنين، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بيت لحم والخليل، نصرة لأهالي شعفاط. وعمّ الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية والقدس، اليوم الأربعاء؛ استجابة لنداء أهالي مخيم شعفاط.

فرض حصار وعصيان مدني مفتوح

أغلق جيش كيان العدو الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، عددا من مداخل مدينة نابلس بالضفة الغربية، في حين أعلن أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة العصيانَ المدني المفتوح في المخيم والبلدة ضد قوات الاحتلال.

وأعلن جيش كيان العدو “إغلاق الحركة والطرق إلى مدينة نابلس ومنها”، مضيفا في بيان أن هذه الإجراءات تأتي في إطار “رفع وتيرة النشاطات الأمنية في منطقة نابلس”. وأشار إلى أنه “تقرر إبقاء عدد من الطرق مفتوحة، وسيتم فيها تطبيق تفتيش أمني مكثف”. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي في بيانه سقفا زمنيا لهذا الإغلاق.

كما أغلقت قوات كيان العدو الإسرائيلي المحتل مدخل بلدة دير شرف غربي المدينة بالسواتر الترابية، في حين أغلقت حاجزي حوارة وعورتا جنوبا وطريق المساكن، وشددت من إجراءاتها على حاجز صرّة، وأغلقت أيضا طريق تل وطريق عصيرة الشمالية، في حين نصبت حواجز على مداخل سبسطية شمال غرب المدينة، وعلى مدخل بيت فوريك شرقا.

وجاء في بيان نشره أهالي شعفاط وعناتا أنهم يعلنون العصيان المدني ضد الاحتلال، ويتضمن ذلك إغلاق المدارس والمحلات التجارية، ومنع السير بالمركبات بعد الساعة العاشرة مساء إلا للحالات الضرورية.

ونصّ البيان أيضا على عدم خروج العمال للعمل ابتداء من اليوم الأربعاء، كذلك دعوة مدارس القدس للمشاركة في الإضراب والإغلاق. كما طالب لجان أولياء الأمور في مدينة القدس بوقفة احتجاجية قرب حاجز مخيم شعفاط الساعة العاشرة صباح اليوم الأربعاء، ودعوة وسائل الإعلام لتغطيتها.

إضراب شامل

وعمّ الإضراب التجاري محافظات الضفة الغربية اليوم الأربعاء، وتعطلت الدراسة في مختلف الجامعات، في حين علّقت نقابة المحامين العمل أمام كافة المحاكم، احتجاجا على ممارسات الاحتلال وتدابيره القمعية.

ويأتي ذلك إسنادا لمخيم شعفاط وبلدة عناتا، اللذين أعلنا العصيان المدني الشامل في مواجهة العقاب الجماعي والحصار الذي يفرضه الاحتلال عليهما لليوم الخامس على التوالي.

وأغلقت المحال التجارية في أسواق مدينة نابلس أبوابها وسط الحالة التي تعيشها المدينة من حصار وتشويش في مختلف مناحي الحياة.
الإضراب يشل مرافق الحياة في محافظات الضفة إسنادا لشعفاط وعناتا (الفرنسية)

وأعلنت جامعة النجاح الوطنية تحويل دوام الطلبة إلى الإلكتروني، في حين أعلنت كلية الروضة تعليق الدوام والدارسة فيها لهذا اليوم.

كذلك في الخليل، شلّ الإضراب الشامل اليوم الأربعاء مرافق الحياة في عدة مناطق في المحافظة، بما في ذلك جامعاتها. كما تعطلت الحياة في بلدة بيت أمر ومخيم العروب شمال الخليل، ومخيم الفوار جنوبا، وتوقفت الدراسة في جامعات الخليل والبوليتكنيك والقدس المفتوحة.

كما عمّ الإضراب التجاري أسواق مدينة طولكرم وجامعتها، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، إضافة إلى جامعتي فلسطين التقنية والقدس المفتوحة.

مصرع جندي صهيوني

وأعلن جيش كيان العدو الإسرائيلي مقتل جندي أمس الثلاثاء برصاص مسلحين فلسطينيين قرب مدينة نابلس، وذلك بعد 3 أيام من مقتل جندية إسرائيلية وإصابة 3 جنود آخرين على حاجز شعفاط العسكري، بالتزامن مع استشهاد 5 فلسطينيين بمختلف مدن الضفة الغربية، والاعتداء الوحشي للشرطة الإسرائيلية على الفتيات في القدس المحتلة.

وقال جيش كيان العدو -في بيان- إن “الرقيب أول عيدو باروخ (21 عاما) توفي متأثرا بجراحه بعيد إصابته بالرصاص بالقرب من مستوطنة شافي شومرون شمال غرب نابلس”.

وتوعد وزير دفاع كيان العدو الإسرائيلي بيني غانتس بإلقاء القبض على منفذي العملية، وقال -في تغريدة على تويتر- “إن العملية العسكرية ستستمر وتتكثف من أجل توفير الأمن لمواطني إسرائيل”.

“عرين الأسود” تتبنى وتعلن أيام الغضب

وتبنت مجموعة فلسطينية مسلحة، تنتمي للمقاومة الفلسطينية وتشكلت في مدينة نابلس وتطلق على نفسها “عرين الأسود”، مسؤوليتها عن إطلاق النار، وقالت في بيان إنها بدأت سلسلة عمليات “أيام الغضب”، ردا على اقتحامات المسجد الأقصى والمسيرات الاستفزازية للمستوطنين بالضفة الغربية.

وأضافت عرين الأسود “نفذت مجموعة من مقاتلينا الأبطال عملية نوعية بالقرب من مُغتصبة شافي شومرون، محققة إصابات أكيدة وبالغة في صفوف العدو، وانسحب المجاهدون بسلام، بفضل الله”.

كذلك أعلنت المجموعة الفلسطينية المسلحة مساء أمس الثلاثاء، تنفيذ عدة عمليات إطلاق نار على الحواجز العسكرية الإسرائيلية بالضفة المحتلة.

وقد أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعمليات “المقاومة النوعية والمتواصلة في الضفة المحتلة”، مؤكدة في بيان أن “المقاومة مستمرة وشعبنا سيحمي الأقصى من أطماع الاحتلال بكل الوسائل”.