أثار اعلان المانيا، أمس الثلاثاء، عن ترتيبات لتعويض الغاز الروسي من الإمارات جدلا واسع في اليمن. ووصف ناشطون الخطوة أنها تعكس مساعي إماراتية لبيع الغاز اليمني لبرلين.
وكان وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أعلن في وقت سابق نية المستشار الألماني توقيع اتفاقية لتوريد الغاز من الامارات خلال زيارته المرتقبة للخليج.
والامارات واحدة من دول قليلة في الشرق الأوسط لا تنتج الغـاز اذ تعتمد كليا على واردات الغاز من قطر وكانت هذه ابرز نقاط ضعف ابوظبي خلال الازمة الخليجية.
تزامن اعلان الوزير الألماني مع الزيارة الأخيرة لرئيس سلطة مجلس رئاسي المرتزقة الموالية لتحالف العدوان على اليمن، المرتزق رشاد العليمي، عزز الشكوك بشان مصدر الغاز الذي ستبيعه الامارات لألمانيا. وتستحوذ القوات الإماراتية على اهم منشاة لانتاج الغاز المسال في اليمن.
ومؤخرا ابرمت اتفاق مع شركة توتال الفرنسية التي تشغل شركة بلحاف في شبوة على اسناد مهمة تسويق الغـاز المستخرج من بلحاف لشركة إماراتية.. وضغطت الامارات على حكومة المرتزقة التي يشكل الموالين لها غالبية فيها لتمرير اتفاقية لبيع الغاز المسال بثمن بخس.
ووفق مصادر حكومية فإن الاتفاقية تقضي ببيع المليون وحدة حرارية بـ3 دولارات في حين يتجاوز سعرها حاليا في السوق العالمية الـ120 دولار.