بعد تحذيرات صنعاء، هاجم السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا حكومة صنعاء، وهو الأمر الذي يخالف المزاعم الفرنسية بتشجيع السلام في اليمن.
وظهر السفير الفرنسي في تصريح من محافظة حضرموت اليمنية، موجها الكثير من الاتهامات لصنعاء، ومعلنا تزكيته للحكومة الموالية للتحالف، والوقوف معها. وبما يشبه التهديد دعا السفير الفرنسي الحوثيين إلى الانخراط في السلام، لافتا إلى أن الوضع تغير.
واعتبر نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، حسين العزي، أن تصريحات السفير الفرنسي تعد خروجا على كل الأعراف، مؤكدا أن السفير أصبح يعمل بعدائية مفرطة ضد الشعب اليمني.
وأضاف العزي: البعض فسر ذلك بوجود خلل فيسيولوجي يولد لديه اضطرابات تجعله يبدو كشخص غير سوي لكنه في كل الأحوال يعكس مستوى التردي المروع للدبلوماسية الفرنسية.
ويرى مراقبون أن تحذير صنعاء للشركات النفطية من نهب الثروات اليمنية هو الذي جعل السفير الفرنسي يفقد أعصابه.
واعترف رئيس ما يعرف بمجلس القيادة الرئاسي، التابع لحكومة المرتزقة العدوان، أن قوات صنعاء هي التي تمنع استئناف شركة توتال لانتاج الغاز في اليمن، وذلك بعد العرض الذي قدمه المجلس للشركة بالعودة إلى منشأة بلحاف وفقا للعقد السابق والذي يعتبره اليمنيون مجحفا وبمثابة نهب للثروة.
وقال العليمي في ندوة نظمها معهد الشرق الأوسط تحدثنا مع الحكومة الفرنسية بخصوص إعادة تصدير مشروع الغاز من بلحاف. وأضاف: شركة توتال تشترط أن يكون هناك اتفاق حول القضايا الأمنية خشية ضرب المنشأة بصواريخ الحوثي الباليستية.
ولاقت زيارة السفير الفرنسي إلى حضرموت قبل أيام، وتصريحاته أمس، استياءا واسعا باعتبارها تدخلاً فاضحاً في الشأن اليمني، حيث تحدث كما لو أنه طرف في الصراع في اليمن وليس سفيرا لدولة خارجية، فيما رأى مراقبون أن زيارته تأتي ضمن “ترتيبات لإنشاء قاعدة عسكرية في الهضبة النفطية”.