أكدت حكومة المرتزقة، الاثنين، انتشار أمريكي على طول سواحل اليمن الشرقية، يأتي ذلك بعد جدل أثارته صور لقوات المارينز في سواحل حضرموت.
ووجه وزير النقل في حكومة المرتزقة، عبدالسلام حميد، مذكرة للسلطات التابعة لحكومته في شبوة وحضرموت والمهرة يطالبهم فيها بتسهيل عملية مسح أمريكية لسواحل تلك المحافظات المطلة على بحر العرب وخليج عدن وصولا إلى المحيط الهندي.
ويبرر الوزير المرتزق عملية المسح الواسعة لتلك السواحل بذرائع “استكشاف الفرص “لإنشاء السن بحرية وموانئ، مع أن تلك المحافظات تكتظ أصلا بالموانئ المعطلة.
وتتضمن الوثيقة عدة أسماء خبراء أمريكيين بينهم مدير شركة تعرف بسلانايح وهي غير معروفة ويزعم فيها أن تلك الشركة تبحث عن فرص استثمارية. وتأتي الوثيقة بعد أيام قليلة على كشف عضو سلطة المجلس الرئاسي، فرج البحسني، مخطط خطير يدار إقليميا ودوليا للاستحواذ على ثروات الهلال النفطي لليمن.
وقال البحسني خلال لقاء جمعه بقيادات من حضرموت بأن الشركات الأمريكية والأوروبية تضع محافظات حضرموت وشبوة والمهرة نصب عينيها وتترقب الاستحواذ على قطاعاتها النفطية والاستراتيجية.
وكانت الولايات المتحدة قد استبقت عملية المسح هذه بنشر قوات في سواحل المهرة وشبوة وحضرموت ضمن ترتيبات أيضا لإنشاء قواعد بديلة للقواعد الامريكية في أفغانستان والتي انسحبت منها القوات الامريكية قبل أشهر.
محاولة أمريكية لطمأنة الإمارات بشأن الساحل الغربي
قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، الاثنين، إن بلاده تراقب الوضع في الساحل الغربي لليمن بحذر في محاولة لتهدئة روع الإمارات من تداعيات الاستعراض الأخير لصنعاء هناك.
وناشد ليندركينغ، وفق ما نقلت عنه صحيفة الاتحاد الإماراتية الرسمية، من وصفهم بـ”الحوثيين” للالتزام باتفاق ستوكهولم والهدنة وعدم السير بأي تصعيد هناك.
وكانت الصحيفة كشفت في مقالها الافتتاحي مخاوف إماراتية من احتمال استعادة من وصفتهم بـ”الحوثيين” لما تبقى من مناطق تحت سيطرة فصائلها في باب المندب.
ومع أن الساحل الغربي لم يشهد مؤخرا أي تصعيد باستثناء غارة للتحالف على منزل في الحديدة سقط خلاله ضحايا وخروقات فصائله اليومية، إلا أن التحركات الإماراتية لدى واشنطن تعكس مدى تنامي القلق لدى أبو ظبي من العرض العسكري الذي وسم بـ”وعد الاخرة” وعد الأضخم على الإطلاق منذ بدء الحرب التي تقودها السعودية والامارات منذ 8 سنوات.