كشف “الإصلاح و صنعاء” الثلاثاء، اتفاق مسبق بينهما بشأن العرض العسكري الأخير في مدينة مأرب، آخر معاقل الإصلاح شمالي اليمن.
وقال القيادي في حزب الإصلاح والمقرب من محافظ الجوف، عبدالله العكيمي، بأن عرض مأرب كان يحمل رسالة للمجلس الانتقالي مضمونها أن اليمن ستبقى موحدة ولا مكان فيه لدعاة التشطير، معتبرا الاستقواء بالإمارات لن يغير من هذه الحقيقية في إشارة إلى أن العرض كان ردا على طرد فصائل الحزب من شبوة.
وكان نائب وزير خارجية صنعاء كشف سر عدم استهداف العرض العسكري بمأرب رغم استهداف العرض في ميدي على الحدود اليمنية – السعودية.
وألمح العزي في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود تنسيق بين الطرفين، مشيرا إلى التنسيقات الوطنية موجودة. وختم العزي في تعليقه على العرض الذي قال انه أصاب البعض بالرعب في إشارة إلى المجلس الانتقالي، بعبارة “تبقى اليمن واحدا موحدا”.
وكان الإصلاح أقام عرض في مأرب بذكرى ثورة 26 سبتمبر لأول مرة منذ بدء حربه في صفوف التحالف قبل 8 سنوات.
وحرص الحزب على تلوين العرض بما فيها الطائرات المسيرة التي استعرض بها لأول مرة بعلم اليمن في حين قامت ثورة سبتمبر قبل الوحدة اليمنية بعقود، وهو ما يعني محاولته إيصال رسالة لخصومه في الجنوب وللتحالف كما يحاول الانتقالي ومنظروه تسويق ذلك عبر ربط العرض بالضغوط لإقصاء الإصلاح من المشهد.