أثارت سخرية مذيعة أمريكية بقناة “فوكس نيوز” من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ومن المملكة ككل حالة من التساؤلات حول نظرة الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تجاه السعودية.
حيث قالت المذيعة أن متهكمة ” إذا أردت أن تقضي إجازتك مع عائلتك، فأين ستذهب إلى ديزني أم باريس أم السعودية؟! مشيرة إلى أن المملكة تريد أن تصبح وجهة السياحة، وقد أنفقت على ذلك تريليون دولار.
كما استطرد المذيعة واستمرت في تهكمها قائلة ” بماذا سنستمتع في المملكة بأشعة الشمس الحارقة؟! وأشارت إلى أن السعودية دولة قمعية بامتياز تجاه المرأة، والمعارضين التي تقطعهم بالمنشار في إشارة منها إلى حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في مدينة اسطنبول بتركيا.
والحقيقة أن ذلك التهكم لم يكن الأول ولن يكون الأخير بسبب فشل ولي العهد المتواصل في مشاريعها، التي لا تمت للواقع بصلة والتي يستمدها من أفلام الخيال العلمي وألعاب الفيديو، وقد أثيرت سخرية من قبل عند الإعلان عن مدينة نيوم، وظهر بالفيديو الترويجي لعبة التزحلق على الجليد في المملكة، التي تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية في بعض الأحيان.. فكيف جعل محمد بن سلمان من السعودية أضحوكة العالم من خلال مشاريعه الفاشلة؟!.
أحلام واهية
صرح ولي العهد محمد بن سلمان أنه يريد أن يحول المملكة إلى مركز لوجيستي عالمي، يشمل تطوير الموانئ والسكك الحديدية والطرق لكي تصبح السعودية حلقة وصل بين القارات الثلاث على حد تعبيره.
وبدأ بالفعل ولي العهد في تنفيذ مخططاته، بعد إعلانه عن مبادرة السعودية 2030 والتي تشمل إقامة مدينة المستقبل ” نيوم” كما أسماها بتكلفة تخطت 500 مليار دولار ثم انتقل إلى مبادرة تسمى الشرق الأوسط الأخضر وقد استثمر فيها بمبلغ 700 مليار دولار.
ليس ذلك فحسب فقد خطط ملك السعودية المنتظر لتقليص الانبعاث الحراري، لذلك قرر غرس 10 ملايين شجرة كما قرر إقامة محطة كهرباء تعتمد على الطاقة البديلة، كل ذلك كان جيداً ولكن على الصعيد الإعلامي فقط.
حيث أنه تلك المشاريع الضخمة التي يطرحها ولي العهد والذي يملك من العمر 38 عاماً في حال استكمالها جميعاً سيتطلب الأمر أكثر من أربعين عاماً كاملة!، ليصبح ملكاً في سن الثمانين تقريباً.
علاوة على ذلك، فإن ولي العهد يضع المملكة أمام التزامات ضخمة في ظل تحديات كبيرة يعيشها العالم بعد اجتياح فيروس كورونا للعديد من البلدان، وكذلك أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، بيد أن مشاريع تخطت 1.5 تريليون دولار في ظل عجز للميزانية العامة هذا العام، كما بلغ الدين الوطني 230 مليار دولار.
الهدف من ذلك
كل المشاريع السابق ذكرها لم تضف للمملكة أي شئ حتى الآن سوى أنها أهدرت مقدراتها فقد أمر ولي العهد بتوقف العمل في عدة مشاريع أهمها الشاطئ الفضي، ومشروع آخر يقوم على الطاقة الشمسية كانت قد كلفت السعودية مليارات الدولارات.
كما أقر عدد من العاملين الأجانب في مدينة نيوم، أنه لا توجد رؤية لاستكمال المدينة وأن العاملين عليها لا يتحركون إلا بأمر من ولي العهد الذي يهوى ألعاب الفيديو، ويحاول أن يطبقها على أرض الواقع ولكنه يصطدم بكونها أحلاماً واهية.
علاوة على ذلك فإن ولي العهد يسعى لتحسين صورته السيئة في العالم أجمع بإظهار كونه مسؤول متحضر ويخفي تحت عباءة الحضارة والمدنية كم هائل من الوحشية التي يمارسها على أبناء شعبه.
الخلاصة أن ولي العهد محمد بن سلمان أهدر أموال المملكة في مشاريع وهمية جعلت من بلاد الحرمين أضحوكة، حيث أنه حتى قد فشل في غسيل سمعته السيئة من خلال هذه المشروعات.