كشف موقع farsnews الدولي عن أن خبراء عسكريين صهاينة منتشرين في جزيرة سقطرى الاستراتيجية اليمنية بطلب من دولة الإمارات.
وذكر الموقع أن وفدًا من الخبراء العسكريين الإسرائيليين تمركز في سقطرى بعد أكثر من ستة أشهر من ورود أنباء عن قيام أبوظبي ببناء مستوطنة على الجزيرة الاستراتيجية لإيواء عشرات الجنود والضباط والخبراء العسكريين الإسرائيليين.
وأورد الموقع أن المندوبين الإسرائيليين، الذين يُعتقد أنهم خبراء تقنيون تابعون لبحرية النظام، يمتلكون العديد من الأجهزة والمعدات ويقومون بالبحث والحفر في أجزاء مختلفة من الجزيرة.
ويقطن سقطرى حوالي 60 ألف شخص، وتطل على مضيق باب المندب، وهو طريق ملاحي رئيسي يربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب. لديها نظام بيئي فريد.
وقالت القناة الإخبارية الناطقة بالفرنسية JForum في أغسطس 2020 إن إسرائيل، بالتعاون مع الإمارات العربية المتحدة، تخطط لبناء قواعد لجمع المعلومات الاستخبارية في جزيرة سقطرى.
والغرض من القواعد، وفقًا للتقرير، هو المراقبة الإلكترونية للقوات التي تقودها السعودية التي تشن حربًا على اليمن.
وذكر التقرير أن إسرائيل والإمارات تقومان حاليا بجميع الاستعدادات اللوجستية لإنشاء قواعد استخباراتية لجمع المعلومات من جميع أنحاء خليج عدن، بما في ذلك باب المندب وجنوب اليمن، الخاضع لسيطرة القوات المدعومة من الإمارات. كانت سقطرى مصدر توتر بين الإمارات والمملكة العربية السعودية، اللتين تتنافسان للسيطرة على الجزيرة الغنية بالموارد.
ومؤخرا كشفت صور أقمار صناعية تحرك عسكري جديد للإمارات يستهدف جزيرة أرخبيل سقطري اليمنية ضمن مؤامرات أبوظبي للاستيلاء على الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي. وأظهرت صور الأقمار التي نشرتها منصة إيكاد وحصل عليها من القمر الصناعي Maxar أن الإمارات بدأت ببناء مدرج جديد للطائرات في جزيرة عبد الكوري اليمنية بالتوازي مع المدرج القديم الذي بدأ بناؤه في ديسمبر 2021.
ويأتي ذلك بعد 7 أشهر تقريبًا من كشف فريق التحقيقات بإيكاد للقاعدة، وبنائها بناءً على صور أقمار صناعية حصرية تُعرض لأول مرة إعلاميًا. وقد بدأ بناء المدرج الجديد غرب المدرج القديم في بداية يوليو 2022 تقريبًا، مع ظهور خط تراب رفيع معبّد. إلا أن الصورة الحديثة تُظهر بدء استكمال بناء المدرج الحديث نهاية شهر يوليو، وتحديدًا في 23 يوليو 2022.
ويعد المدرج أطول بمقدار الضعف من المدرج القديم، حيث يبلغ طوله 2.7 كلم، وهو ما سيساعد القاعدة في حال إكمالها على استقبال المقاتلات الحربية المتطورة وطائرات الشحن الثقيلة. ويرجّح فريق إيكاد أن يكون بناء المدرج الثاني لتسهيل حركة الإقلاع والهبوط لأكثر من طائرة في ذات الوقت، أو ربما لعدم استيفاء طول المدرج القديم القدرة الاستيعابية التي تريدها الإمارات لتستطيع استقبال طائرات ثقيلة تحتاج مدرجًا أطول.
وتعد جزيرة عبد الكوري جزءًا من أرخبيل سقطرى الذي سيطرت عليه الإمارات بالتعاون مع مايسمى بالمجلس الانتقالي منذ عام 2018م. كما تعد جزيرة سقطري جزءًا من مشروع الإمارات الكبير للسيطرة على مضيق باب المندب، الذي يعد أحد أهم الممرات التجارية البحرية العالمية.