بعد ثماني سنوات من المعاناة والحصار، من الحرب والدمار، يخرُجُ الأنصارُ من تحت الرُّكام ليفاجئوا العدوَّ قبل الصديق، فيصيبون العدوَّ بمقتل لهَولِ الصدمة، إنهم الأنصارُ من يحملون سلاحَ الحق والمظلومية قبل أي سلاح، فلذلك تطورت مهاراتهم القتالية، وصنعوا أسلحة محلية عالية الكفاءة وذات أنواع مختلفة؛ لتكون لهم صمام أمان ودرع حماية وحاجزاً يحافظ على السيادة اليمنية من أن تلمسها أيدي الجبناء، فصنعوا بذلك معجزة العصر.
لا سلامَ إلا بحمل السلاح والعالم لا يفهم إلا لُغةَ القوة، فإذا أردت السلام فلتحمل السلاح هذا هو منطق الذين يتشدقون بالحرية وحقوق الإنسانية، وهم من يفتعلون الحروب والأزمات بكافة أنواعها، واليوم يرى العدوّ قبل الصديق إنجازات الحرب! وهم متفاجئون بتلك الإمْكَانيات التي خرجت من رحم المعاناة وأتت أُكلها ضِعفين مبشَّرةً بمولودٍ جديد هو النصر الأكبر، النصر المؤزر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون والعاقبة للمتقين.
إن الأيّام اليمنية تُخبِرُ العالَمَ الدَّجَّالَ بأنها ستكون حُبلى بالمفاجآت والانتصارات، وبالوعد المحتوم وعد الآخرة، ووعد الانتصار، مبشرة أَيْـضاً بالسيادة والحرية والاستقلال، وهذا حق مكفول لدى كُـلّ الشعوب والقادم أعظم، ولتحيا الجمهورية اليمنية حرة مستقلة، وهيهات منا الذلة.
ـــــــــــــــــــــ
منى ناصر