عادت السعودية، اليوم الاثنين، للتلاعب ببنود الهدنة اليمنية بوضع مزيد من الشروط التعجيزية في طريقها. يتزامن ذلك مع حراك دولي للدفع نحو تمديدها فترة أطول.
ووضع السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، شرطيين جديدين مقابل صرف المرتبات.. ووفق وكالة الانباء السعودية الرسمية فقد ابلغ ال جابر المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، تمسك بلاده التي تورد عائدات النفط اليمني إلى حسابات في البنك الأهلي السعودي، بضرورة توريد العائدات إلى البنك المركزي لصرف المرتبات وفق كشوفات 2014.
كما ربط أي تقدم في مسار تمديد الهدنة بفتح طرق تعز. وطالب ايضا بالوصول إلى اتفاق وقف شامل لإطلاق النار.
وكان المبعوث الأمريكي وصل إلى السعودية في إطار جولته الجديدة في المنطقة والتي شملت الامارات وسلطنة عمان في إطار مساعي أمريكية لتمديد الهدنة. والمرتبات ابرز الشروط التي تتمسك بها صنعاء مقابل تمديد الهدنة التي تسعى اطراف دولية لان تكون أطول هذه المرة.
وكانت قناة العربية السعودية أفادت بطلب مجلس التعاون الخليجي الضغط على من وصفتهم بـ”الحوثيين” للانخراط في اتفاق سلام شامل.
وتتوجس السعودية والامارات من خطط تمديد الهدنة في اليمن، اذ سبق لهما وأن شنا هجوم اعلامي على تحركات المبعوث الأمريكي الجديدة واتهموا بلاده بمحاولة ربط الملف اليمني بملف ايران وهو ما نفاه ليندركينغ في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط السعودية.
كما تخشى البلدان اللتان تقودان حرب وحصار على اليمن منذ 8 سنوات أن يتحول ملف اليمن إلى قاعدة ابتزاز أمريكية لهما في ظل الخلافات على زيادة انتاج الطاقة وخفض أسعار النفط.