عرض صنعاء رسالة سلام وتحذير أخير لقوى التحالف

94
ساعات حاسمة تحدد مصير المفاوضات.. مفاوضات مسقط في مهب الريح وتحذيرات أخيرة لإنقاذ الوضع في الوقت الضائع

العرض العسكري الكبير الذي شهده ميدان السبعين بصنعاء بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 21 من سبتمبر لم يكن عرضا عاديا بل له دلالاته ومعانيه العظيمة كونه جاء متزامن مع قرب انتهاء الهدنة المؤقتة والتي لم تتحق اي من بنودها كمثيلاتها من الهدن السابقة كذلك المساعي الاممية لهدنة جديدة لمدة 6 اشهر.

فالعرض العسكري المهيب للقوات المسلحة اليمنية كشف لأول مرة عن أجيال جديدة من الصواريخ والقوارب والطائرات المسيرة محلية الصنع وهي رسالة سلام لمن ارا د السلام كذلك تأكيد للجهوزية التامة والعالية لمواجهة اي تحديات والقيادة الثورية والسياسية سبق وان أكدت هذا الامر.

ففي خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر دعا مجددا تحالف العدوان إلى وقف العدوان، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب، وأخذ العبرة من ثمان سنوات، مؤكدا ان الاستمرار في العدوان هو أكبر تهديد للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وليس الضرر على بلدنا فحسب، بل الضرر يشمل ما يهدد الوضع الإقليمي والدولي، فالخطر هو في استمرار العدوان على المستوى الإقليمي والدولي، وليس على بلدنا فحسب، وعلى الجميع أن يعي ذلك.

كما أنه لا مبرر للإصرار في الاستمرار في العدوان، ولا مبرر لهم في مواصلة عدوانهم، ومواصلته ستجر على تحالف العدوان كوارث، ومشاكل كبيرة، وخسائر كبيرة، والمزيد من الإخفاقات والفشل.

كما حذر قائد الثورة تحالف العدوان من مواصلة نهب الثروة الوطنية في البلد، وأي شركات أجنبية تتواطأ معهم على ذلك، في ظل حصار وتجويع شعبنا العزيز، وسرقة العائدات المالية للنفط والغاز، بدلاً من صرفها للمرتبات، والاستحقاقات الإنسانية والخدمية.

من جانبه جدد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى تأكيده الحرص الكبير على السلام والانفتاح على كل الجهود والمساعي الخيرة، مؤكداً الاستعداد التام لتبادل معالجة المخاوف وضمان المصالح المشروعة مع محيطنا العربي والإسلامي ومع كل دول العالم.

داعيا قيادة الحرب في الجانب الآخر إلى الانتقال المشترك من استراتيجيات الحرب والسياسات العدائية الى استراتيجيات السلام، مطالباً إياها بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال بشكل كلي ومعالجة آثار وتداعيات الحرب والتعاون في إصلاح ما أفسدته.

ودعا أيضاً المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة إلى دعم خيارات السلام الجاد والحقيقي، مشدداً أن على المجتمع الدولي البدء الفوري في تعديل السلوك الذي دأبوا عليه باعتباره سلوكا معيقا ومحبطا ومنحاز.

ولفت إلى أن السلوك الأممي لا يساعد أبداً على بناء الثقة وتحقيق السلام بقدر ما يدخل ضمن العوامل المباشرة التي تقف وراء إطالة أمد الحرب، موضحاً بالقول: “لقد حان وقت السلام وفي معرض السلام لا ينبغي للخارج أن يكذب الكذبة ويصدقها إلى ما لا نهاية”.

وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان اكدا في برقية للقيادة الثورية والسياسية الاستعداد الدائم والجاهزية العالية لمواجهة كافة التحديات بل ولدينا من القدرات العسكرية ما نستطيع من خلالها ضرب العدو ومرتزقته.

موكدين ان ضربات القوات المسلحة القادمة ستكون استراتيجية ودقيقة وبأسلحة نوعية وفريدة بإذن الله تعالى، والحليم هو من يتعظ من دروس وعبر ثماني سنوات. وسنصيب العدو في مقتل أذا لم يفهم الدرس.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا