الشعب اليمني .. إنتزعَ الكرامة والحياة من رَحِم الحرب العالمية
بدأ العدوان العالمي الإرهابية على اليمن بالانحسار والانهيار والتفكك بشكلٍ تدريجيّ واضح، ونقول العدوان العالمي او الحرب العالمية، انطلاقا من مشاركة ما يزيد عن 17 دولة فيها منها ثلاث دول عظمى ، وزجّ ما يزيد عن 500 ألف غازي ومرتزق وارهابي متوحش ودموي بهيئة تشبه هيئة الإنسان من المعدّلين جينياً أو وِراثياً ومغسوليّ العقول.
*****
الثّورة اليمنيه التي فجر الشعب الواعي الكريم الحر براكينها بــ 21 سبتمبر هي تقوم على أسُس ومرتكزات قرأنيه وشرعيه و علمية وأخلاقية وإنسانية هادفة إلى تغييرٍ جذريٍّ إيجابي حقيقي للنهوض باليمن ، ويقودها سماحة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله ونصره يعمل الى جانب سماحته الشريفة قيادات ثورية ووطنية وقبلية وعسكرية وامنية وسياسية وأصحاب الفكر البنّاء .
هذه المنظومة الثورية الوطنية تحمل مشاريع نظيفة تخدم الوطن والشّعب وتسخّر الدين والعلم والفكر لتعزيز التطوّر الوطني و الإنساني ورِفعة شأنه، لا أن تدمّره وتحرقه احزاب ومليشيات وشخصيات فاسدة واجرامية وارهابية وعملية تحقّق أجندات خارجية غازية لدولٍ لا يهمّها سِوى الانتقام السّياسي أو القومي أو الطائفي التكفيري من اليمن .
******
اما الغزاه والمرتزقة والارهابيين و في غمرة هذه الحرب و التشعّبات والمتاهات التي تُذهِب العقول والنفوس يمكننا وببساطة القول أنّ مُجمَل التطوّرات العسكرية والسياسية التي تلفّ الحالة اليمنيه في الوقت الراهن تدلّ على تغيّرات إيجابية كبيرة واستراتيجية لصالح الدّولة اليمنية الجديدة في حربها على الغزاة والمرتزقة و الإرهاب، الذي يعصِف بالبلاد منذ سبع سنوات تقريباً ارهاب ومنها عامين من العدوان العالمي الوحشي على اليمن، والذي حظيَ بدعمٍ إقليميّ ودوليّ غير محدودٍ من كافّة النواحي السّياسية والإعلامية واللوجستية والعسكرية التقنية.
********
عندما ننظر إلى تقهقُر تحالف العدوان والارتزاق و الإرهاب على كافّة الجبهات اليمنية وماوراء الحدود وخاصّة على جبهة عسير ونجران وجيزان التي أشعلت نار الغيَظ في قلوب ونفوس الغزاه ، فإنّنا نرى إنقلابات كبيرة على المستوييَن الإقليمي والدّولي والكل يجري وبعضه يزحف ليرتشف رمق البقاء، فعلى الرغم من الإمكانات الهائلة التي وظّفت للضغط على اليمن وعلى وجه الخصوص الجيش واللجان لم تأتِ أكلها مؤخّراً، والتي باءت بالفشل أيضاً لعدم قدرة هذه الدول الاجرامية على تقديم اي تقدم ملموس بل هروب وهزيمة وانكسار وخسران واضح للعيان.
********
بالمُختصَر نعم لأنّه لا يمكن أن يكون هناك تضحية أعظم من التضحية بالحياة تجاه الوطن، ومن يُضحّي بحياته وهو يرفع الأيادي والزغاريد فرحاً بالموت لأجل الوطن، ستهون عليه كل التضحيات من أجل أن يخلِق من العوز اكتفاء ومن الموت حياة.
وفي الختام أقلّ ما يمكن أن يُقال في هذا الشّعب اليمني العظيم قدّس الله روح شعبٍ آمن بربّه وبوطنه وبقائده وجيشه ولجانه وبما قسمه له من معاناة الحياة والقَصَاص في الميدان، فخلق هذا الشعب اليمني المؤمن المجاهد من الموت حياتاً يعجز العالم بما فيه أن يكسر ويقتل ويهزم هذا الشعب الاسطوري الذي انتزع الكرامة والحرية والاستقلال والعزة والاباء بوعيه وايمانه وبسالته وتضحياته وصموده من رحم الحرب العالمية الوحشيه الارهابيه التكفيريه بقيادة الرياض وواشنطن ولندن وتل ابيب.
بقلم أحمد عايض أحمد