شهدت محافظة حضرموت، الثرية بالنفط شرق اليمن، الثلاثاء، مصادمات بين الفرقاء في السلطة الموالية للتحالف ما ينذر بتصعد جديد هناك.
وشهدت مدينة المكلا اشتباكات بالايادي بين أنصار الإصلاح الذين جابوا شوارع المدينة احتفالا بذكرى 26 سبتمبر وبين أنصار الانتقالي الذين اقتحموا المسيرات وحاولوا إنزال إعلام اليمن ورفع إعلام الانتقالي.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة عسكرية تتبع الانتقالي تدخلت وأجبرت انصار الإصلاح والمتعاطفين مع الفعالية على فضها بعد اطلاق نار بالهواء.
وفي وادي حضرموت، زعمت وسائل إعلام الانتقالي إصابة أحد انصار المجلس بعملية دهس خلال محاولته رفع علم الجنوب بتظاهرة لانصار الإصلاح بالذكرى الستين لثورة الـ26 من سبتمبر.
وكانت مدن ساحل ووادي حضرموت شهدت فعاليات كبيرة بذكرى ثورة سبتمبر، وأصدر مشايخ ال الكثيري، أحد أهم قبائل وادي حضرموت بيان أكدت فيه رفض مساعي الانتقالي التمدد في حضرموت.
وقد أثارت التطورات الأخيرة قلق الانتقالي. واصدر فرع المجلس في حضرموت بيان يؤيد فيه التظاهرات المطالبة بخروج العسكرية الأولى المحسوبة على الإصلاح للمرة الخامسة في أقل من شهر.
كما استدعى أحمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي عددا من مشايخ ومقادمة حضرموت في محاولة للرد على مسعى إقصائه من المشهد في المحافظة التي يواجه فيها تعقيدات بفعل تماسك قواها الرافضة لخيار ضم حضرموت إلى سلطة الانتقالي في عدن وتمسكها بإقليم ضمن دول فيدرالية في الجمهورية اليمنية.
فشل تثبيت السلطة الجديدة
في سياق اخر، فشلت الإمارات، الثلاثاء، في تثبيت سلطة الفصائل الموالية لها كأمر واقع في شبوة، الثرية بالنفط شرق اليمن، يأتي ذلك بعد أكثر من شهر على طردها لخصومها المحسوبين على حزب الإصلاح.
واعترفت الفصائل الموالية للإمارات برفض قائد محور عتق، عزيز العتيقي، والمحسوب على الإصلاح تسليم مقر المحور لخلفه علي هادي المصعبي المحسوب على الانتقالي.
ونقلت وسائل إعلام الانتقالي عن مصادر قولها بان العتيقي يطالب بـ90 مليون ريال مقابل إخلاء سكن قائد المحور المتواجد في مقر معسكر المحور. وأشارت إلى أن المصعبي ينزل حاليا في احد فنادق عتق منذ تعيينه قائد للمحور بقرار من المجلس الرئاسي.
والمحور جزء من عدة منشات حكومية ومعسكرات لا تزال تحت قبضة الإصلاح وأبرزها مبنى المحافظة وسكن المحافظ والذي يرفض عوض ابن الوزير العودة اليهما بفعل مطالب للفصائل الأمنية التي تتولى حمايته اضافة إلى مخاوف من استهدافه. وينزل المحافظ في مبنى تم استأجره مؤخرا.
وإلى جانب فشل الانتقالي باستلام المعسكرات وابرزها المحور تصاعدت الهجمات القبلية ضد فصائله، حيث تفيد مصادر قبلية باشتباكات بين العمالقة ومسلحين من قبيل ال كسر شرق عتق، في حين يتصاعد الاحتقان في بيحان عقب طرد الانتقالي كتائب عسكرية من أبناء المديرية ومحاولة اغتيال قياداتها العسكرية لدوافع مناطقية وبطريقة مهينة.
وتشير هذه التطورات إلى فشل الامارات في فرض الواقع الجديدة في محافظة لطالما كانت رافضة لوصاية الانتقالي أو ما يعرف تاريخيا بـ”الطغمة” وتصف تصرفات فصائله بالمناطقية.