الأهمية التي تكتسبها عرض هذه الصواريخ البرية البحرية التي شاهدناها في العرض العسكري في المنطقة العسكرية الخامية(وعد الآخرة) أنها تأتي تأكيداً لما قاله قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابات سابقة أن الصناعة العسكرية وتطويرها لا تقتصر على القوة الصاروخية والطيران المسير الذي رأينا فعاليته في عمق أراضي المعتدي السعودي والإماراتي، من المنطقة الشرقية مروراً بالرياض وانتهاءً بجدة والأراضي اليمنية المحتلة جنوب ما يسمى مملكة بني سعود، ونقصد هنا جيزان ونجران وعسير.
بل أن هذا التطوير شمل القوات البحرية والدفاع الساحلي التي أصبحت لديها أسلحة متنوعة بما فيها هذه الصواريخ القادرة على استهداف أي نقطة في البحر الأحمر وربما ماهو أبعد، وبالتالي على تحالف العدوان وعلى رأسه الأمريكي والبريطاني وكيان العدو الصهيوني أن يفهموا هذه الرسالة ويدركوا أن استمرارهم في عدوانهم ستكون عواقبه عليهم وخيمة إن لم يوقف هذا التحالف الإجرامي وأدواته في المنطقة عدوانهم على الشعب اليمني ويرفعوا حصارهم ويسحبوا قواتهم من كل الأراضي والمياه والجزر اليمنية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
الصواريخ والأسلحة البحرية الذي تم عرضها هي غيضاً من فيض والعمل مستمر وعلى الأعداء أن يستوعبوا أن القوات المسلحة اليمنية تعطي الأولوية لقواتها البحرية ومن موقع الإدراك أن اليمن دولة بحرية وينبغي التعامل معها على هذا الأساس.
اليوم بفضل الله تعالى كل شيء يتغير في العالم والمنطقة ولصالح الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعبين اليمني والفلسطيني وتسمية هذا العرض بوعد الاخرة يحمل هذا المعنى والدلالة التي تشير بوصلتها إلى القدس والمسجد الأقصى، والدور الصهيوني بالعدوان على اليمن يقرب من تحقق هذا الوعد الالهي.
أما الدلالات الأخرى ففي صدارتها أن الهدن الثلاث التي أرادوا منها كسب الوقت ورهانهم أن الشعب اليمني سيتراخى عن الاستعداد لما يحيكونه من مؤامرات فقد تحول إلى وهم وهشيم تذره الرياح وحول الشعب اليمني وقواتها المسلحة هذه الهدن إلى فرصة للمزيد من الاستعداد لمواجهة مؤامرات وغدر المعتدين وردوا كيد المعتدين إلى نحورهم وما نعيق أبواقهم وإعلامهم والمبعوث الأممي إلا تأكيد لحقيقة أن الرسالة وصلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد الزبيري