حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستخدام الأسلحة النووية في حال تهديدات لوحدة أراضي أو سيادة روسيا، معلقاً على ابتزاز الناتو لتدمير اسلحة روسيا بأن “الرياح قد تهب باتجاههم منوها بأن روسيا تملك أسلحة دمار وأكثر تطورا مما لدى دول الناتو.
وأكد بوتين، في كلمة وجهها صباح اليوم الأربعاء، للشعب الروسي تأييده لانضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى روسيا، وأعلن التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط.
وقال بوتين في كلمة وجهها صباح اليوم للشعب الروسي أن النظام في كييف جعل من “الروسوفوبيا” (رهاب الروس) سلاحه الرئيسي، وجعل من الشعب الأوكراني علفا للمدافع. هو من بدأ هذه الحرب، وبدأها عام 2014. وهو الذي رفع السلاح في وجه مواطنيه العزل، والذي ارتكب إبادة جماعية ومارس الإرهاب والحصار تجاه الذين رفضوا الانقلاب عام 2014.
وأكد بوتين تحرير الأراضي الأوكرانية بالتدريج خطوة بخطوة، مؤيداً سعي جمهورتي دونيستك ولوغانسك الشعبيتين ومقاطعتي خرسون وزاباروجيه للانضمام إلى روسيا.
تعبئة جزئية
على ذات السياق، أعلن بوتين التعبئة الجزئية من قوات الاحتياط وممن يمتلكون الخبرة في القتال. موضحاً بدأ أنشطة التعبئة بدءا من اليوم 21 سبتمبر 2022. مؤكداً أن الجميع سيخضع لاختبارات وتدريبات تستند إلى الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة.
رغبة الناتو في تدمير روسيا
ولفت في كلمته الى أنه لم يعد الأمر مجرد سماع مسؤولين غربيين مستهترين بشأن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية بعيدة المدى، وإنما بدأت القوات الأوكرانية بالفعل في قصف إرهابي حدود مدننا في القرم وبيلغورود وكورسك.
وأضاف أن الغرب تجاوز في سياساته المناهضة لبلادنا كل الحدود الممكنة، وتابع: نستمع دائما من الغرب إلى تهديدات موجهة إلى بلادنا وإلى شعبنا. وأكد أن بروكسل وواشنطن يحثون النظام في كييف بشكل مباشر على نقل العمليات العسكرية إلى أراضينا.
موضحاً أنه لم يعد سرا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا.
استخدام الأسلحة النووية
هذا وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أولئك الذين يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية من أن “الرياح قد تهب باتجاههم منوها بأن روسيا تملك أسلحة دمار وأكثر تطورا مما لدى دول الناتو. وتابع قائلا: “لمن يطلق مثل هذه التصريحات، أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول “الناتو”.
وأكد أن “الحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول الناتو، حول إمكانية وقبول استخدام السلاح الدمار الشامل ضد روسيا”.
وشدد بوتين على الدفاع عن أي تهديدات لوحدة الأراضي الروسية وسيادتها بشتى الوسائل:”أمام أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة وهذا ليس خداع”. وأضاف: “وأولئك الذين يحاولون ابتزازنا بالأسلحة النووية يجب أن يعلموا أن الرياح قد تنعكس وتهب في اتجاههم”.