فجرت حكومة المرتزقة، اليوم الثلاثاء، غضب شعبي في حضرموت، شرقي اليمن، بالتزامن مع اعلان مؤسسة الكهرباء في المحافظة انقطاع التيار خلال الأربعة الايام المقبلة.
وانتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قرار حكومة المرتزقة، توقيف مخصصات حضرموت من النفط للمرة الثالثة. وقال هشام الجابري المتحدث السابق باسم المنطقة العسكرية الثانية إن حكومة معين رفضت وللمرة الثالثة صرف مستحقات حضرموت من عائدات النفط.
والجابري واحد من عدة ناشطين هاجموا حكومة المرتزقة، مع اتساع رقعة تدهور الخدمات ابرزها الكهرباء التي ارتفعت ساعات اطفائها في عموم مدن المحافظة النفطية.
واتفقت حكومة معين والمحافظ السايق فرج البحسني على تخصيص 25 %من عائدات النفط في حضرموت لصالح مشاريع التنمية في المحافظة، لكن الاتفاق الغي مع تعيين بن ماضي محافظ جديد.
في السياق، توقعت مؤسسة الكهرباء في حضرمـوت انقطاع التيار بشكل متواصل خلال الايام الأربعة المقبلة. وكشفت المؤسسة في بيان لها عن مواجهتها عجز كبير في شراء الطاقة مع نفاذ الوقود.
والكهرباء واحدة من المشاريع التي تعهد المحافظ الجديد بالتغلب على مشاكلها قبيل تعينه وانقطاعها سيمثل فضيحة للمحافظ. الجدير بالذكر أن جزء كبير من عائدات نفط حضـرموت كانت تذهب لصالح شراء الطاقة.
الإنتقالي ينقلب على حوار الحضارم ويبدا بالحصار
بدأ المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الثلاثاء، تحركات جديدة لإسقاط حضرمـوت في انقلاب واضح على مخرجات حوار القاهرة مع القوى الحضرمية. ودفع المجلس بانصاره لتظاهرات مسائية في مدينة سيئون، المركز الإداري لوادي وصحراء حضرمـوت.
وكشفت حكومة المرتزقة، الأسباب التي تقف وراء عدم صرف عائدات محافظة حضـرموت النفطية. وأفادت مصادر في وزارة نفط المرتزقة بأن توجيهات لعيدروس الزبيدي، عضو المجلس الرئاسي ولجنة لجنة الموارد، قضت بوقف صرف عائدات حضـرموت والمقدرة بـ25 %.
وأشارت المصادر إلى أن حكومة المرتزقة ظلت خلال السنوات الماضية تصرف المخصصات باستمرار لكن تكليف الزبيدي برئاسة لجنة الموارد في سلطة الرئاسي تسبب بتوقيف الصرف، مشيرة إلى أنه من الغير المعلوم ما اذا كانت مخصصات المحافظة النفطية ستصرف أم لا.
ولم يتضح بعد دوافع الزبيدي بتوقيف مخصصات حضـرموت وما اذا كانت محاولة للضغط على قواها بقبول الامر الواقع الذي يحاول الانتقالي فرضه بتبعية حضرمـوت لسلطة الانتقالي في عدن أم لأسباب أخرى، لكن تزامنه مع الصراع بين الانتقالي والقوى الحضرمية يشير إلى تعمد وقف مخصصات حضـرموت التي تعاني حاليا من تدهور للخدمات ابرزها الكهرباء التي ستتوقف خلال الايام المقبلة، وفق بيان لمؤسسة الكهرباء.
وتداول ناشطون صور العشرات يجوبون احياء المدينة التي تعد اخر معاقل خصومه في الهضبة النفطية. وتزامنت التظاهرات مع تفعيل الانتقالي فريقه للحوار الداخلي والذي وصل في وقت سابق اليوم المكلا لاجراء لقاءات مع مشايخ وشخصيات حضرمية بغية تفتيت التكتلات والقوى الاجتماعية والسياسية في المحافظة والتي تتمسك ببقاء حضرمـوت إقليم مستقل.
هذه التحركات تأتي في وقت نفى فيه رئيس فريق الانتقالي للحوار الخارجي احمد عمر بن فريد أن يكون الفريق الذي يخوض منذ أيام لقاءات مع وفود قوى حضرمية فاعلية قد توصل إلى اتفاق بشان مستقبل حضرموت في تأكيد على رفض الانتقالي مطالب اقلمة حضـرموت. ونشر بن فريد صورة تداولتها وسائل اعلام جنوبية على انها لختام لقاءات القاهرة وقال انها كانت مجرد عزومة غداء.
وكانت وسائل اعلام جنوبية نقلت عن مشاركين حضارم في اللقاءات قولهم إن ممثلي مؤتمر حضرموت الجامع و مرجعية قبائل حضـرموت اتفقوا على مواصلة الحوار مع الانتقالي واكدوا تمسكهم ببقاء حضرمـوت إقليم مستقل ضمن دولة فيدرالية في اليمن.
ويرفض الانتقالي هذه المطالب رغم عرضه على قوى المهرة وسقطرى إقليم مستقل ما يشير إلى مساعي المجلس الذي يتخذ من عدن مقرا له إبقاء المحافظات النفطية لتمويل حكومته مستقبلا.