نفذ المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، اليوم الاثنين، حملة واسعة لرفع صور رئيسه عيدروس الزبيدي في شوارع عدن في خطوة تكشف ترتيب المجلس لخطوات سياسية تصعيدية.
وأفادت مصادر محلية وإعلامية بتمزيق صور كانت متواجدة للعليمي رئيس سلطة الرئاسي على طول الخط الرابط بين مطار عدن الدولي وقصر المعاشيق، مقر اقامته.
ولم تتضح بعد دوافع هذه الخطوة وما إذا كانت ردا على رفع صور العليمي وطارق في مأرب، أم ضمن ترتيبات للمجلس الذي صعد مؤخرا ضد العليمي واتهامه بمحاولة البحث عن زعامة على حساب بقية الأعضاء، لكن تزامنها مع حراك الانتقالي خارجيا وداخليا تشير إلى أنها قد تكون ضمن خطوات تصعيد جديدة للانتقالي ضد شركائه في السلطة جنوب اليمن.
اسقاط للزبيدي بمأرب
على ذات السياق، وجه حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في مدينة مأرب، الاثنين، رسالة قوية للقيادات الجنوبية في سلطة المجلس الرئاسي ما يعزز الانقسام داخله.
ورفعت سلطة الحزب صور الأعضاء الشماليين في المجلس الرئاسي أبرزهم طارق صالح ورشاد العليمي. في حين تم تغطية صور لبقية الأعضاء بما فيها لعيدروس الزبيدي كان تم رفعها من قبل تكتل شباب مأرب المتحالف معه.
وتزامن رفع صور طارق صالح في اعقاب الانباء عن توقيع اتفاق بين الإصلاح وطارق للتهدئة والدخول في حوار لتشكيل تحالف جديد، ورفع صور طارق بالتزامن مع استعراض عسكري للإصلاح يحمل رسالة للمجلس الانتقالي بأن الوجهة عدن، معقله الأبرز جنوب اليمن.
كما تكشف الخطوة حجم الانقسامات داخل صفوف المجلس والتي اعترف بها رشاد العليمي مؤخرا.
بدء اسقاط عدن من أوسع أبوابها
من جانبه، وسّع حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الاثنين، تحالفاته جنوبا، في خطوة تشير إلى مساعيه اسقاط عدن أهم معاقل خصومه في المجلس الانتقالي.
وبدأ الحزب رسميا مفاوضات مع قيادات جنوبية لتشكيل تحالف واسع في الجنوب، ونشر القيادي البارز في فرع الحزب بحضرموت صلاح باتيس، صور لاجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة.
والصور تجمع باتيس بالرئيس الجنوبي السابق على ناصر محمد وصالح النهدي وعبد الله جمعان وأنور التميمي ومقبل لكرش إلى جانب عدد كبير من القيادات. وكان بارزا غياب أحمد الميسري وصالح الجبواني في اللقاء، وكلف باتيس المقرب من حميد الأحمر بقيادة تحالفات جديدة للحزب.
وكان باتيس الذي عاد من مقر إقامته في تركيا مؤخرا نجح بإنشاء تحالف مع محافظ المؤتمر بحضرموت مبخوت بن ماضي حد من مساعي الانتقالي للتوغل في الهضبة النفطية الخاضعة لسيطرة الحزب.
واللقاءات في العاصمة المصرية تأتي بموازاة لقاءات أخرى يجريها الانتقالي مع القوى الحضرمية في محاولة لتحقيق اختراق سياسي في ظل فشل المساعي العسكرية.
ومع أن لقاءات الانتقالي مع وفدي جامع حضرموت ومرجعية القبائل لم تخرج بنتائج معلنة، تشير تحركات الإصلاح إلى محاولته قلب الطاولة خصوصا وأن قرعه تحالفات جنوبا جاء مع تعزيز تحالفاته مع طارق صالح ما ينهي فعليا نفوذ الانتقالي ومحاولاته للاستحواذ على القرار والوضع جنوبا.