كثف المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، اليوم الأحد، حملته ضد مسلحي الفصائل الموالية للتحالف والمسماة بـ”مقاومة البيضاء”، يأتي ذلك في أعقاب هجوم على فصائل الانتقالي في أبين نفذ من معسكرات لهذه الفصائل على حدود البيضاء – يافع.
وأفاد عامر الحميقاني، المتحدث باسم الفصائل المحسوبة على الإصلاح في البيضاء، بأن قوات الحزام الأمني في عدن ولحج ويافع شنت حملة مداهمات لمنازل ومخيمات النازحين من “البيضاء” ونفذت اعتقالا بحق العشرات من عناصر “مقاومة البيضاء” في تلك المحافظات.
ولم يكشف الحميقاني سبب الحملة الأخيرة، لكن توقيتها يشير إلى توصل الانتقالي لنتائج تثبت تورط هذه الفصائل التي تضم تيار كبير من القاعدة بالهجوم على قوات الحزام الأمني في أبين.
اتفاق مع القاعدة لإنقاذ الانتقالي في أبين
أعلن المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، تحقيقه تقدم جديد في معاقل القاعدة بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، يأتي ذلك بعد قرارات تعيين للانتقالي شملت قيادات معروفة بقربة من القاعدة.
وأفادت وسائل إعلام المجلس المنادي بالانفصال تغل فصائله المدعومة إماراتيا في مناطق جبلية بخبر المراقشة احد معاقل القاعدة شرق أبين، كما نفذت أخرى عملية انتشار في مديرية لودر.
وجاء تقدم قوات الانتقالي الجديد بعد أسابيع من رباطها في أحور وشقرة، آخر معاقل الإصلاح، وسط مفاوضات أجرتها قيادات المجلس مع خصومه بما فيهم تيار القاعدة المحسوب على الإصلاح.
واستبق الانتقالي توغله الجديد بقرارات تعيين أبرزها تعيين وائل الجعري المقرب من القيادي في تنظيم القاعدة طارق الفضلي قائدا لفصائل الحزام الأمني بالمناطق الوسطى لأبين. والجعري سبق وأن طرده الانتقالي في العام 2021 من عدن حيث كان يشغل منصب أمني رفيع هناك.
وتعيين الجغري قائد للحزام الأمني الذي يضم عناصر القاعدة المتمركزة في لودر والوضيع ومودية يعني بأن الاتفاق قضى بالسماح باستعراض للانتقالي إعلاميا مقابل تسليم تلك المناطق التي اكد المجلس الانتقالي على لسان رئيس دائراته الجماهيرية في أبين، عمر هارش، تعزيز القاعدة لصفوفها ناهيك عن اعترافه بضم عناصرها ضمن قوام اللواء الثالث عمالقة المحسوب على الانتقالي والذي تتمركز قواته في المناطق الوسطى لأبين.
ويواجه الانتقالي انتقادات واسعة من منظريه بسبب ما يصفوها “نص عملية” في إشارة واضحة لتوقف قوات الانتقالي في شقرة حيث كانت تتمركز وحدات نظامية.
وطالب محمد الحنشي الصحفي في الانتقالي المجلس بالكشف عن أسباب تعثر تلك القوات في مواصلة عملية “سهام الشرق” التي زعم الانتقالي أنها تستهدف القاعدة.