استدعى حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، الاثنين، وساطة تركية مع من وصفهم بـ”الحوثيين”، يتزامن ذلك مع بدء التحالف حملة جديدة لاغلاق آخر منافذ الحزب إعلاميا وسط مخاوف من حملة اجتثاث.
وقال عضو الكتلة البرلمانية للحزب، شوقي القاضي، أنه أبلغ السفير التركي لدى اليمن بموافقته على مصالحة مع من وصفهم بـ”الحوثيين”.
وكان القاضي يتحدث خلال مقابلة مع قناة المستقلة التي تبث من لندن عن تقدم الاتراك في فترة سابقة بعرض مصالحة بين صنعاء والإصلاح، مشيرا إلى أن الوساطة توقفت مع رفض تركيا الالتزام بضمانات في إشارة إلى اعتراض حزبه قبل عامين.
وجاء تحريك الإصلاح لورقة الوساطة التركية في وقت عصيب يمر به الحزب وسط تقارب العديد من اجنحته مع صنعاء.
ولم يتضح بعد ما إذا كان استدعى الوساطة التركية محاولة من الحزب للمناورة في وجه السعودية التي أغلقت مكاتب قنواته في الرياض، أم محاولة لدرء أية تحرك تركي ضد الحزب، لكن توقيتها المتزامن مع تحركات عسكرية وسياسية للتحالف ضده يشير إلى وصوله لقناعة بضرورة مراجعة مواقفه السابقة وفتح نافذة تواصل مع صنعاء.
وتحتضن تركيا العديد من قيادات الإصلاح والتي تملك استثمارات عقارية ضخمة هناك، لكنها قلصت مؤخرا مساحة تحرك تلك القيادات مع تقاربها بدول الخليج ما يقلق الحزب من قرار مرتقب بترحيلهم على غرر قرار سابق طال الإخوان في مصر.
انفجار يستهدف مقر الإصلاح
في سياق آخر، هز انفجار عنيف مساء أمس الإثنين، مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
وبحسب المصادر فإن الانفجار استهدف مقر حزب الإصلاح بالقرب من مجمع الادارات الحكومية، ومقر إقامة مدير امن الوادي والصحراء. ولم يرد حتى الآن أي تفاصيل إضافية.