عاماً بعد عام يتميز اليمنيون باحتفالاتهم بالمولد النبوي الشريف، ويلفتون أنظار العالم، ويتصدرون شعوب الأمة الإسلامية، بتلك الصور الجمالية، والحشود الضخمة، المعبرة عن عظيم الحب والتعظيم والولاء لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.
شهر ربيع الأول عند أهل اليمن، شهر مبارك ببركة مولد سيد الرسل وخاتم الأنبياء صوات الله عليه وعلى آله، فما أن تغرب شمس آخر يوم من شهر صفر حتى يبدأ اليمنيون بتزيين منازلهم وشوارعهم، وتتوج ذروة هذه الأجواء المباركة ليلة الـ12 بإطلاق الألعاب النارية، ونهار يوم الـ12 من شهر ربيع بالاحتشاد العظيم في مختلف الساحات، وخطاب مرحلي ومفصلي للسيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي.
كل تلك الأجواء التي تناقلت صورها ومشاهدها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، كان لها أثرها وأصداؤها عن الشعوب العربية والإسلامية.
“المسيرة نت” رصدت بعضاً من هذه الأصداء التي عبر عنها ناشطون وإعلاميون وصحفيون وسياسيون وباحثون، بكتاباتهم وتعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
والبداية مع الباحث الفلسطيني في الشؤون القانونية والسياسية، صالح أبو عزة، الذي قال في صفحته: “كُتبَ على اليمن أنْ يكون الأنصار في كل زمان؛ أنصار النبي، أنصار علي، أنصار زيد، أنصار الآل، أنصار فلسطين، أنصار كل مستضعف”. مضيفاً: “سلامُ الله على اليمن، وأهل اليمن، ومقاتلي اليمن، وسلام الله على سيدها أبا جبريل”.
الناشط جواد هاشم – لبنان، علّق قائلاً: وأنى لنا أن ندرك بعض هذا الجمال من تلك الثلة من تلك الفطرة، المجبولِ بالكد والعمل والجهد في تعظيم ذكرى مولد الرسول الأعظم، النابع من قلب المعارك الضارية والحصار والتجويع والمرض والتعب والتضييق الذي تقوده دول الاستكبار في العالم المتمثلة بآل سعود و حلفائها”.
وأضاف: “هنا.. يجب أن نصمت ونغبط ونخجل وننحني إجلالاً وإكباراً وتقديراً لهذا الشعب العظيم، ونبذل بالشكر والعفو والحب لرافعي راية محمد رسول الله الأصيلة”.
عضو مجلس النواب العراقي السابق نعيم العبودي، كتب: “بوركت اليمن.. الشعب الذي يتمسك بعقيدته وتقاليده وتاريخه المشرف شعب حيٌ لن يموت.. أقَبِّل أياديكم التي ترتفع دائما للحق وتنشد لرسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.
الكاتب والناشط الإعلامي ابو علي الديراني، قال: “بحر من العشق والبيعة والولاء طاف بمدن اليمن.. الايمان يماني.. واليمن شجرة الايمان”.
عبد الباري عطوان، المحلل والإعلامي الشهير، كتب: “هذه الاحتفالات الضخمة بالمولد النبوي الشريف وغير المسبوقة في جميع أنحاء العالم تكشف عن عمق الإيمان اليماني وعظمته”.
وأضاف: “الأشقاء في اليمن لا يحافظون على الهوية العربية فقط وإنما العقيدة الإسلامية السمحاء.. أيضا شكرا للشعب اليمني كل الشعب اليمني نعتز بكم نعم الإيمان يماني والحكمة يمانية”.
المستشار والسياسي محمد صادق الحسيني، كتب: “اليمن المنصور بالله.. قمة العشق المحمدي الأصيل.. واقرب الناس وصلاً واتصالاً بعهد وعصر رسول الله”.
جمال شعيب، الصحفي اللبناني، كتب: “فضل اليمن على العرب والمسلمين عظيم، فلهم سبق تمريغ أنف آل سعود بالتراب، ومبادرة إحياء الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف في شبه الجزيرة العربية بأبهى وأجمل ما يليق بعظمة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ولو أنا نأتيهم حفاة شكراً لهم لما وفينا.. جزاهم الله كل خير”.
وأضاف: “منذ الدولة السعودية الأولى واتفاق الردة على الإسلام المحمدي الأصيل بين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب، حافظ آل سعود على وظيفتهم بتحريم ومنع كل ما يحتفي بالرسول الأعظم ومكانته، وبعد ٢٠٠ عام أعاد أهل اليمن إلى شبه الجزيرة العربية بهاء الاحتفال العظيم بالمولد النبوي الشريف”.
وتابع: “بارك الله بكم أهلنا في اليمن أنتم والله تدخلون السرور على قلب رسول الله ومحبيه ومواليه من كل المسلمين في العالم”.
محمد رفعت، رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي والعلاقات الدولية، علق على المشاهد قائلاً: “هذه الحشود الضخمة في مدينة صنعاء بمناسبة المولد النبوي الشريف تؤكد أن اليمن شعب متمسك بإيمانه، وتصدق حديث الرسول: الإيمان يمان”، مضيفاً: “من يظن أن بمقدوره تركيع هكذا شعب فهو واهم، فهذه الحشود قادرة على إزالة أي نظام لكنها من توفر حاضنة شعبية لمن تحمل النيران ولم يهرع للفنادق”.
الناشط والرسام اللبناني شادي أبو القمبز، كتب: “بوركتم وبوركت هذه الحشود المباركة التي خرجت للاحتفاء بمولد أنوار المصطفى صلواتك عليه وعلى آله.. هنيئاً لك يا رسول الله بهذه الأنصار والحشود المباركة.. وهنيئاً لكم يا شعب اليمن بهذا النسب والشرف العظيم”.
فيما كتب الإعلامي في محور المقاومة علي نور الدين: “موجٌ من العشق في بحر من الأُسُدِ.. فيض بحب رسول الله للأبدِ”، مضيفاً: “يا جمال الأرض يا شعب اليمن.. يا ضياء الحب في ليل الولادة.. بارك الله بكم، بارك الله بكم.. كالعادة أفرحتم قلوب المؤمنين في أرجاء الأرض.. بكم يليق الفرح؛ بكم يليق النصر”.
وتابع نورالدين: شعب اليمن العظيم أجمل من يحتفل بالمولد النبوي الشريف بين أهل الأرض.. إيمانكم حجة على مسلمي العالم، ونذير للمعتدين.. قل لـ آل سعود وآل نهيان وآل خليفة: (موتوا بغيظكم)”.
يحيى أبو زكريا – المفكر والإعلامي الجزائري، دعا الدول العربية لتكون يمنية باحتفالاتها قائلاً: “ابتهاج اليمنيين برسول الله روحي فداه قل نظيره في العالم العربي، وعلى الدول العربية أن ترقى في الاحتفال بالمولد النبوي وتكون يمنية في إظهار البهجة بذكرى قدومه -ص- إلى عالم الظلمات وبفضله انبلجت الأنوار وعُرف الله في العالمين.. شكرا لليمن.. ورسول الله لن ينسى لكم هذا الوفاء”.
الشيخ حسين زين الدين – لبنان، كتب: “يحقّ للسعوديّة أن تغضب ولبريطانيا أن تشعر بالخيبة وللمؤمنين أن يفرحوا بهيبة وجمال رسول الله محمّد (ص) في أحضان أنصاره في اليمن”، لافتاً بقوله: “في إحياء مولد الرسول الأعظم (ص) اليمانيّون لا يُنافسون إلا أنفسَهم، فهم بحق أنصار الله ورسوله”.
وأضاف: “الجزء الأهم من الحرب الثقافيّة الدفاعيّة التي يخوضها أنصار رسول الله في اليمن هو ما نشهده اليوم من إعلان انتصار محمّد بن عبدالله (ص) على محمّد بن عبدالوهّاب.. هو يوم استعادة هويّة الانتماء إلى الإسلام المحمّديّ الأصيل من مشوّهي جماله بالمذاهب البريطانيّة الخبيثة”.
د. حيدر بن علي اللواتي، الاكاديمي الباحث العماني في الشؤون السياسية والاستراتيجية، وصف المشاهد قائلاً: مذهل نفير اليمانيين للاحتفال بمولد الرسول الاعظم، مشاهد مهيبة تبهر العالم بحشودها المليونية، العشق المحمدي يتجلى في أبهى صوره، مشاهد تُبشر المؤمنين وتغيظ الحاقدين، وتذكرنا بوعد الله لرسوله: ورفعنا لك ذكرك”.
علي مراد، الإعلامي والصحفي والباحث اللبناني، اعتبر احتفال اليمنيين كل عام بالمولد النبوي الشريف بذلك الشكل هو حُجّة على مسلمي العالم، قائلاً: “سلام على أحفاد عمار والمقداد وأويس، الذين هم على خطى أجدادهم، أنصار النبي الخاتم إلى الله.. إحياؤهم هذا كل عام – رغم الحصار والحرب والجوع والمرض – للمولد النبوي الشريف حُجّة على مسلمي العالم.. سلام على يمن الإيمان والحكمة”.
باقر درويش، رئيس منتدى البحرين لحقوق اﻹنسان، علق على المشاهد بقوله: “حضور مذهل ومشرِّف قل نظيره في عالمنا العربي، أهل اليمن الشرفاء وهم يحتفون بذكرى المولد النبوي الشريف بأعداد مليونية، معبرين عن حبهم لرسول الرحمة، ولا ينسون هذه المناسبة رغم الحصار والحرب والجراح والعدوان عليهم، أمثل هذه القلوب المشحونة بحب نبي الرحمة تقتلون؟”.
أما الإعلامي اللبناني علي شعيب، فكتب معلقاً على مشاهد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في اليمن: “لهذا الشعب العظيم.. تخشع كلّ المفردات وتعجز معاجم الحروف”.
محمد غروي مدير مركز الجيل الجديد للإعلام، علق بقوله: “الكلمات عاجزة أمام هذا الشعب العظيم”.
فيما علقت الإعلامية زهراء ديراني، على المشاهد قائلةَ: “لو كان نبي الرحمة بيننا لاكتفى بكم.. فأنتم خير أمة أخرجت للناس”.
الناشط علي هاشم، من الأحساء، كتب: اليمانيون شعب يحبون الله ورسوله ويحبهم الله ورسوله.. سلام الله عليكم يا أنصار الله وأحباب رسول الله”، واصفاً المشهد بقوله: منظر مهيب وصوت يزلزل الأرض في صنعاء.. اليمانيون بالملايين يهتفون: الـمـوت لإسـرائـيـل.. لـبـيـك يـا رسـول الله”.
الناشط اللبناني حسن فاخوري، دعا الناشطين بقوله: زيّنوا صفاحتكم بهذا الحشد المحمديّ؛؛ الربيع المحمدي الذي أطاح بـ الربيع العربيّ الصهيوأمريكيّ ومعهم السعوديّ، وبعثره، وشتّت شمله، وأرسله إلى غير رجعة”.
تلك كانت نماذج لبعض من الأصداء التي أظهرت اندهاش مختلف الشعوب العربية والإسلامية، وتأثرها بالاحتفالات المتميزة لأهل اليمن بذكرى المولد النبوي الشريف.
وتظهر تلك الأصداء كيف أصبح اليمن واليمنيون نموذجاً يحتذى به في الارتباط والحب والتعظيم والولاء للرسول الأعظم والنبي الأكرم سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله، كما كان آبائنا وأجدادنا الأنصار من الأوس والخزرج.