أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي اليوم الأحد، أن أراضي الجمهورية اليمنية ومياهها وبحارها وثرواتها هي أساس السيادة اليمنية والقوات المسلحة ملتزمة بحمايتها.
وقال اللواء العاطفي في الحفل الذي نظمته وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة “، انه يجب أن يستوعب الجميع انه لا تفريط بالسيادة طالما ظلت شراييننا تتدفق بالدماء وقلوبنا تنبض بالولاء والانتماء لليمن”.
وأشار وزير الدفاع إلى دلالة الاحتفاء بهذه المناسبة بما يليق بعظمة ومكانة الرسول الأعظم، مضيفاً “”إننا اليوم في هذه الأرض الطيبة التي وصف أهلها الرسول بـ “الإيمان يمان والحكمة يمانية” نعتز أيما اعتزاز بذكرى مولده ونرى في ذلك زيادة في الإيمان وقوة في الحجة وثباتاً في الموقف، ومن التاريخ الإسلامي نستمد القوة ونواصل الجهاد والكفاح وتأكيد موقف التضحية والمواجهة مع أعداء الله وأعداء الإسلام”.
واردف الوزير العاطفي “”إننا اليوم نعبر عن وفائنا للرسول الأعظم من خلال هذه الاحتفالات الواسعة ويحق لشعبنا أن يفخر ويعتز أيضاً بما حققه أبطال القوات المسلحة والأمن من انتصارات على قوى الشر والاستكبار ووكلائهم في المنطقة وأدواتهم في الداخل، وبما أحرزته من إنجازات ومكاسب كبيرة على صعيد البناء والتحديث والتطوير والتي تجلت عظمتها أمام شعبنا وأحرار الأمة والعالم من خلال العروض العسكرية والأمنية التي شهدتها العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة”.
ولفت إلى أن هذه العروض أوصلت رسائل مؤثرة وقوية وعلى الجميع أن يدركوا أنهم أمام إرادة وطنية إيمانية حرة يقودها قائد وطني يمتاز بالوعي والحكمة وبُعد النظر، هو السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي واجه أعتى قوى استكبارية وصهيونية وأفشل كل أجنداتهم العدائية والتآمرية واستنهض مكامن القوة في المؤمنين الصادقين ليس في اليمن فحسب بل وفي كل محور المقاومة والمنطقة العربية والإسلامية.
وتوجه وزير الدفاع بالتحية للقوات المسلحة ولأبطالها الميامين ورجالها الأباة الأشداء الذين يرابطون في كل موقع وجبهة من أجل عزة هذه الأمة وسندها في مواجهة أعدائها، حاثاً على مزيد من اليقظة والجهد والتدريب والتأهيل وأن يكونوا دوماً في جهوزية للذود عن حياض الأمة والقيم العظيمة للرسالة المحمدية.
في السياق نفسه استعرض المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه، اليوم الأحد، برئاسة الرئيس مهدي المشاط، آخر المستجدات بشأن المفاوضات الجارية حول الهدنة.
حيث أطلع الرئيس أعضاء المجلس على تفاصيل المقترحات المقدمة والإعاقات التي يقوم بها جانب العدوان حتى لا تكون هناك التزامات واضحة تجاه الملف الإنساني المتعلق بالمرتبات وفتح المطارات والموانئ.
وأقر المجلس الخطوط العريضة والنقاط الأساسية بشأن المرحلة القادمة بناء على الخطوات التي أعلنتها صنعاء ووجه بها الرئيس يوم أمس مع تحديد مختلف المهام المطلوبة من كل الجهات المختصة.
وأكد المجلس، أنه يدرس مختلف الخيارات للتعاطي مع المرحلة الجديدة التي يفرضها سلوك العدوان ومرتزقته وأنه سيقوم باتخاذ اللازم لما من شأنه الحفاظ على المصلحة الوطنية العليا وتضحيات الشعب اليمني، منوها بأنه لن يسمح بأن تتحول الهدنة إلى غاية كونها كانت مجرد وسيلة للوصول لاتفاق نهائي.
واستهجن المجلس تلكؤ الأمم المتحدة وطرحها لورقة لا ترقى لمطالب الشعب اليمني ولا تؤسس لعملية السلام، مؤكدا على أن الشعب اليمني لن تنطلي عليه الوعود الكاذبة وباستطاعته انتزاع حقوقه من عائدات ثروته النفطية والغازية التي يتم نهبها من قبل العدوان ومرتزقته.
ودعا الجميع إلى اليقظة والجهوزية الكاملة للتعامل مع أي موقف نتيجة الإعاقات التي يقوم بها تحالف العدوان الذي يتحمل مسئولية تعطيل عملية السلام ورفضه للحقوق المشروعة لأبناء الشعب اليمني الصامد في وجه كل المؤامرات.