اعترف “الناتو” رسمياً بأنّه “بدأ التخطيط لتوسيع وجوده قرب الحدود مع روسيا منذ عدة أعوام”.
وقال رئيس اللجنة العسكرية للتحالف، الأدميرال الهولندي روب باور، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع رؤساء أركان “الناتو” في العاصمة الإستونية تالين، إنّ “من المخطط نشر مجموعات قتالية على مستوى الألوية في البلدان المتاخمة لروسيا”، مشيراً إلى أنه “إذا لزم الأمر، فإنه يمكن تحويلها إلى تشكيلات أكبر”.
وأضاف: “ناقشنا إعادة الهيكلة الأكثر شمولاً لهياكلنا العسكرية منذ عام 1949″، مؤكداً أنه “بدأ التخطيط لذلك قبل بضعة أعوام. والآن، نضع هذه الخطط موضع التنفيذ”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، قال روب باور إنّ “النتيجة الرئيسة للأحداث في أوكرانيا كانت تعزيز حلف شمال الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية”.
وفي وقت سابق، أفاد الرئيس الإستوني، ألار كاريس، بأنّ “حلف شمال الأطلسي مهمّ لأمن أوروبا”،م ؤكداً أنّ “التفوق العسكري للغرب وحده هو القادر على كبح جماح موسكو”.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، أعلن في حزيران/يونيو، أنّ “الناتو زاد في عدد قواته في شرقي أوروبا إلى أكثر من 40 ألف عسكري”، بينما قال نائبه ميرسيا جيوانا إن “من حقّ الحلف الانتشار في أوروبا الشرقية”، مؤكّداً أن “لا قيود على انتشار قوات الناتو في الجناح الشرقي، وضمان أنّ كل بوصة من أراضي الناتو محمية بموجب البند الخامس”.
وفي آذار/مارس الماضي، أكدت مصادر الميادين في روسيا أنّ “موسكو حصلت على معلومات استخبارية تفيد بأن الناتو كان يخطّط من أجل نشر 4 فِرَق عسكرية في أوكرانيا”.
وأوضحت أنّ “عملية نشر الفِرَق التابعة للناتو كانت ستتم خلال الصيف”، مشددةً على أنّ “قرار موسكو كان حاسماً في العملية العسكرية من أجل تفويت فرصة الانتشار على حلف الناتو في أوكرانيا”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح أكثر من مرة أنّ “محاولات روسيا للحوار بشأن المخاوف الأمنية قوبلت بالتجاهل من قبل أوروبا والولايات المتحدة”.
وقال في خطاب في 7 تموز/يوليو: “رُفضت مقترحاتنا لتأسيس نظام أمني متوازن في أوروبا، ورُفضت مبادرات العمل المشترك بشأن مشكلة الدفاع الصاروخي، وتم تجاهل تحذيراتنا بشأن رفض توسع حلف الناتو، خاصة على حساب جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق”.