قدم المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الاثنين، عرض جديد للاتحاد الأوروبي يتضمن تفكيك المجلس الرئاسي وحورا مع صنعاء مقابل امتيازات في قطاعي النفظ والغاز.
وكشف المتحدث باسم المجلس الانتقالي، علي الكثيري، كواليس زيارة سرية لوفد من الانتقالي برئاسة فضل الجعدي، الأمين العام المساعد للانتقالي، إلى العاصمة السويسرية، مشيرا إلى أن الوفد الذي ضم أيضا نائب رئيس دائرة الشؤون الخارجية في الانتقالي انيس الشرفي وسمر أحمد ممثلة المجلس الانتقالي في الولايات المتحدة عقد لقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي وسويسرا وألمانيا.
وتطرق اللقاء، وفق الكثيري، لمناقشة التطورات في الجنوب وسيطرة الانتقالي وجهوده في تأمين ومكافحة الإرهاب، وقدم وفد الانتقالي، وفق مصادر في المجلس، عرض لعيدروس الزبيدي، يتضمن إجراء مفاوضات برعاية اممية بين الانتقالي كسلطة أمر واقع في عدن و”الحوثيين” في صنعاء، وإنهاء حالة الحرب في اليمن.
كما يتضمن العرض السماح للشركات الأوروبية بالاستثمار في قطاع النفط والغاز مقابل دعم استكمال سيطرة الانتقالي على المحافظات النفطية وتحديدا حضرموت والمهرة.
وأفادت المصادر بأن الغربيين لم يردوا بعد رغم وعودهم بذلك بعد مناقشته مع حكوماتهم، كما المحوا إلى رغبتهم في تطوير العلاقة مع الانتقالي، سلطة الامر الواقع جنوب اليمن، وفق المصادر.
وهذه المرة الأول التي يتحرك فيها الانتقالي خارج مسار سلطة الرئاسي التي يشكل جزء منها وتم تشكيلها قبل 5 أشهر.
وتزامن التحرك مع جولة العليمي الأخيرة والتي شملت المانيا والولايات المتحدة يشير إلى محاولة الانتقالي السير بالتوازي مع أي نشاط للعليمي ومحاولة كسر العزلة التي يفرضها عليه العليمي وبما يحقق أجندته مستقبلا. كما تؤكد مساعي الزبيدي الاطاحة بالعليمي مهما كلف الثمن.