توقعت السعودية، الاثنين، أيام سوداء على المجلس الانتقالي ، الموالي للإمارات، في ابين، جنوبي اليمن. يتزامن ذلك مع اتساع رقعة المواجهة بين تنظيم القاعدة وفصائل المجلس التي تحاول استكمال سيطرتها على مناطق خصومه بابين.
وأفاد الخبير السعودي، محمد بن فيصل، في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي بان التنظيم يقاتل في ابين باستماته، مشيرا إلى أن التنظيم يلقي بكل ثقله هناك لمنع توسع انتشار الانتقالي كون المسألة بالنسبة له “مسألة حياة او موت”.
وجاء تعليق الخبير السعودي في ظل أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفصائل الموالية للإمارات خلال محاولتها الاستعراض في المناطق الوسطى لأبين والمحسوبة تاريخيا على التنظيم.
واشار بن فيصل إلى أن التنظيم ينتهج استراتيجية الهجمات المفاجئة وليس المواجهة المباشرة بغية إسقاط اكبر قدر من الضحايا في صفوف خصومه واستنزافهم.
قتلى بينهم قائد لواء
على ذات السياق، لقي قائد لواء وعددا من مقاتليه، الاثنين، مصرعهم بهجمات استهدفت الفصائل الموالية للإمارات في ابين، جنوبي اليمن. يأتي ذلك مع قرار الانتقالي التوغل في مزيد من المديريات المحسوبة على خصومه في ما كان يعرف بـ”الزمرة” بقيادة هادي.
وأفادت مصادر طبية بسقوط 6 قتلى على الأقل بينهم قائد اللواء 103، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى في حصيلة غير نهائية. وكان رتل لفصائل الانتقالي تعرض لهجمات بعبوات ناسفة خلال مروره في مديرية مودية، مسقط راس وزير الداخلية السابق في حكومة معين، احمد الميسري، وابرز خصوم الانتقالي.
وجاءت الهجمات مع حديث وسائل إعلام الانتقالي عن مواجهات مع من تصفهم بعناصر القاعدة، في حين تحدثت مصادر محلية بأن ما يدور كان بمثابة تصفية داخلية للفصائل المحسوبة على الانتقالي في إشارة إلى محاولة الانتقالي استنزاف الفصائل التي كانت محسوبة على خصومه في شقرة والتحقت مؤخرا بقواته ليدفع بها في مقدمة الصفوف للتوغل في المناطق الوسطى لابين.
والمجزرة الجديدة تعد الثانية منذ اعلان الانتقالي عملية “سهام الشرق” التي يحاول من خلالها تشديد قبضته على اخر معاقله الجنوبيين في أبين قبل اعلانه تمثيل كامل للجنوب.