تفتح قناة المسيرة ملف المخدرات في اليمن ضمن تحقيقات أمنية تستقصي خفايا الحرب بين أجهزة الأمن وتجار المخدرات.
مدير التخطيط بإدارة مكافحة المخدرات العقيد عبدالسلام المنصور كشف للمسيرة أن المواد المخدرة تأتي عادة عبر السواحل اليمنية، لافتا إلى أن دخولها إلى مناطقنا هو لتخزينها ومن ثم تهريبها إلى الدول المتعاطية (دول الجوار في الخليج).
وأوضح العقيد المنصور أنه تم ملاحظة كميات كبيرة من المواد المخدرة دخلت خلال فترة العدوان خاصة في 2016 وما بعدها قادمة من المناطق الحدودية للدول المجاورة، عبر الحدود وعبر المرتزقة وعبر محاور عسكرية لديهم إلى مناطقنا ومدننا سواء كانت المحتلة من العدوان أو الحرة.
ونوه إلى أن منافذ التهريب البحري تنتشر بكثرة في المحافظات المحتلة ويلاقي المهربون تسهيلات في ظل الوضع الأمني المضطرب، مشيرا إلى أن الأجانب يُشكّلون نسبة 30% من مهربي المخدرات عبر اليمن.
من جانبه، أكد المقدم أحمد صوفان – ضابط في إدارة مكافحة المخدرات أن مافيا المخدرات -على المستوى الدولي- تستغل الميزة الجغرافية لليمن الواقع بين دول الإنتاج ودول الاستهلاك، قائلا: “لاحظنا عبر الخارطة كيف يستفيد تجار المخدرات من الموقع الجغرافي للجمهورية اليمنية، حدود برية مفتوحة، وحدود بحرية أيضا مفتوحة”.
وأضاف أن: كل منفذ تهريب بحري عادة ما يرتبط بطرق برية للتهريب؛ منها ما هي جبلية ومنها ما هي صحراوية وصولا إلى المناطق الحدودية.
وأشار الجزء الأول من تحقيق المسيرة أن أجهزة الأمن تخوض منذ سنوات حربًا غير معلنة مع تجار المخدرات في مسرح عمليات يمتد من السواحل البحرية إلى الحدود الشمالية.
ولفت التحقيق إلى أن هناك أنواع عدة من المخدرات تُهرّب عبر اليمن إلى دول الخليج تتصدرها مادة الحشيش المخدرة، مؤكداً نجاح الأجهزة الأمنية في ضبط كميات كبيرة.