المشهد اليمني الأول| متابعات
سخرت ممثلة منظمة هيومن رايتس ووتش في اليمن من حديث الناطق باسم العدوان أحمد عسيري بأنه لايوجد أي فريق للمنظمة في اليمن، عقب إدانة العدوان بارتكاب جريمة حرب، إثر قصفه لسوق مستبا بمحافظة حجة في 15 مارس 2016 واستشهد فيها أكثر من 100 شخص.
وقالت بلقيس ويلي الباحثة في شؤون اليمن والكويت وممثلة منظمة هيومن رايتس ووتش في اليمن. في مقال نشرته المنظمة عبر موقعها باللغة الانجليزية أمس بعنوان “المتحدث باسم الجيش السعودي ينكر نتائج تحقيقات هيومن رايتس ووتش في اليمن”: ” بيان عسيري مثير للضحك”.
وكان قال عسيري في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR) إنه “لا يوجد أي فريق لهيومن رايتس ووتش على الأرض في اليمن” على الرغم من أن مذيع NPR ماري لويز كيلي شدد على نتائج هيومن رايتس ووتش قائلاً: انهم ذهبوا الى مكان الحادث ورأوا ذلك بأعينهم.
وذكرت ويلي” قمت انا وزميلي بزيارة الموقع في أواخر شهر مارس، ووجدنا بقايا قنبلة امريكية الصنع ذو 2000 رطل، وهي واحدة من عدة قنابل استخدمت في الهجوم. كما قمنا بتصوير فيديو في السوق الذي دمرته الغارات. كما تحدثت في الفيديو الذي قمنا بتصويره وقلت فيه: “ها أنا أقف على أطلال سوق مستبأ…”.
وأوضحت”نشرت هيومن رايتس ووتش تقريرا عن النتائج التي توصلنا إليها، ودعا التقرير السعوديين للتحقيق في الهجوم الذي يبدو جريمة حرب محتملة. وكانت الغارة على سوق مستبأ واحدة من اكثر الهجمات دموية في الحملة التي تقوم بها قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن”.
وأكدت “وقتل 3000 مدنيا على الأقل خلال العام الماضي، معضمهم من الضربات الجوية”.
لكن عسيري أجاب بالنفي، قائلا “لا أحد يدخل الى اليمن بدون اذن من قوات التحالف”.
وأضاف أنه يأمل من “هيومن رايتس ووتش وغيرها من المنظمات غير الحكومية ان تطلب من التحالف الحصول على إذن، ولا مانع بدورنا ان نرسلهم الى اليمن للتحقيق”.
ومضت ويلي إلى القول”في الواقع، سافرت الى اليمن اربع مرات منذ بداية الحرب في مارس اذار عام 2015 وفي الرحلة الرابعة قضيت فيها أسبوعين”.
وأضافت في مقالها “وعند النظر الى كيفية وصولي الى اليمن أربع مرات، فمما لاشك ان بيان عسيري مثير للضحك. فمنذ بداية الحرب، كل الرحلات اليمنية الجوية الى صنعاء يتوجب عليها أن تهبط في المملكة العربية السعودية لإجرات التفتيش، وفي كل مرة، كنت الوحيدة من بين المسافرين الذين يحقق “بدقة” في جواز سفرهم من قبل ضباط الهجرة السعوديين (..) السعوديون يعرفونني في كل مرة أزور اليمن.
وتابعت” لكن لا يوجد شيء مثير للضحك حول الوضع في اليمن. فعلى مدار رحلاتي، حققت في عشرات الغارات الجوية من قبل قوات التحالف التي أسفرت عن مقتل 670 مدنيا على الأقل، فضلا عن غيرها من الانتهاكات الخطيرة من قبل جميع أطراف النزاع”.
وأكدت ويلي” نحن في هيومن رايتس وغيرها من جماعات حقوق الإنسان أيضاً، حققنا معاً على أرض الواقع”.
ولفت أن “المملكة العربية السعودية وشركائها في التحالف لديهم التزام بموجب قوانين الحرب للتحقيق في انتهاكات مزعومة من جانب قواتهم – لكننا لم نرى أي إشارة تدل على أنهم قد حققوا حتى في غارة واحدة”.
وأشارت إلى أن ” اللواء العسيري مان في واشنطن هذا الشهر، مما لا شك انه كان يطالب بإعادة تزويد التحالف بالأسلحة وتلك القنابل كالتي سقطت على سوق مستبأ وغيره”.
واختتمت بالقول”المشرعون الأمريكيون يشعرون بالقلق حقا على نظرة الشعب اليمني للولايات المتحدة، ولذا لابد لهم ان يضعوا ذلك في الاعتبار”.